الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موضة الــ كورونا.. مزاد لبيع آثار مصرية أونلاين يفتح الملف من جديد.. سفاراتنا في الخارج ترصد خروج القطع الأثرية بالطرق غير المشروعة.. والسياحة تنسق مع الخارجية لإعادة ممتلكاتنا

وزير الخارجية خلال
وزير الخارجية خلال احتفالية سابقة باسترداد آثار مهربة أمريكا

  • السفارات تتبع إجراءات قانونية للمطالبة بالآثار المنهوبة
  • مصر توجه دعوة لمواجهة التهريب المنهج للآثار والاتجار بها بطرق غير شرعية
  • مصر وقعت مذكرة تفاهم مع الجانب الأمريكي لحماية الآثار من التهريب كأول اتفاقية بين واشنطن ودولة شرق أوسطية
  •  المذكرة تضع قواعد والتزامات لمنع الاتجار غير الشرعى ومواجهة ظاهرة تهريب الآثار بأمريكا



فتح مزاد أونلاين لبيع آثار ملف الآثاء المهربة مجددا، وظن العارضون أن الانشغال بمحاربة فيروس كورونا سيمنع سفارتنا في الخارج من رصد حالات خروج القطع الأثرية بطرق غير شرعية.


وقالت مصادر مطلعة بوزارتي "الخارجية والسياحة والآثار" إن الإدارة العامة للآثار المستردة دائما ما تنسق مع السفارات في الخارج لإعادة الآثار المنهوبة، وهو ما يظهر جليا في لقاءات وزير الخارجية حيث دائما ميوجه الشكر لــ بعثاتنا في الخارج على جهود استعادة الآثار وإدارة الآثار المستردة بوزارة السياحة.


مزاد أونلاين 
ونظمت إحدى صالات المزادات بولاية كاليفورنيا الأمريكية مزادًا علنيًا عبر الفيديو كونفرانس نظرًا لانتشار جائحة كورونا، لبيع العشرات من قطع الآثار المصرية ضمن 400 قطعة آثار رائعة.


وتعود الآثار للحضارات اليونانية والرومانية والبيزنطية والآسيوية، وغيرها من حضارات العالم القديم، وسيتم البيع من خلال الإنترنت والمكالمات التليفونية.


وأكد جابرييل فاندرفورت، رئيس ومالك المزاد، أن المزاد بدأ من الساعة التاسعة صباحا بتوقيت الولايات المتحدة الأمريكية واستمر طوال اليوم، وأنه بسبب القيود التي تفرضها دول العالم بشأن ضرورة البعد الاجتماعي بسبب فيروس كوفيد 19، فإن المعاينات المباشرة للقطع الأثرية كانت صعبة، ولذا فإنه أسعده إرسال الكثير من الصور لمن يريد الشراء والمعاينة من خلال موقعهم على الإنترنت.


وقال فاندرفورت: "نحن نقدم مجموعة مذهلة من الآثار المتنوعة ذات الثقافات المختلفة، بالإضافة إلى مجموعة رائعة من الحفريات، حيث سيحصل راغبو اقتناء القطع الأثرية على بعض القطع الرائعة بالفعل بأسعار رائعة".


وأوضحت إدارة المزاد على موقعها الرسمي أن من بين القطع الأثرية المصرية التي ستباع اليوم بالمزاد لوحة مصرية من غطاء تابوت؛ تعود للفترة المتأخرة، أي من حوالي 664-332 قبل الميلاد، بالإضافة إلى قناع مومياء«بحجم 33 بوصة × 14 بوصة، وموضوعة على حامل خشبي مخصص، وأن السعر المبدئي لها ما بين عشرة الآف دولار إلى اثنتي عشر ألف دولار.


وكذلك لوحة جنائزية كبيرة من الحجر الجيري القبطي، تعود للقرن الرابع أو الخامس الميلادي، وهي تصور شابًا راكعًا على كرسي أو وسادة داخل كوة مقببة مدعومة بأعمدة كورنثية، ويبلغ ارتفاعها 22 بوصة، ويتراوح سعرها المبدئي بين 6500 -9000 دولار.


بيع بالتقسيط
وقال الموقع إنه من أجل التشجيع على البيع سيتم البيع بالتقسيط، مضيفا: "يمكن للمشترين الشعور بالأمان لأننا لا نقدم سوى قطع أثرية حقيقية".


