الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نذرت نذرًا ثم نسيته فماذا أفعل ؟.. البحوث الإسلامية يوضح

صدى البلد

نذرت نذرًا ثم نسيته فماذا أفعل ؟.. سؤال ورد على صفحة مجمع البحوث الإسلامية، وذلك عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك. 

وأجابت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث قائلة: 
إن النذر هو التزام قربة وطاعة لله لم تجب على الإنسان، فمن نذر شيئًا فيه طاعة لله رب العالمين فيجب عليه الوفاء بما نذر لقوله تعالى: {وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ} ومَدحِه سبحانه لعباده في قوله: { يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا} ولقوله صلى الله عليه وسلم: "من نذر أن يطع الله فليطعه ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه".

وأضافت لجنة الفتوى ان كثير من أهل العلم يروا أن النذر المعلّق على شرط مكروه كقول القائل إن شفى الله مريضي صمت شهرًا، أو إن نجح ولدي في الإمتحان صليت ألف ركعة أو غيرها وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم عن النذر "لا يأتي بخير، وإنما يستخرج به من البخيل"..ولما رواه البخاري من حديث ابن عمر قال: نهى النبي عن النذر وقال: "إنه لا يرد شيئًا وإنما يستخرج به من البخيل".. وروى مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تنذروا، فإن النذر لا يغني من القدر شيئًا، وإنما يستخرج به من البخيل"، ووجه كونه مكروهًا أن نية التقرب إلى الله في هذا النوع من النذر ليست خالصة لله، بل على سبيل المعاوضة، فكأنه يقول لو لم يشف مريضي فلن أصوم أو لن أتصدق، و هذه حالة البخيل فإنه لا يخرج من ماله شيئًا إلا بعوض عاجل يزيد على ما أخرج غالبًا.

وتابعت: مع كونه مكروهًا فإنه يلزمه الوفاء به للأحاديث السابقة وللإجماع على وجوب الوفاء به.

وأشارت الى أنه قد يخرج النذر المطلق عن الكراهة إلى التحريم وذلك إذا اعتقد الناذر أن الله تعالى شفى المريض أو وفق الطالب لأجل وجود النذر، ولذلك نبه النبي على هذا الأمر فقال صلى الله عليه وسلم " إنه لا يرد من القدر شيئًا "، كما قال القرطبي المحدث رحمه الله: إذا ثبت هذا.

والخلاصة: أنه من نذر شيئًا ثم نسي ولا يدري هل نذر صلاة أو صيامًا أو صدقة أو غير ذلك .. فإن عليه أن يُكفر كفارة يمين، هذه الكفارة المذكورة في قوله تعالى {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ } وذلك قياسًا على النذر المبهم الذي لم يُسمّ صاحبه فيه شيئًا، وقياسًا على قول جمهور الفقهاء في النذر المبهم الذي لم يسم صاحبه فيه شيئًا لقوله صلى الله عليه وسلم "كفارة النذر كفارة اليمين " وهو الراجح.


نذرت نذرا ولم أوفي به حتى الأن فماذا علي أن أفعل؟
قال الدكتور عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء إن الوفاء بالنذر واجب طالما ان الشخص الذي نذر لديه الاستطاعة على ذلك .

وأضاف عويضة ردا على سؤال سيدة تقول: " أنها نذرت إذا حدث حمل ستذبح خروفا لله فلم أفعل على الفور ولكن حدث نزول للحمل فهل هذا جزاء عدم الوفاء بالنذر؟ " . قائلا: تأخير النذر لعدم الاستطاعة ليس له عقاب ، ولا علاقة بنزول الحمل بتأخير النذر فهذا قضاء الله ، ولكن عليكي بالوفاء بالنذر وقت الاستطاعة .

كفارة النذر
تلقى الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول : "ما هي كفارة النذر؟ وهل يظل الذنب بعد الكفارة.

وأجاب الشيخ محمود شلبى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أن النذر عبارة عن التزام قربة لم تتعين بأصل الشرع، بمعنى أن الشخص يلزم نفسه مثلا بأن يذبح "خروف" بعد زواجه أو إخراج شيء بعد تعيينه فى وظيفة، وإذا لم يف بهذا النذر يكون عليه كفارة للنذر.

وأضاف: "كفارة النذر هى إطعام 10 مساكين أو إخراج قيمتها ماليًا، وإن لم يستطع ذلك فعليه صيام ثلاثة أيام، والكفارة تلغى النذر ولا يكون عليه شيء".

وأشار إلى أن النذر نوع من أنواع العبادة فلا يجوز صرفه لأحدٍ غير الله تعالى.


حكم من نذر ولم يستطع الوفاء به
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإنسان إذا ما نذر شئً لله فعليه ان يوفى بما نذره فإن لم يستطع فعليه أن يخرج كفارة يمين. 

وأضاف الشيخ عويضة عثمان، فى إجابته عن سؤال « نذرت بشئ ولم أستطيع أن أوفيه فماذا أفعل؟»، أنه يجب على الإنسان أن يوفى بنذره فإن لم يستطع وعجز فعليه أن يخرج كفارة يمين كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كفارة النذر كفارة يمين) فكيفى الإنسان إذا ما نذر وعجز ان يطعم عشرة مساكين. 

