وحول دور المرأة في المسلسل، يقول مؤمن الملاّ: "سنتابع في سوق الحرير انعكاسًا لنماذج مختلفة من المرأة خلال تلك الحقبة في دمشق، إذ نجد المرأة المنفتحة والمثقفة والمعتدلة إلى جانب المرأة المحافظة خلال فترة الازدهار الثقافي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي والفني."
يختم مؤمن الملاّ مُثمّنًا مشاركة ممثلين عرب في العمل: "سررتُ جدًا بالتعامل مع نجوم من مصر والأردن وتونس.. وقد أضاف وجودهم زخَمًا للأحداث، ومنحَ البُعد الاجتماعي طابعًا مختلفًا وحيويًا في انعكاسٍ للانفتاح الاجتماعي الذي شهدته دمشق في تلك الفترة وتواجد للجاليات العربية على أرضها."
فيما تقول كاتبة العمل حنان المهرَجي: "يروي المسلسل حكاية تعود إلى حقبة الخمسينيات، يسبق ذلك مرورًا سريعًا على فترة الاستقلال والتطوّر والانفتاح وإنشاء الجامعات التي شهدتها دمشق بُعيد خروج الاحتلال الفرنسي".
وتضيف المهرَجي: "تضيء الحلقات الثلاث الأولى على مرحلة الأربعينيات قبل أن يمرّ الزمن مسرعًا، وصولًا إلى منتصف الخمسينيات، حيث تُنسَج الحبكة على خطين متوازييْن نستعرض عبرهما قصة الشقيقين عمران (بسام كوسا) الذي عاش في كنف والده وورث عنه مصلحة التجارة، وغريب (سلوم حداد) الذي عاش وحيدًا وبعيدًا عن العائلة بعد تعرّضه لحادثٍ أفقده الذاكرة."
يجمع مُسلسل "سوق الحرير" مجموعة كبيرة من نجوم الدراما السورية منهم: بسام كوسا، سلوم حداد، أسعد فضة، عبد الهادي الصباغ، كاريس بشار، فادي صبيح، نادين تحسين بك، قمر خلف، وفاء موصللي، ميلاد يوسف، فاديا عزّام، وبمشاركة نهال عنبر، وعبد الرحيم حسن من مصر.. وآخرين.
تدور أحداث المسلسل في أحياء دمشق العتيقة خلال خمسينيات القرن الماضي، وترصد التفاصيل الاجتماعية في الحارة الشامية خلال فترةٍ أعقبت خروج الاحتلال الفرنسي من سوريا، وشهدت انفتاحًا فكريًا وثقافيًا وسياسيًا لا نظير له، فمن معرض دمشق الدولي، وصولًا إلى المسارح ودور السينما، فالأسواق والأزياء، والجامعات والحركات الطلاّبية والأحزاب، إلى غيرها من مفاصل الحياة الدمشقية في فترة الزمن الجميل.