اقرأ أيضا:


جهود سابقة في استعادة قطع منهوبة
ونجحت السفارة المصرية فى برلين بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية، في عام 2019 وبالتنسيق مع السلطات الألمانية في استرداد ثمان قطع أثرية كانت قد تم التحفظ عليها بالنيابة العامة فى مدينة "شفاين فورت" بولاية بافاريا الألمانية بعد سرقتها وتهريبها خارج البلاد بطريقة غير شرعية إبان فترة الانفلات الأمنى عام ٢٠١١.


وقد قام وقتها الدكتور بدر عبد العاطى، السفير المصري فى برلين، بتكليف القنصل حاتم ماجد بالسفارة باستلام القطع المشار إليها واتخاذ جميع الإجراءات لإعادة القطع الأثرية إلى مصر  بالتنسيق مع وزارة الآثار المصرية.


وتعد تلك القطع عبارة عن مجموعة من الفخار تعود إلى الحضارة المصرية القديمة في فترة العصر المتأخر، كما أن أغلب القطع من الأواني الفخارية ذات الأشكال والأحجام المختلفة التي كان يستخدمها المصري القديم في أعمال الحياة اليومية.


 وقد أكد عبد العاطى، سفير مصر فى برلين، أن السفارة بذلت قصارى جهدها مع السلطات الألمانية لاسترداد الآثار المهربة وعودتها إلى مصر بالتنسيق مع وزارة الآثار المصرية، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان قريبا عن حالات جديدة لاسترداد آثار ووثائق مصرية سبق وأن خرجت من البلاد بطريقة غير شرعية.


وجدد عبد العاطى التأكيد على الدور المنوط بوزارتي الخارجية والآثار فى مصر بالتنسيق مع السفارة المصرية فى برلين لرصد أى حالات لخروج قطع أثرية من مصر بطريقة غير شرعية إلى ألمانيا، وإعادتها إلى أرض الوطن بعد التأكد من كونها قطع أصلية وتنتمى للحضارة المصرية من جانب وزارة الآثار ممثلة فى الإدارة العامة للآثار المستردة.


دعم وزارة الخارجية
وعلى هامش زيارته إلي العاصمة الأمريكية واشنطن، في ديسمبر 2019، شهد سامح شكري، وزير الخارجية، مراسم تسليم وتسلم  4 قطع أثرية كانت مهربة داخل الولايات المتحدة، وذلك في حفل كبير أقامته السفارة المصرية في واشنطن.


وقالت الخارجية وقتها إن الحفل هو تكليل للجهود التي قامت بها السفارة المصرية في واشنطن بالتعاون مع وزارة الآثار علي مدار سنوات من أجل إثبات أحقية مصر في استرداد 4 قطع أثرية كانت مهربة داخل الولايات المتحدة، مضيفة أن السفارة قامت بالسير في الإجراءات القانونية اللازمة لاسترداد تلك القطع مع السلطات الأمريكية، وهو ما أثمر عنه إصدار السلطات الأمريكية قرارًا بأحقية مصر في استرداد القطع، علما بأن القطع الأثرية هي آثار فرعونية تضم تابوتين خشبيين، وكفن من الكتان لمومياء مع القناع، بالإضافة إلى يد مومياء.


وأضافت الخارجية أن حفل الاستقبال شهد حضور عدد من أعضاء الكونجرس، ومسئولي وزارتي الخارجية والأمن الداخلي بالولايات المتحدة، وممثلون عن الجهات الأمريكية التي تولت القضية، وذلك لتوقيع مراسم تسليم وتسلم القطع المستردة.


وألقى الوزير شكري كلمة وجه خلالها الشكر للسفارة المصرية في واشنطن والجهات الأمريكية لتجاوبها وتعاونها الكامل مع الحكومة المصرية من أجل استرداد القطع الأثرية الفرعونية،  وهو ما يعد تجسيدا لعلاقات الصداقة المصرية ـ الامريكية، وتعبيرا عن العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين.


وشدد شكري على ضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل مواجهة عمليات السرقة والتهريب المنهج للآثار والاتجار بها بطرق غير شرعية، الأمر الذي يضر بالتراث الثقافي والتاريخ الإنساني المشترك.


مذكرة تفاهم 
واستهل وزير الخارجية زيارته إلى واشنطن بالتوقيع على مذكرة تفاهم مع نظيره الأمريكي فى مجال حماية الآثار من التهريب، والتى تعد أول اتفاقية توقع عليها الولايات المتحدة مع دولة شرق أوسطية فى هذا المجال، والتي تضع قواعد وقيودا والتزامات لمنع الاتجار غير الشرعى فى الآثار ومواجهة ظاهرة تهريب الآثار المصرية داخل الولايات المتحدة الأمريكية.