الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من ضحكات سعادة الأطفال لدماء أبيهم وصراخ أمهم.. حكاية قتيل بولاق الدكرور

صورة أرشيفية - جثة
صورة أرشيفية - جثة

ثلاثون دقيقة هي عمر جريمة بولاق الدكرور، والتي بدأت مع بداية ساعات حظر التجوال، حيث كان أطفال الضحية يلهون أمام المنزل وتبدل المشهد فجأة لشتائم وأصوات عالية فخرج والدهم ليجد جارهم ينهرهم بسبب اللهو، وما هي إلا دقائق حتى سقط والدهم غارقا في دمائه.

جريمة بولاق الدكرور، التى راح ضحيتها مدرب بوكس، بدأت في حوالي التاسعة مساء مع بداية ساعات حظر التجوال، حيث خرج أطفال الضحية إلى الشارع يلهون بالكرة التي ارتطمت بجدار منزل القاتل.

خرج القاتل يسب الأطفال بألفاظ خارجة، فسمع والدهم أصوات الشجار من الخارج، وحين خرج المجني عليه أحمد من المنزل سمع جاره يسب أطفاله، فنهر الأطفال وأدخلهم إلي المنزل، وعاد ليعاتب جاره الذي أخبره "أنا بشتمهم عشان بيلعبوا والكورة جت في الشباك"، فنشبت بينهما مشاجرة قام أهل المنطقة بحلها.


يروي شهود العيان لحظات ما قبل قتل المجني عليه أحمد، حيث عاد المتهم يطلب منه الصلح وقال له أنا جاي أصالحك وأشرب معاك شاي، فأخبره المجني عليه "أنا مش عايز الصلح ده وامشي من هنا، أنا اللي يشتم ولادي كأنه شتمني".

وفجأة أخرج القاتل حمو سلاحا أبيض من ملابسه وطارد المجني عليه حتى طعنه بالسلاح في مدخل المنزل فسقط غارقا في دمائه، ونقله الأهالي للمستشفى إلا أنه لقى مصرعه.

وباشرت النيابة العامة بجنوب الجيزة التحقيق مع عامل متهم بقتل جاره خلال مشاجرة نشبت بينهما بسبب لهو الأطفال في حي بولاق الدكرور، وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وكشفت التحريات عن أن المتهم تعدى بالضرب على أولاد المجني عليه، أثناء "لعبهم في الشارع"، وأثناء ذلك توجه المجني عليه لمعاتبة المتهم على تعديه بالضرب عليهم، ما دفع المتهم للتعدي عليه بالضرب، واخرج سكينا من طيات ملابسه وطعن الضحية في ظهره ما أسفر عن مصرعه في الحال. 

كما كشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة أنه يوم الواقعة فوجئ المجني عليه أحمد بأن زوجته تخبره بأن جارهم"ح. ع" وشهرته "حمو"، قام بالتعدي على أولاده بالسب والشتم خلال لعبهم، الأمر الذي دفع المجني عليه إلى التوجه نحو جارهم من أجل معاتبته على ما فعله مع أبنائه فنشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة قام خلالها الأهالي بالتدخل وفضها.

وأضافت التحقيقات أن المتهم قرر أن ينتقم من جاره وتوجه إليه بدعوى إنهاء خلافهما سويا وطلب منه تناول كوب من الشاي، الأمر الذي رفضه المجني عليه فشعر المتهم بالضيق وأظهر سلاحا أبيض كان بحوزته وبدأ في مطاردة المجني عليه وتعدى عليه وسدد له طعنة نافذة بالظهر، حتى سقط غارق في دمائه ولفظ أنفاسه الأخيرة، حيث تلقى قسم شرطة بولاق الدكرور إشارة من شرطة النجدة تفقد بوقوع مشاجرة ووجود قتيل بدائرة القسم.

وانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة وبالفحص تبين وجود جثة صاحب محل مصاب بطعنتين نافذتين، وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة عامل، حيث نشبت بينه وبين المجني عليه نتيجة خلافات بسبب لهو الأطفال.

وتمكنت القوات من ضبط المتهم، وبمواجهته ؛ اعترف بارتكاب الواقعة، وحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات.