ملاصقة للسكة الحديد.. غضب بين الغرباوية بسبب قرار المحافظ بتخصيص أرض فضاء لباعة الخضر والفاكهة

شهدت منطقة تلا بمدينة طنطا بمحافظ الغربية استمرار حالة السخط والغضب الشديدين بين الألاف من الأسر والعائلات عقب صدور قرار من الدكتور طارق راشد رحمي محافظ الغربية بتخصيص أرض فضاء ملاصقة للسكة الحديد وموقف سيارات الأجرة لنقل سوق الخضار والفاكهة الكائن بشارع الحكمة.

أقرأ ايضا :زوجان يتبرعان بمنزل مكون من 5 طوابق لتحويله إلى عزل صحي لمصابى كورونا في المحلة.. تفاصيل

كانت " صدي البلد " رصدت تداعيات هذاالقرار الذي قد يهدد حياه ألاف المواطنين من الأسر والعائلات للخطر، ورغم ذلك قام المسئولين بالمحافظة بالتنفيذ على أرض الواقع ضاربين بآراء الأهالي والباعة الجائلين عرض الحائط رغمرفضهم القرار خلال الأسابيع الماضية.

وخيمت حالة من الاستياء بين بائعي شارع الحكمة، على خلفية نقلهم للعجيزي، وتخصيص هذه المنطقة كسوق عام يضم جميع الباعة الجائلين، معللين ذلك بأنه يشكل عائقا في كسب لقمة العيش، لبعد السوق عن الأهالي.

من جانبه أوضح المواطن محمود حمزةأن مقترح نقل سوق الحكمة لهذه الأرض تحديدًا تم رفضه من قبل الإدارة الهندسية بالمحافظة في 4 مارس عام2001 أي منذ ما يقرب من 19 سنة، لكون الموقع لا يصلح ، لوجوده ملاصقا للسكة الحديد وموقف الأتوبيس وزيادة التلوث والعادم الناتج من السيارات، وهو ما يشكل خطورة على الأرواح والمارة.

وأضاف انه طلب وقتها من رئاسة حي أول إختيار موقع آخر، متسائلًا عن أسباب تطبيق هذا المقترح الآن بعد مضي هذه الفترة الطويلة .

وأكدت "حسناء محمد" أن قرار نقل السوق لموقف تلا يعتبر قرار خاطئ، وغير مسئول لاستهانته بأرواح الأهالي وتكدير راحتهم،مضيفة أنه إذا تم نقل السوق فعليًا لهذا المكان سيحدث اختناق مروري بالمنطقة، بالإضافة إلى الضوضاء والتلوث والمخاطر التي ستواجههم يوميا حال الشراء أو وصول أبنائهم لمدارسهم وجامعاتهم خلال الفترة المقبلة .

وشدد البائع المتجول محمد محي على أن رزقهم سيكون مهدد يوميا بسبب هذا القرار نظرًا لخطورة الموقع وعزوف الأهالي عن الشراء خوفًا على حياتهم، ذلك لأن الشراء من السوق وقتها سيعتبر بمثابة مجازفة ، وبالتالي سيكون هناك كساد تام في عملية البيع والشراء، مناشدًا المحافظ والمسئولين بإعادة النظر في هذا القرار ،حماية لهم و لارزاقهم.

كانت شرطة مرافق الغربية بقيادة العقيد وسيم قنديل تقدمت باقتراح لمحافظ الغربيةمايو الماضي، لنقل البائعين الجائلين وتجميعهم في جراج شركة الأتوبيس ، ومن ثم تقليل غضب الباعة وحل الازمة.