الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لؤلؤ مرصوص.. كورونا تقضي على الرحلات الشاطئية في الإسكندرية

مراكب على الشاطيء
مراكب على الشاطيء

عشرات المراكب المتراصة بأحد شواطئ الإسكندرية، يجلس أمامها عدد من الشباب الذين يعملون في الرحلات الشاطئية، في مشهد غريب وبخاصة في هذا التوقيت من العام، شهر يونيو، الذي عادة ما كان يمتلئ بالمصيفين من كل صوب وحدب، قاصدين المدينة الساحلية الساحرة، وبخاصة من أبناء الطبقة المتوسطة والفقيرة، الذين يجدون فيها ملاذًا آمنًا للهروب من حرارة الصيف وبتكلفة ليست مرتفعة.

على غير العادة وربما لأول مرة منذ عشرات السنين نرى مراكب خالية وشواطئ لم يحضر أحد بسبب فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، والذي أدى إلى توقف العديد من الأنشطة البحرية تطبيقًا للإجراءات الاحترازية المتخذة لمجابهة انتشار الفيروس، ويأتي على رأسها إغلاق الشواطئ. 

"حالنا واقف منذ شهر مارس"، هكذا تحدث رياض لصدى البلد، وهو شاب ثلاثيني، يعمل كمنظم رحلات ترفيه بحرية ورحلات صيد أسماك، عن المشاكل التي تواجهه بسبب إغلاق الشواطئ منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.

وقال رياض إن طبيعة عمله تتمثل في الترفيه عن المواطنين ونخرج مع المواطنين في رحلات صيد، "وحالنا واقف من أول شهر مارس، ومش شغالين"، ونتمنى الدنيا تتحرك ونرجع لشغلنا،" مشيرًا إلى أن طبيعة عملهم تكون في جو مفتوح داخل البحر، وليس في مكان مغلق، بحيث قد ينتشر الفيروس داخله.

وأضاف رياض: "الموضوع زاد عن حده، والناس اللي شغالين تستغيث لأنهم تعبوا خلاص"، وحتى مع قرار تقليص العدد على مراكب الصيد الترفيهي، لم يسمح لنا حتى الآن باستئناف رحلات الصيد"، ولكن يسمح فقط للصيادين بالنزول إلى الشاطئ.

وحول حياته وهو تقريبًا بلا عمل منذ أكثر من 3 أشهر، أوضح رياض أنه لا يعاني كثيرًا لأنه غير مسئول عن بيت أو أسرة، بينما يعاني أقرانه ممن يعملون في نفس المجال من ضيق الحال.

وتابع رياض "فيه ناس تانية غيري انا شايفهم قدام عيني كلهم مش لاقيين، مش عارفين يمشوا حياتهم بيستلفوا من هنا ومن هنا ومش مكفيين".
وأشار رياض إلى أنه كان يفكر في الزواج ولكن بعد أزمة كورونا تراجع تمامًا عن الفكرة على الأقل في الوقت الراهن. 

واستطرد رياض أن حتى السمك الذي يمكن أن يصطادوه ليكون مصدر رزقهم الوحيد، بعد وقف التصدير، رخص جدًا حتى وصل سعره إلى أقل من النصف، والصائد حتى يصعد للمركب يحتاج إلى بنزين سعره لا يتناسب مع حصيلة السمك الذي يصطاده في النهاية.

ووضع رياض بعض الحلول عن طريق وضع رقابة صارمة على كل المراكب مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامات والتباعد داخل المركب.