الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البنتاجون تسحب باتريوت من السعودية.. لماذا غاب سلاح الردع الأمريكي عن مهمة حماية منشآت النفط بالمملكة؟

باترويت - سلاح الردع
باترويت - سلاح الردع الامريكي

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أن الجيش الأمريكي سيسحب بطاريتين باتريوت، والتي تم نشرها لحماية منشآت النفط السعودية، إلى جانب سربين مقاتلين.

وقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شرحًا غامضًا لهذه الخطوة قائلًا: «إننا نقوم بالكثير من التحركات في الشرق الأوسط وأماكن أخرى، ونقوم بالعديد من الأشياء في جميع أنحاء العالم، لقد استفدنا عسكريًا من جميع أنحاء العالم».

لكن الخبراء يعتقدون أن قرار الولايات المتحدة سياسيا، لا سيما بعد التقلبات التي أصابت أسواق النفط الأمريكية بشدة، ما أجبر بعضها على الإفلاس.

اقرأ أيضا

وتعتبر إيران هي الخصم الرئيسي للمملكة في الشرق الأوسط، حيث تشارك الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في معارك ضد الإرهاب من اليمن إلى لبنان.

ويعتقد الكثيرون أيضًا أن الهجوم الإرهابي الذي وقع العام الماضي على منشآت أرامكو السعودية كان مدبرًا من قبل طهران في حين أعلن الحوثيون، المدعومين من إيران، مسئوليتهم، وأدى الهجوم إلى خفض إنتاج نفط الرياض لعدة أسابيع.

وبعد الهجمات الإرهابية، أرسل ترامب بطاريات باتريوت إلى المملكة، الحليف العربي المهم لواشنطن، لإظهار دعمه للرياض ضد طهران.

وخلقت التقلبات في سوق النفط احتكاكًا بين الحلفاء الأقوياء تاريخيًا، حيث أدت جائحة فيروس كورونا إلى وفاة عشرات الآلاف من الأمريكيين، وتراجع اقتصاد الدولة العظمى بعد تسجيل 33.3 مليون أمريكي على قوائم البطالة، تتم مقارنة الأزمة الاقتصادية العالمية الوشيكة بأزمة الكساد الكبير.

وشهد التأثير الاقتصادي للوباء انخفاض الطلب على النفط إلى مستويات غير مسبوقة لعقود، حيث تبقى إجراءات الإغلاق العالمية الناس في منازلهم.

في حين توصل السعوديون إلى اتفاق مع الروس بعد حرب نفطية قصيرة، والتي خفضت سعر النفط إلى مستويات منخفضة قياسية، وشهد المستثمرون يدفعون للمشترين لتخليص أنفسهم من عبء النفط، الذي ليس لديهم مكان لتخزينه، ما أسفر عن تضرر الولايات المتحدة بشكل مضاعف.

حتى بعد الاتفاق السعودي الروسي، تستمر أسعار النفط في التذبذب على حساب المنتجين الأمريكيين.