الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انتحار أم شروع في قتل.. أهالي المطرية: الزوجة المنتحرة معندهاش كورونا.. غفلت جوزها ونطت من الشباك وقالت سامحني يا رب

محرر صدى البلد في
محرر صدى البلد في مسرح انتحار ربة منزل بالمطرية

مع اقتراب اذان المغرب، يوم الاربعاء الماضي، والهدوء يعم حارة جمال بدر الضيقة المتفرعة من شارع الترولي بمنطقة المطرية شرق القاهرة، فوجئ الأهالى بصوت ارتطام شديد، وهرعوا إلى مكان الصوت ليجدوا شروق، الزوجة العشرينية، ملقاة على الأرض، لحظات قليلة والصراخ دوى المكان من قبل طفليها « كريم و عبده» مرددين:"الحقونا امنا انتحرت الحقونا امنا رمت نفسها من الشباك".

 

سرعان ما انتشرت قصتها على السوشيال ميديا ما بين واقعة انتحار وبين اتهام الزوج بإلقائها من شرفة المنزل بالطابق الخامس بسبب تعرضها لمرض كورونا.. تفاصيل تلك الواقعة يرويها أهالي المنطقة وصديقة المنتحرة.


يقول عم محمد أحد أهالى المنطقة: فى الساعة السادسة وعشر دقائق يوم الأربعاء الماضي سمعنا صوت ارتطام شديد  خرج  الأهالي مسرعين الى مكان الصوت لنجد جثة مدام شروق ملقاة على الأرض وخالية من أي إصابات ظاهرية، مكثت الزوجة ما يقرب من 8 دقائق على الأرض .

 

وتابع: بعدها قامت الزوجة المنتحرة بتحريك شفايفها ورفعت يدها الى السماء ومكثت تهمس وتردد كلمات": سامحني يارب .. يارب سامحني، الشيطان غوانى اني ارمي نفسي"، لم تمر سوى لحظات قليلة من انتحار الزوجة وتحولت المنطقة إلى ثكنة عسكرية وتم نقلها إلى مستشفى الزيتون وبعدها الى مستشفى الدمرداش لخطورة حالتها و لتلقي العلاج.

 

وأضاف عم محمد، أنه بعد الواقعة بدقائق معدودة شاهدنا زوج المنتحرة يترجل مسرعًا ومكث يردد كلمات:"عملتي في نفسك ليه كده يا شروق، انا مش مخليكى عايزه حاجه ليه تنتحري كده وتسيبي العيال مين يربيهم"، وبعدها بلحظات ترجل طفلاهما « كريم وعبده» وظلا يرددان: امنا انتحرت امنا رمت نفسها من الشباك الحقونا حد ينقذ أمنا".

 

وتابع عم محمد قائلًا: مدام شروق او كما تعرف فى المنطقة بـ « أم عبده » حضرت هي وزوجها مصطفى منذ عام ونصف وبصحبتهما طفلهما « كريم و عبد الرحمن» الى المنطقة استأجروا خلالها شقة صغيرة مكونة من غرفتين وصالة في الطابق الخامس بـ شارع جمال بدر، ومع مرور الأيام بدأت المنتحرة تدخل في مشاكل مع زوجها بسبب قيامه بترك شقتهما القديمة بالجيزة والسكن في حي المطرية المكتظ بالباعة الجائلين.

 

وأوضح، لم يمر سوى 10 أيام فقط من وقت قدومهما الي المنطقة ووقعت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة حتى تركت الزوجة المنزل وذهبت إلى مسكن والدتها في الجيزة، وبعد مرور أيام ذهب زوجها مصطفى الى مسكن أهل زوجته وقام بمصالحتها من أجل العودة إلى المنزل وتربية الأطفال، وافقت الزوجة بعد تدخل الاهل من قبل الطرفين، ولكن المشاكل ظلت قائمة بينهما، وفي إحدى الليالي دخل مصطفى على زوجته فوجدها تتحدث في الهاتف الجوال وعندما سألها "بتكلمي مين في الوقت المتأخر ده" كانت إجابتها انا بكلم ماما ولكن الزوجة كانت تخبئ شيئا آخر عن زوجها.

 

كاتمة أسرار المنتحرة تتحدث لـ "صدى البلد"

 

وقالت صديقة الزوجة المنتحرة في المطرية، ان شروق تبلغ من العمر 25 عاما ، تزوجت منذ فترة من مصطفى عبد الفتاح يعمل استورجي دهانات موبيليا، رزقهما الله بـ طفلهما «كريم وعبده».

 

وتابعت"صديقتي كانت مدلعة وكانت دايمًا بتاخد فلوس من جوزها وتروح تصرفها وفي احدى الليالي قالتلي تعالي هقولك على حاجه سر بينا وبين بعض، شايفة الكراسة دي فيها اسرار حياتي انا كتباها تعالي نقراها سوا شايفة انا خدت من مصطفى جوزي 25 ألف جنيه كل شوية اخد منه فلوس والفلوس اللي باخدها بسجلها هنا بس انا ندمانه اني بتعامل معاه كده هو طيب وانا من النهاردة قررت اني مش هاخد منه فلوس تاني ولا هضغط عليه في أي حاجه".

 

وأوضحت صديقة المنتحرة"،أن شروق مكنش عندها كورونا ولا حاجه والكلام ده كله غلط مفيش الكلام ده الموضوع كله بس شوية مشاكل وحالتها النفسية كانت مش مستقرة بسبب مشاكل مع جوزها وبسبب مشاكل مع اهل والدها".

 

وقال أحد الأهالي إن الزوجة سمعتها طيبه ومحدش سمع عنها اي حاجه بس هي المشاكل الزوجية وضيق الحال اللي دفعت الزوجة انها تنتحر.

 

وأوضح أحد الأهالي، أن الزوجة ليلة الواقعة قالت لزوجها:" قوم يا مصطفى افتح باب الشقة علشان يدخلها شوية هواء علشان الدنيا حر والشقة كتمة، وأثناء ذلك هرولت الزوجة المنتحرة الى شرفة المنزل وألقت نفسها من الطابق الخامس لتقع على الأرض وبعدها قام أحد تجار الفاكهة بتغطية ملابسها ولفها في ملاية بيضاء".

 

وأكد أهالي المنطقة، أن الزوجة المنتحرة مازالت على قيد الحياة ، و ترقد داخل العناية المركزة بمستشفى الدمرداش لتلقى العلاج اللازم.

 

سكان العقار

 

وأكد أحد سكان العقار المجاور لشقة المنتحرة، "أنه في يوم الواقعة لم يسمع صوت صراخ أو استغاثة من المنتحرة مؤكدًا، لو جوزها هو اللي رماها من شرفة المنزل على الاقل كنا سمعنا صوت استغاثة أو صوت صراخ ولكن في تلك التوقيت لم نسمع شيئا من داخل غرفة مدام شروق.