EN 
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية، بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والحكومة الإيرانية تتفاوضان على صفقة لتبادل السجناء؛ للإفراج عن محارب بحري أمريكي محتجز في إيران، مقابل إطلاق السلطات الأمريكية سراح طبيب "إيراني - أمريكي" محتجز في الولايات المتحدة، ودبلوماسي إيراني.
وأبلغ أبو الفضل محرابدي، نائب مدير قسم المصالح الإيرانية في السفارة الباكستانية في واشنطن، "نيويورك تايمز"، بأن واشنطن تسعى إلى تبادل عضو الخدمة البحرية الأمريكية السابق "مايكل ر. وايت" 48 سنة، بالطبيب إيراني أمريكي.
اقرأ ايضا
الصحة العالمية تدرس إرسال بعثة طبية في مهمة خطيرة للغاية إلى الصين
وقال مهربادي، الذي رفض ذكر اسم الطبيب المعني ، إنه خرج بكفالة، مشيرا إلى "المحادثات لم تصل إلى نتيجة بعد".
وأوضح جوناثان فرانكس، المتحدث باسم عائلة وايت، إنه تم إبلاغه بأن واشنطن وطهران منخرطتان في مفاوضات لتبادل السجينين.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن فرانكس قوله: "إذا كان لدى الإيرانيين صفقة متناظرة على الطاولة، فإننا نود أن تأخذها الإدارة وتعيد مايكل إلى المنزل".
وتم إطلاق سراح "وايت" مؤقتًا من السجن في أواخر مارس، كجزء من إجازة للسجين، بعد اختبار إيجابي لمرض فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، وكان محتجزًا لدى سفارة سويسرا في طهران التي تمثل المصالح الأمريكية في البلاد.
وقيل إن "وايت" سافر إلى الجمهورية الإسلامية للقاء امرأة إيرانية قابلها ووقع في حبها عبر الإنترنت، وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات في إيران عام 2018 بتهمة إهانة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وارتكاب جرائم انتهاك خصوصية.
وبحسب الصحيفة الامريكية، فإن أربعة مواطنين أمريكيين على الأقل، من بينهم ثلاثة من أصل إيراني، مسجونون في إيران بتهمة التجسس. ويقال إن الولايات المتحدة تحتجز نحو 20 مواطنًا إيرانيًا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورجان أورتاجوس، في وقت سابق، "إننا نعمل كل يوم من أجل صحة وسلامة وإطلاق سراح المواطنين الأمريكيين المحتجزين بشكل غير مشروع في إيران".
وادعت أن إعادة الأمريكيين المحتجزين إلى وطنهم يمثل اولوية قصوى لإدارة ترامب.
وقال الدبلوماسي الإيراني في واشنطن إن السجناء الأمريكيين الثلاثة الآخرين الذين يحملون جنسية مزدوجة ليسوا جزءًا من مفاوضات التبادل الجارية.
وقال محربادي أيضًا إنه ينبغي على الولايات المتحدة الإسراع في الإفراج عن سيروس أصغاري، 59 عامًا، وهو عالم إيراني أمريكي برأته محكمة فيدرالية أمريكية في نوفمبر 2019، وهو حاليًا رهن احتجاز إدارة الهجرة والجمارك (ICE) في انتظار الترحيل، كشرط للتعجيل بإطلاق سراح مسجونها الابيض لدى طهران.
وقال مهربادي: "هذه الحالات الثلاث متشابكة معًا، أضغاري، ووايت، والطبيب الأمريكي الإيراني".
وتمت تبرئة أصغري من اتهامات بسرقة أسرار تجارية في انتهاك للعقوبات أثناء زيارة تفرغ في جامعة في أوهايو.
وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران بعد أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2018 واشنطن من جانب واحد من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، أو خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية ضد طهران.
كما تدهورت العلاقات بين البلدين ايضا أكثر بعد الاغتيال المستهدف للجنرال الإيراني الكبير قاسم سليماني في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في بغداد في 3 يناير 2020.
وفي الوقت الحالي، تسعى واشنطن إلى تمديد الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على بيع الأسلحة التقليدية لإيران، والذي من المقرر أن ينتهي في أكتوبر، كجزء من سياسة إدارة ترامب بما يسمى "الضغط الأقصى" على طهران.
