الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على شرح أيقونة القديس مار مرقس أول باباوات كرسى الإسكندرية

القديس مار مرقس الرسول
القديس مار مرقس الرسول

نشر القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عبر الصفحة الرسمية للمركز الإعلامي للكنيسة، شرحا تفصيلا لأيقونة القديس مرقس الرسول أول باباوات كرسى الإسكندرية الذى يحتفل بتذكار استشهاده اليوم الجمعة، حيث يظهر  القديس عملاقا بجوار الأسد الضئيل الحجم، ويحمل الإنجيل الذى كتبه فى روما وأحضر منه نسخة إلى مصر.

وأضاف أنه تحيط برأس القديس هالة ذهبية هى هالة القداسة، ويرتدى ملابس بيضاء رمزا للقداسة والطهارة، ويرتدي رداء أحمر رمزا لدماء الشهيد حيث أنه استشهد فى الإسكندرية.

كما يظهر خلف القديس منارة الإسكندرية والمركب الذى حضر به إلى مصر وأسفله أرض مصر المخصبة يترعرع بها شجرة مثمرة وزهور، كما أن خلفية الأيقونة كلها مذهبة ومغطاه برقائق الذهب ليعكس النور كما هو متبع فى كل الأيقونات القبطية

ووُلد القديس مرقس فى القيروان، إحدى المدن الخمس الغربية بليبيا، فى بلدة تُدعى ابرياتولس، من أبوين يهوديين اسم والده أرسطوبولس، ووالدته مريم امرأة تقية لها اعتبارها بين المسيحيين الأولين فى أورشليم، وقد تعلم اليونانية واللاتينية والعبرية وأتقنها، وعندما هجمت بعض القبائل على أملاكهم تركوا القيروان إلى فلسطين وطنهم الأصلى وسكنوا بأورشليم "القدس"، نشأ فى أسرة متدينة كانت من أقدم الأسر إيمانًا بالمسيحية وخدمة لها.

 وقد رأى "مرقس" السيد المسيح وجالسه وعاش معه، بل أنه كان من ضمن السبعين رسولًا، لذا لقبته الكنيسة: "ناظر الإله"، وكان أحد السبعين رسولًا الذين اختارهم السيد للخدمة، وقد شهد بذلك العلامة أوريجينوس والقديس أبيفانيوس.

وبدأ مرقس خدمته فى نشر المسيحية مع بطرس الرسول فى أورشليم واليهودية، كما انطلق مع الرسولين بولس وبرنابا فى الرحلة التبشيرية الأولى وبشر بالمسيحية معهما فى إنطاكية وقبرص ثم فى آسيا الصغرى، لكنه على ما يظن أُصيب بمرض فاضطر أن يعود إلى أورشليم ولم يكمل معهما الرحلة، عاد بعدها وتعاون مع بولس فى تأسيس بعض كنائس أوروبا وفى مقدمتها كنيسة روما.

وبعدها جاء مرقس إلى مصر وأسس كنيسة الإسكندرية بعد أن ذهب أولًا إلى موطن ميلاده "المدن الخمس" بليبيا، ومن هناك انطلق إلى الواحات ثم الصعيد ودخل الإسكندرية عام 61 م، من بابها الشرقى.