الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البرنس وخيانة عهد و100 وش.. تحرك برلماني لمقاطعة مسلسلات رمضان

مسلسل البرنس
مسلسل البرنس

"الخيانة، الندالة، الجريمة، المخدرات، الفسق، العنف، النصب".. رفض نواب البرلمان عناوين أغلب المسلسلات المعروضة خلال شهر رمضان الجاري، ومن ضمنها "البرنس"، و"خيانة عهد"، و"100 وش"، مطالبين بضرورة التحرك لوقف هذه المسلسلات ومقاطعة وسائل الإعلام للحفاظ على أخلاق الشباب والقيم المصرية. 

وتقدم النائب نبيل بولس، بطلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء ووزيرة الثقافة ووزير الإعلام بخصوص عدد من المسلسلات منها مسلسل "البرنس"، لأن به إشارات صريحة لزنا المحارم والإدمان وقتل الإخوات لإخواتهم ولأولاد إخواتهم، في حين أن مسلسل (100 وش) يعلّم السرقة والنصب، وهناك مسلسلات أخرى ليس لها معنى أو هدف، وأنها مجرد إيفيهات بدون هدف، وليست كوميدية، ولكن بها إيحاءات جنسية أو تهريج بدون هدف.


وأضاف النائب: "هناك مسلسل "رجالة البيت" خصص حلقة بالتهريج على كلمة (القاهرة) (بالقاهزة) هذا إلى جانب الأغاني الشعبية المعروفة بـ"المهرجانات" والأعمال الفنية الهابطة المنتشرة"، واصفًا إياها بالجراثيم المجتمعية" التي يجب على الدولة مواجهتها واستئصالها، كما طالب بمقاطعة وسائل الإعلام لها لأنها سبب رئيسي في فساد أخلاقيات الطلاب والشباب بصفة عامة.

وأرجع نبيل بولس انتشار العنف داخل المدارس بين الطلاب وتدني المستوى الثقافي والأخلاقي بين فئات الشباب بشكل عام إلى انتشار الأعمال الفنية "الهابطة" التي يقتدي  بها الطلاب.

وشدد على ضرورة وضع ضوابط أخلاقية للأبناء داخل المنزل والطلاب بالمدارس فضلًا على تكثيف حملات التوعية للطلاب بمختلف أعمارهم عبر وسائل الإعلام والشباب والرياضة للتوعية بأهمية الاشتراك في الأنشطة الرياضية والثقافية المختلفة لإعادة نشر الأخلاق مرة أخرى بالمجتمع.

من جانبها، تقدمت النائبة داليا يوسف، بسؤال موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، بشأن آليات الرقابة على الدراما الرمضانية وأسباب التخاذل في استمرار الإسفاف الفني في الأعمال المقدمة ونقلها لقيم مغلوطة داخل المجتمع.

وأشارت النائبة داليا يوسف، في سؤالها إلى أن موسم الدراما الرمضانية لهذا العام شمل عددا من الأعمال الفنية الهابطة التي لم تكن على المستوى الاجتماعي المطلوب، والتي سعت لإظهار كافة القيم المغلوطة داخل المجتمع المصري، والتي أدت إلى فقدان أهدافها.

وأكدت أن هذه الأعمال أفقدت الفن المصري اتجاهاته الصحيحة ورسالته الهامة التي تدخل البيوت المصرية، وتصل لكافة الفئات والأعمار، فبدلا من أن تحث على التعاون والسلام والمحبة وغرس المعاني الإنسانية السمحة، دعت المسلسلات الرمضانية هذا العام على العنف والسرقة والقتل ونشر الجريمة والكذب والفسق والفجور، وبث معاني الكره داخل الأسر المصرية.

وتابعت: "مسلسلات رمضان ليس فقط هذا العام ولكن علي مدى عدة أعوام، فقدت رونقها و هدفها، على الرغم من أنها لديها فرصة كبيرة وواسعة لإعادة توجيه بعض الاتجاهات المجتمعية التي تم تبنيها مؤخرًا في مجتمع عكس قيمه ومبادئه".

واستنكرت عناوين الفن لشهر رمضان الكريم أصبحت عن الخيانة، والندالة، والجريمة، والمخدرات، أبرزها مسلسلات البرنس وخيانة عهد، فالحبكة الدرامية اتجهت في مسار مخالف لدور الفن المصري.

وأشادت بالمسلسلات التي نجحت في ترسيخ معاني الوطنية وذكرى شهداء الواجب والوطن، كمسلسل الاختيار والذي كان له صدى إيجابي واسع، وكذلك مسلسل النهاية والتغول في عالم التكنولوجيا.

ولفتت أن الفن في أي مجتمع أصبح يمثل القوة الناعمة والتي أصبحت أكثر توغلا وتاثيرا على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ومصر كانت بارعة دون  منافس لها في هذا المجال حتي عقدين سابقين، وأصبحت الدراما المصرية تسير في اتجاه خاطئ، تعكس صورة سلبية للمجتمع المصري وتشويه عاداته ومفرداته السمحة الطيبة.

وطالبت بضرورة مراجعة مسار الدراما المصرية، وتدخل سريع وعاجل من قبل الجهات المعنية بتنظيم شئون الإعلام في مصر لمنع مثل هذه الأعمال التي تقدم في الشهر الكريم، وتشديد الرقابة عليها ومنع كافة الأعمال التي تبث قيم مغلوطة عن المجتمع وتسعى لانتقاصه وإبراز سلبيات غير متواجدة فيه بهذا الشكل المبالغ فيه في تلك الأعمال، ووضع آليات جديدة لتصحيح مسار الفن.