الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شعرت بالموت.. سائق إسعاف أسيوط المعافى من كورونا يروي أصعب لحظات المرض.. شاهد

محرر صدي البلد مع
محرر صدي البلد مع مسعف اسيوط

"شعرت بالموت عند مشاهدة زوجتي وأبنائي داخل مستشفى الحميات بأسيوط لإجراء فحوصات بعد إصابتي بفيروس كورونا المستجد، وتواجدي في العزل داخل المستشفى".. هكذا بدأ محمد شوقي سائق بوحدة الإسعاف بقرية الفليو بمركز ابوتيج بأسيوط حديثه مع صدى البلد.

وقال سائق وحدة إسعاف قرية الفليو التابعة لمركز أبوتيج في أسيوط: إن أكثر شيء يؤلمني حالة التنمر ونظرة أقاربي وأهالي القرية لي ولأسرتي بعد إصابتي و حتى تماثلي للشفاء لم تتغير".
اقرأ أيضا :


وأضاف محمد شوقي قائلا : بدأت قصتي مع الإصابة بفيروس "كورونا" يوم 21 مايو الماضي، بعد مشاركتي في نقل سيدة مريضة من أحد المستشفيات الخاصة بمركز أبوتيج، إلى مستشفى الصدر بمدينة أسيوط، ولكنني لم أكن أعلم بأنها مصابة بكورونا"  و في اليوم التالي اتصل بي الدكتور مصطفى محمود مدير مرفق الإسعاف بأسيوط، واخبرني بأن المريضة التي قمنا بنقلها إلى مستشفى الصدر بأسيوط، أظهرت نتائج التحاليل التي أجريت لها قبل وفاتها بإيجابية الإصابة بفيروس كورونا".

واستكمل شوقي حديثه قائلا : شعرت بالقلق والخوف وارسل مدير مرفق الإسعاف بأسيوط سيارة إسعاف خاصة بحالات الاشتباه بالإصابة بفيروس "كورونا"لنقلي الى مستشفى الحميات حتى لا استقل ، سيارة ميكروباص حفاظا على أرواح المواطنين، بعدها توجهت إلى مستشفى الحميات بمدينة أسيوط، لإجراء مسحة وتحليل لبيان مدى إصابتي بالفيروس".

وتابع "شوقي": وظهرت نتيجة المسحة بإيجابية إصابتي بالفيروس وأثناء تواجدي بغرفة العزل بالمستشفى شاهدت زوجتي وأبناء ينزلون من سيارة الإسعاف بالمستشفى وكانوا منهارين وسقط ابني الصغير من يديها وهذه كانت أصعب لحظات عشتها شعرت بالموت يقترب مني ومن زوجتي وأبنائي وحاولت النزول إليهم من غرفتي ولكني فشلت لان الغرفة كانت مغلقه علي وعشت ساعات من القلق حتى أن ظهرت نتيجة تحاليل زوجتي وأبنائي بسلبية النتيجة شعرت بعودة الحياة لي قائلا :" حتى لو مت زوجتي تربي أولادي " .

وأضاف شوقي : ظللت بمستشفى الحميات  3  أيام وبعدها نقلت الى مستشفى العزل بالمدينة الجامعية بأسيوط؛ لتلقي الرعاية الطبية والعلاج، وعلمت بسلبية العينة الثانية والتعافي من "كورونا" يوم 2 يونيو الجاري، واستقبلت خبر التعافي بالشكر لله فقد عشت 14 يومًا من أصعب أيام حياتي".



وقال شوقي : بعد تماثلي للشفاء اتصل بي الدكتور مصطفى محمود، مدير مرفق الإسعاف بأسيوط، وقالي لي ان احد زملائنا في المرفق أصيب وفي حالة حرجه وطلب مني التبرع له بـ"البلازما"؛ لإنقاذ حياته لم اتردد لحظة عقب علمي باحتواء "بلازما المتعافين"، على أجسام مضادة للفيروس، قد تسهم بشكل كبير في تحسن حالته".

وأضاف شوقي": توجهت إلى بنك الدم بالمستشفى الجامعي، و تحدثت مع الدكتورة عزة محمود، أستاذ بقسم الباثولوجيا الإكلينيكية، والدكتورة إيمان نصر الدين رئيس وحدة بنك الدم، وأخبرتهم إنني سوف أتبرع بـ"البلازما" لزميلي "خالد" داخل مستشفى الراجحي الجامعي، وليس لدي مانع في التبرع لشخصين آخرين إذا كانت حالتهم حرجة تستدعي ذلك.

وأوضح "شوقي": "بعد الانتهاء من سحب عينة "بلازما" 800 سم، وقعت إقرارًا بأنني أوافق على التبرع بـ"البلازما" لـ3 أشخاص مدون أسماؤهم، وبعد الاطلاع على تقرير رسمي يفيد سلبية آخر مسحة جرى أخذها مني بعد التعافي من "كورونا"، وملء استبيان طبي للتأكد من صحتي وسلامتي، خضعت لفحص طبي سريع لقياس الحرارة، والنبض وضغط الدم، والتأكد من وجود أجسام مناعية مضادة للفيروس، وجرى عمل صورة دم كاملة؛ لتحديد فصيلة الدم والفحوصات التي أثبتت عدم حملي أمراضًا فيروسية".