الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: سيدنا الخضر كان نبيا .. فيديو

الدكتور على جمعة،
الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن الكمال والحق في إظهار النتائج يكون بضم الظاهر إلى الباطن، فقصة النبي موسى وسيدنا الخصر مع الغلام كانت مؤلمًة جدًا، وكان هذا الغلام مراهقًا ويبلغ 16 أو 17 سنة، وقد ظهرت عليه ملامح الفساد وإتعاب الوالدين الصالحين، ولكن قدر الله الخفي اعلمه للخضر وحيًا، وهذا مما يرجح أنه نبي وليس محض ولي.  

واسشهد«جمعة» خلال حواره ببرنامج « مصر أرض الأنبياء» مع الإعلامي عمرو خليل، المذاع على عدد من الفضائيات، اليوم الاثنين، بقوله - تعالى-: « وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا»، ( سورة الكهف: الآية 80).

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن الضمير في " فخشينا" يعود أيضًا على الخضر، فهو يعظم نفسه، وقال ذلك لأن هذه الطائفة من الأنبياء التي لم يأتوا بشرع ولم يعرفهم الناس منذ البداية على أنهم أنبياء وُجودوا ليقيموا صالح الأعمال بأمر الله ووحيه واذنه ورضاه.


ونبه المفتي السابق أن الخضر عرف من الله في هذه القصة أنه - سبحانه -سيرزق والديه بولد بغيره  وأنه لابد أن يزول الوالد الفاسد من الحياة، لافتًا: الخَضر وصفه الله بأنه عبد من عبادنا، والعبودية لله تعني الإنقياد له والخضوع لجلاله- سبحانه-، وهي أعم وأشمل من مفهوم العبودية على أنها صلاة وزكاة وحج، بمعني أنه كان تقيًا نقينًا.

وتابع الدكتور على جمعة: فكان من الكرم الإلهي أن قال عنه: « وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا»، وكان منطلقًا في تصرفاته من باب المصلحة التي أوحي الله- سبحانه وتعالى- بها، قال: « وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي»، فكان كل الأمور التي فعلها في قصته مع موسى - عليه السلام- لتحقيق المنفعة للغير.