الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبدالله بن عباس.. لماذا لقب بـ حبر الأمة وترجمان القرآن

عبدالله بن عباس..
عبدالله بن عباس.. لماذ لقب بحبر الأمة وترجمان القرآن

حبر الأمة لقب من ألقاب الصحابة الكرام، أطلق على الصحابي الجليل عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- لكثرة علمه وفقهه في الدين، وعبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- هو عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي الهاشمي، أبو العباس، حبر الأمة وترجمان القرآن، وهو من بني هاشم فوالده العباس عمُّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم.

ولد حبر الأمة عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- في بني هاشم قبل الهجرة النبوية بثلاث سنوات أي حوالي عام 619 ميلادية، وقد دعا له رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- بقوله: "اللَّهمَّ فقِّهْهُ في الدِّينِ وعلِّمْه التَّأويلَ"،فأصبح عبد الله بن عباس رضي الله عنه- فيما بعد عالمًا وفقيهًا من فقهاء المسلمين ببركة دعاء رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- له  وُلد في شعب بني هاشم، قبل الهجرة بثلاث سنين، وكان أصغر إخوانه العشرة سنًا، وكان من نسله الخلفاء العباسيون، ومن أهمّ ما كان يُميّز عبد الله بن عباس رضي الله عنه شدّة الذكاء، والفهم الثاقب، والبلاغة، والفصاحة، والجمال، والبيان.


 ومن صفاته أنّه كان طويل القامة، وسيم الملامح، صاحب هيبة، زكيّ النفس، كامل العقل، وقد لحق هو وأبوه بالرسول -صلّى الله عليه وسلّم- قبل فتح مكّة بوقتٍ قليلٍ، فلقي رسول الله في الجحفة بعد أن كان من المستضعفين في مكّة، وكان يبلغ من العمر في ذلك الوقت تسع سنين، ثمّ شهد فتح مكّة، ومعركة حُنين، والطائف، وحجّة الوداع وهو ابن عشر سنوات، ثمّ لزم صُحبة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حتى توفي رسول الله وهو ابن ثلاثة عشر سنة، تعلّم خلالها منه، وحَفِظ من أقواله وأفعاله الشيء العظيم، وفي أحد الأيام وضع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يده على كتف عبد الله بن عباس رضي الله عنه، ثمّ قال: (اللَّهمَّ فقِّهْهُ في الدِّينِ، وعلِّمْه التَّأويلَ).


على الرغم من أنّه رافق رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ما يقارب ثلاثين شهرًا فقط، إلّا أنّه روى عنه الكثير من الأحاديث، واجتهد ابن عباس -رضي الله عنه- بطلب العلم، حتى إنّه كان يسأل عن المسألة الواحدة نحو ثلاثين من الصحابة، وكان عمر بن الخطاب يُقرّبه ويُشركه في مجالس الشيوخ البدريين من الصحابة منذ صغره، وعندما قال له المهاجرون ألّا تدعو أبناءنا كما تدعو ابن عباس قال: (ذَاكُم فَتَى الكُهُولِ؛ إِنَّ لَهُ لِسَانًا سَؤُولًا، وَقَلْبًا عَقُوْلًا)، حتى أصبح يُلقّب بحبر الأمة، وترجمان القرآن، وأصبح مرجعًا للناس يجتمعون إليه ويسألونه، ويتعلّمون منه تفسير القرآن الكريم، والأحاديث النبوية.

تربية النبي لابن عباس

تربية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بغلة، أهداها له كسرى، فركبها بحبل من شعر ثم أردفني خلفه، ثم سار بي مليًّا، ثم التفت فقال: «يا غلام». قلت: لبيك يا رسول الله. قال: «احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، قد مضى القلم بما هو كائن، فلو جهد الناس أن ينفعوك بما لم يقضه الله لك لم يقدروا عليه، ولو جهد الناس أن يضروك بما لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه، فإن استطعت أن تعمل بالصبر مع اليقين فافعل، فإن لم تستطع فاصبر؛ فإن في الصبر على ما تكرهه خيرًا كثيرًا، واعلم أن مع الصبر النصر، واعلم أن مع الكرب الفرج، واعلم أن مع العسر اليسر».