الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليلى عبد المجيد: الجري وراء الترافيك وعدم توفير المعلومات أثَّرا على الأداء المهني للصحفيين

صدى البلد

قالت الدكتورة ليلي عبدالمجيد، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن هناك العديد من المشاكل التي تواجه مهنة الصحافة حاليا، وأخطرها وجود تهديد للصحافة الورقية من وسائل الإعلام المختلفة، وخاصة من الصحافة الإلكترونية والمواقع التي أصبحت منافسة للورقية، وهذه المنافسة خطيرة وتحتاج لعمل من الصحفيين لمواجهة هذا الأمر.

وأشارت، لـ"صدى البلد"، إلي أن هناك مشاكل اقتصادية تخص الصحف الورقية المملوكة للدولة، أو الصحف الخاصة، وذلك لأن صناعة الصحافة مكلفة.

وأضافت استاذ الإعلام، أن الإبداع والتجديد والتطوير لهذه الصحف يحتاج إلي إمكانيات اقتصادية، وهذه الامكانيات تواجه مشكلة في المبيعات والإعلانات، والتوزيع التي لا يمكن أن يغطي التكلفة، خاصة وأن هذا التوزيع انخفض بشكل كبير جدا بعد أن أصبحت المواقع الإلكترونية وجميع مواصل التواصل الاجتماعي المختلفة الموجودة علي الإنترنت متاحة مجانا، وهذه الأمر تسبب في انخفاض كبير جدًا لتوزيع الصحف الورقية والعائد منها.

وأوضحت ليلى عبد المجيد، أن ارتفاع سعر الصحف الورقية ليس حلًا علي الإطلاق، لأنه كلما ارتفعت أسعارها في الأسواق انخفضت نسبةالإقبال عليها وشرائها من قبل القراء، أما بخصوص الإعلانات فانخفضت هي الأخرى من الصحف الورقية، وذلك لأن هذه الإعلانات توجهت بصورة ملحوظة إلي التلفزيون، ثم إلي الإنترنت والمواقع التي أخذت بالفعل جزءا كبيرا منها، مؤكدة أن كل هذه العوامل تسببت في وجود مشاكل اقتصادية طاحنة للصحف الورقية.

وأكدت استاذ الاعلام، أن الصحافة تتعرض أيضًا لمشاكل في الممارسة المهنية للعمل الصحفي، ففي الـ 10 سنوات الأخيرة بدأت الصحافة تتعرض لمشكلة المصداقية وعدم ثقة القراء فيما تنشره هذه الصحف، لأنها فقدت جزءا من مصداقيتها نتيجة بعض الممارسات غير المسئولة مهنيا، وعلي سبيل المثال: "نقل أخبار غير مدققة بدون مصادر"، بالإضافة إلي "نشر عدد من الشائعات علي أنها أخبار"، فضلًا عن "عدم اتباع معايير مهنية كثيرة" في هذا الأمر.

ونوهت استاذ الإعلام، إلى أن هناك بعض الصحف تقوم في ظل هذه الممارسة- بزيادة نسبة القراء؛ فتتجه إلي بعض المواد غير المسئولة، مثل الأخبار التي تحمل قدرا من الجنس، والأخبار الخاصة بالفضائح، والأمور الشخصية للفنانين، والرياضين، مؤكدة أن هذا الأمر أثَّر بشكل كبير خلال السنوات الماضية علي الأداء المهني الصحفي.

وقالت استاذة الإعلام، أن كل هذا بخلاف المشاكل التي تواجه الصحفيين أنفسهم مثل المشاكل الاقتصادية، وأيضا مشاكل الأمان المهني الوظيفي الموجود بالصحف الخاصة، مثل طردهم من هذه الصحف، وأيضًا الصحفيين الذين يتدربون لمدة سنوات بالصحف القومية وبعد ذلك لا يوجد مجال لتعيينهم، بالإضافة إلي قلة أجور الصحفيين التي لا تتناسب مع المهنة واحتياجات الحياة بسبب المشاكل الاقتصادية.

ونوهت استاذ الإعلام، إلي وجود مشاكل أخري تواجه الصحفيين في أثناء مزولتهم للمهنة، تتعلق بمدي إمكانية الحصول علي المعلومات من مصادرها، وهذا حق أصيل لهم في الحصول علي المعلومة ونقلها وتداولها، فضلًا عن المشاكل التي تواجههم في أثناء أدائهم للمهنة، ولذلك يوجد لدي الصحفيين حالة من حالات عدم الرضي الوظيفي، وهذا الأمر ينعكس سلبًا علي الأداء المهني، و أيضًا علي الإبداع والابتكار والتفكير التي تعد من الأمور المهمة جدًا في العمل الصحفي.