الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المتهم بقتل والده بمعاونة أمه في كرداسة: قلعني ملط وربطني في مدخل البيت ويستاهل اكتر من كده

جثة
جثة

تواصل نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية تحقيقاتها في مقتل تاجر قماش بمدينة كرداسة بعدما أمرت بحبس زوجة القتيل ونجله ونجل شقيقته بتهمة القتل العمد. 

أدلي نجل القتيل خلال تحقيقات النيابة بدوافعه لارتكاب الجريمة بالتعاون مع والدته ونجل عمته، حيث قال انه يكره والده بشدة لاعتياده معاملته أسوأ معاملة والتعدي عليه بالضرب وسبه وإهانته بشكل مستمر أمام الجميع. 

وقال المتهم ان والده كان يسب والدته بأقذر الالفاظ وعندما يتشاجر معه يسبه أيضا ويقول : ياللي أمك كذا.. وهو ما كان يسمعه المارة في الشارع حتى وصل الأمر لمعايرته بتلك الشتائم وسبه بها وسط أصدقائه، كما انه كان يعتدي عليه بالضرب فقام في احدي المرات بتجريده تماما من ملابسه حيث ذكر المتهم قائلا: قلعني ملط وربطني في مدخل البيت وضربني. 

وقبل يوم الجريمة بفترة تعدى عليه بالضرب ما ادي لكسر ذراعه حتى انه شارك في الجريمة بذراع مكسورة وعاونه امه ونجل عمته في نقل الجثة والتخلص منها بحالته تلك، وانهي المتهم اعترافاته فائلا: ابويا يستاهل اكتر من كده. 

كانت البداية بتلقي مركز شرطة كرداسة بلاغا من مواطن بتغيب شقيقه عن منزله، فور اخطار اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية لامن الجيزة وجه بسرعة التحري حول اختفاء المبلغ عنه، شكل اللواء محمود السبيلي مدير الادارة العامة للمباحث فريق بحث لفحص علاقات المتغيب وما اذا كانت له خلافات مع اخرين بسبب العمل خاصة كونه تاجر قماش. 

أشارت التحريات برئاسة العميد طه فودة رئيس مباحث قطاع أكتوبر أن علاقة المتغيب بأسرته سيئة للغاية وانه دائم الشجار مع زوجته وابنه الاكبر البالغ من العمر ١٦ عاما فاتجهت اليهما أصابع الاتهام، فور تسليم التحريات للنيابة العامة أصدرت قرارا بضبطهما وإحضارهما فتم القاء القبض عليهما وتولت النيابة العامة التحقيق. 

بدأ فريق من نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية باشراف المستشار محمد القاضي المحامي العام الاول التحقيق مع زوجة المتغيب ونجله اللذان فجرا مفاجأة بأنهما تخلصا من الأب حيث قتلاه بمعاونة نجل شقيقته فتم تم القاء القبض عليه ايضا واعترفوا بالقائهم جثته داخل "حوش" بمقابر ابو رواش، انتقل فريق من النيابة العامة مدعم بقوة من الشرطة الي المكان الذي ارشد عنه المتهمون وبالفعل تم العثور علي جثة الزوج ملفوفا في ملاءة ومقيدا بالحبال، تم استدعاء خبراء الادلة الجنائية وتم نقل الجثة الي المشرحة حيث قررت النيابة ندب الطب الشرعي لتشريحها وتحديد سبب الوفاة بعدما اسفرت المناظرة الاولية عن وجود طعنة غائرة تصل لحد الشق في البطن مع اثار تعفن كون الجريمة مر عليها قرابة اسبوع طبقا لاعتراف المتهمين. 

خلال التحقيقات التي استمرت حوالي ١٠ ساعات أدلى المتهمون باعترافات تفصيلية امام عمرو عباس مدير نيابة حوادث شمال الجيزة ومحمد رفعت طلبة وكيل أول النيابة لجريمتهم حيث قررت زوجة القتيل ونجله أن المجني عليه كان يسيء معاملتهما بشدة ودائم سبهما والتعدي عليهما  بالضرب كما انه يتاجر بالاقراص المخدرة وسيء السمعة حيث كان يحضر سيدات الي المنزل في طابق خاص به علي مرأي ومسمع منهم وانهما فكرا عدة مرات في قتله للتخلص من شروره ولكنهما عجزا عن التنفيذ نظرا لضخامة جسد الاب وخشية اكتشاف أمرهما، استطرد المتهمان انهما قفز الي ذهنهما الاستعانة بنجل شقيق المجني عليه الذي كان دائم التدخل لحل المشاكل بينهم نظرا لاقتراب سنه من المجني عليه وكونهما اصدقاء وكانت المفاجأة بموافقته علي الاشتراك في الجريمة. 

وضعت الزوجة الخطة كاملة لارتكاب جريمة القتل بعدما اقنعت نجل شقيقة زوجها علي معاونتهما في قتله مقابل مبلغ ٣٠٠ الف جنيه يحصل عليها بعد الجريمة حيث يمتلك الزوج منزله متعدد الطوابق عرضه للبيع فحضر له مشتري بمبلغ ٨٠٠ الف جنيه ولكنه رفض لرغبته في الحصول علي مليون جنيه ففكرت الزوجة انها بعد خطتهم وتنفيذ الجريمة سترث وابنائها المنزل ويقومون ببيعه بمبلغ ٨٠٠ الف جنيه يتقاضى منها المتهم الثالث ٣٠٠ الف جنيه وتحصل وابنائها علي نصف مليون جنيه. 

نفذ المتهمون جريمتهم يوم الثلاثاء من الاسبوع الماضي حيث قام نجل القتيل بشراء سكين كبير الحجم وتولي نجل شقيقته شراء اقراص منوم من الصيدلية وتوجه لمنزله وقامت الزوجة بدسها له في مشروب "تمر هندي" لتفضيله له علي الافطار واعطته له مع الطعام في الطابق الذي يقيم به، تناول القتيل المشروب المخدر ولكنه فقد الوعي جزئيا ولم يغب عن الوعي. ، عقب صلاة العشاء صعد المتهمون الثلاثة للطابق الثالث الذي يمكث به المجني عليه الذي ما ان شاهد نجل شقيقته استغاث به مرددا: الحقني مراتي باينها سممتني انا مش حاسس بجسمي. 

بدأت الزوجة في جذب يد الزوج لقياس مدى مقاومته ومع عدم قدرته علي منعها وتراخي جسده فاسرعت بوضع "مخدة" علي وجهه واعطت اشارة لنجل شقيقته الذي حمل السكين وشق بها بطنه ثم ساعد الزوجة في خنقه حتى تاكدا من موته، فاحضر نجله ملاءة وحبال كانت جهزتها والدته ولفوا جثة المجني عليه وربطوه بالحبال من مناطق الرقبة واليدين والرجلين ثم حملوه في تروسيكل وتوجهوا به لمقابر ابو رواش حيث قاموا بكسر قفل احد الاحواش والقوا الجثة بداخله ثم اغلقوا الباب بقفل جديد وعادوا للمنزل. 

وجهت النيابة للمتهمين تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار وقررت حبسهم ٤ ايام علي ذمة التحقيقات وطلبت تحريات الاجهزة الامنية التكميلية حول الواقعة.