قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن يعقوب- عليه السلام- جاء مصر من جهة الشرقعن طريق صان الحجر بالشرقية، فخرج يوسف- عليه السلام- وكان معه الملك لاستقبال أبيه.
وأضاف «جمعة» خلال برنامجه « مصر أرض الأنبياء» مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة مصر الأولى، أن ملك مصر بعث لسيدنا يعقوب وقومه 200 راحلة لنقلهم بناء على عددهم، وهنا قال لهم يوسف - عليه السلام-: «فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ»، ( سورة يوسف: الآية 99).
وتابع عضوهيئة كبار العلماء أن سيدنا يوسف - عليه السلام- أجلس أبويه على العرش عند وصولهما، ولما دخل عليه الرعية سجدوا له، لافتًا: سيدنا يوسف غاب عن أبيه بما لا يقل عن 35 سنة.
واستشهد المفتي السابق بقوله - تعالى-: « وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا
وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ»، ( سورة يوسف: الآية 10).
وأشار في بداية الحلقةأن حب يعقوب- عليه السلام- كان مفتاحًا لشخصيته ونبراسا وضياء منيرًا للأجيال عبر العصور؛ فالحب منحه صفة الصبر على فراق يوسف لسنوات عديدة والحب منحه القدرة للعفو عن أبنائه بعدما كذبوا عليه واقترفوا هذا الذنب العظيم، فالحب منحة تعطي التسامح لأبنائه، فهو عطاء عظيم.