الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم من نسى مقدار النذر.. البحوث الإسلامية تحدد 3 حالات

حكم من نسى مقدار
حكم من نسى مقدار النذر.. البحوث الإسلامية تحدد 3 حالات

حكم من نسى مقدار النذر، كمن نذر صلاة ونسي عدد الركعات المنذورة، سؤال أجابت عنه لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.

وقالت « لجنة الفتوى» إن هذا يختلف باختلاف المنذور على ثلاثة حالات، الأولى: إن كان قد نذر صيامًا ثم نسي قدره؛ فقد ذهب أكثر أهل العلم أنه يصوم يومًا واحدًا، لأنه ليس في الشرع صوم مفرد أقل من اليوم، وهو الراجح .

وتابعت فتوى البحوث الإسلامية أن الحالة الثانية: إذا كان المنذور صلاة؛ فقد اختلف الفقهاء: هل يُصلي ركعة واحدة أم يُصلي ركعتين والأمر فيها يسير؛ والراجح أنه يُصلي ركعتين، وهو قول الحنفية والمالكية، وهو المشهور عند الشافعية، وهو المذهب عند الحنابلة .

وواصلت أن الحالة الثالثة: إذا نذر صدقة؛ فعليه أن يتصدق بأقل ما يمكن أن يتصدق به، كالجنيه والجنيهان.


هل يجوز تغير النذر؟

أفاد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا يجوز للمسلم تغيير ما نذره؛ فبمجرد تعيينه لأمر ما لزمه الوفاء به دون غيره.


وتابع « وسام» في إجابته عن سؤال: « هل يجوز تغير النذر؛ فكنت قد نذرت إخراج صدقة للمسجد ثم ظهر لي حالة تستحق هذا المال؛ فلمن أخرج النذر؟» أن عمارة المساجد تختلف تمامًا عن عمارة الإنسان، كما أن لفظهما يختلف؛ وعليه فلا يجوز التغيير.

وأضاف أمين الفتوى عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء، المذاع على صفحتها الرسمية بـ « الفيسبوك» أن عمارة المساجد قربة مخصوصة لله – عز وجل- ولها فضل كبير يختلف عن الصدقة لإنسان.

هل يجوز الإدخار من النذر؟

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» يقول صاحبه: « هل يجوز الادخار من النذر؟».

وأجاب الشيخ عبد الله العجمي، مدير إدارة التحكيم وفض المنازعات بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز لك الادخار من النذر ولا يصح إلا إذا كنت قد نويت ذلك عند التلفظ به.


هل يجوز تبديل النذر بأقل منه؟ 

سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه ببرنامج السائل والفقيه المذاع عبر موجات إذاعة القرآن الكريم.

وأبان عثمان، قائلًا: إن كثيرا من الناس ربما ينذرون أشياء ولكنهم لا يستطيعون الوفاء بما نذروا به، والوفاء بالنذر هو أمر مطلوب شرعًا، وقد كره العلماء أن يقول المسلم يارب إن حققت لى كذا سأفعل كذا فلا يصح للمسلم أن يشترط على خالقه جل شأنه، وإنما عليه أن يتصدق ويطلب من الله الأمر الذى يريده.

وأشار الى أن من نذر بأمر معين وتحقق ما كان يريده فعليه أن يوفى بما نذره وإذا عجز ولم يستطع أن يوفى بنذره فعليه كفارة يمين بأن يطعم 10 مساكين أو أن يصوم 3 أيام، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كفارة النذر كفارة يمين)، فإن عجز عن تقديم طعام معين فعليه أن يغير نوع الطعام لطعام آخر.

حكم الوفاء بالنذر:

من جهته، أكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المسلم عليه أن يفي بالنذر الذي أوجبه على نفسه وتعهد بتنفيذه كما تلفظ به حقيقة.

وأكمل أمين الفتوى، فى رده على أسئلة المتابعين لصفحة دار الإفتاء، ردا على سؤال "هل يجوز تغيير النية فى النذر؟ أن من نذر أن يتصدق بأموال فعليه التصدق بالأموال ومن نذر الذبح فعليه الذبح، ومن نذر بالصوم فعليه بالصوم.

وأشار الشيخ محمود شلبي، إلى أن المسلم لو لم يقدر على الوفاء بالنذر لعذر أصابه ففى هذه الحالة عليه كفارة وهى إطعام عشرة مساكين فإن لم يستطع فعليه صيام ثلاثة أيام.