وأشار الشيخ عويضة عثمان، الى أن الله عز وجل مدح فى كتابه الذين يوفون بالنذر قوله تعالى (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا).

وتابع الشيخ عويضة عثمان،: إن الوفاء بالنذر واجب على كل مسلم تعهد بعمل شيء لوجه الله طالما كان مستطيعا لقوله تعالى " يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا" .

هل يجوز توزيع جزء من ذبيحة النذر على الأقارب
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن من نذر شيئًا لله يجب عليه أن يوفيه لأن الله أثنى على الموفين بالطاعات فقال الله تعالى فى كتابه الكريم { يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا }.

وأضاف "عاشور" فى إجابته على سؤال ورد إليه مضمونة :- نذرت أن أذبح خروف فهل يصح توزيع جزء منه على الرقاب ؟"، أن من نذر أن يذبح خروف عليه أن يذبح خروف فعلى الناذر أن يوفي بما تلفظه، وتوزيع النذر يكون للفقراء فإن كان هناك أقارب فقراء نعطي لهم وإن لم يكن هناك أقارب فقراء فلا نعطيهم، لأن النذر يكون لله، فالنذر ليس كالأضحية والعقيقة نقسمها 3 أثلاث وتوزيعهم على الرقاب بل يجب ان يكون النذر للفقراء.

إذا لم يتحقق النذر هل يجب الوفاء به ؟
قال الشيخ محمد وسام، امين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإنسان إذا ما نذر شيئا لله فعليه أن يوفي بما نذره، وإن لم يستطع فعليه أن يخرج كفارة يمين.

وأجاب "وسام"، عن سؤال ورد اليه خلال فتوى مسجله له، ( نذرت نذرا عند قضاء حاجة فحقق الله طلبي ثم قضى بحرماني منها، فهل أتم نذري؟)، أن هذا نذر ومادام ما علق عليه النذر قد تحقق فيستمر الوفاء بالنذر لأن الشرط قد تحقق ولو للحظة.

وأشار إلى أنه إن كنتي لا تستطيعين أن تستمرى على الوفاء بهذا النذر فقد أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى أن من نذر نذرًا ولم يستطع الوفاء به فإن كفارته كفارة يمين وهى إطعام 10 مساكين فإن لم يستطيع فصيام 3 أيام.

حكم الوفاء بالنذر رغم عدم تحقيق المراد
فيما وجهت متصلة سؤالًا لبرنامج «فتاوى الناس» تقول فيه «إنني نذرت أنه إذا تحقق شيء سأذبح ولكن لم يتحقق هذا الشرط وذبحت، فهل أنا وفيت هذا النذر أم لا؟.

وقال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتى الجمهورية، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، إن النذر المُعلق على حصول شيء ما، لا يجب إلا عند حصول ذلك الشيء، كمن نذر إن شفى الله مريضه أن يتصدق أو يصوم، فلا يلزمه شيء حتى يتحقق الشفاء لمريضه.

وتابع: «إن من نذر أن يذبح شيئًا لله إذا تحقق ما يريده ولكن لم يتحقق وذبح فيكون أوفى بما عليه من نذر ويجازيه الله كل خير ويُعد صدقة وليس نذرًا لأن شرط النذر لم يتحقق".

كفارة عدم الوفاء بالنذر
قال الدكتور إسماعيل شاهين، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن من نذر طاعة لله تعالى، وجب عليه الوفاء بها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه".

وأجاب شاهين، لـ"صدى البلد"، عن سؤال لسيدة تقول: "نذرت إذا شفي ابني من مرضه لأتصدقن بخروف وأصوم سنة كاملة، ولكن صحتي لا تقوى على الصيام لمدة سنة فماذا أفعل؟"، قائلا: "الواجب عليكِ الوفاء بالنذر فيلزمكِ أن تتصدقي بخروف، وأن تصومي فإن عجزتي عن الصوم عجزا لا يرجى زواله أجزأتها كفارة يمين".

وأوضح أن بعض أهل العلم قالوا: عليها الإطعام عن كل يوم من أيام السنة مع كفارة اليمين أيضًا.

حكم العجز عن الوفاء بالنذر
وأضاف الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فى إجابته عن سؤال « نذرت بشئ ولم أستطيع أن أوفيه فماذا أفعل؟»، أنه يجب على الإنيسان أن يوفى بنذره فإن لم يستطع وعجز فعليه أن يخرج كفارة يمين كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( كفارة النذر كفارة يمين )) فكيفى الإنسان إذا ما نذر وعجز ان يطعم عشرة مساكين.

وأشار الى أن الله عز وجل مدح فى كتابه الذين يوفون بالنذر قوله تعالى ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ).

وتابع: إن الوفاء بالنذر واجب على كل مسلم تعهد بعمل شيء لوجه الله طالما كان مستطيعا لقوله تعالى " يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا" .