الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد صقر يكتب: للنفوس وليس للعقول

صدى البلد


لقد عاشرت و تعاملت مع كثير من أصناف البشر و ألوانهم أصدقاء و عائله و زملاء عمل و لكني لخصت كل النفوس التي تعاملت معها في طبيعتها مع البشر الى سبعه أنواع و حاولت أن أعامل كل نوع بما يستحق من التعامل لعلى أحاول أن أَجِد حلا لأكبر لغز في تاريخ الحياه و هو العلاقات البشرية و بدون شرح قد وجدت هذه الأنواع السبعه التي سوف تكون بلا شك موجوده عند الجميع لو دققت النظر و كلنا نكون في مواقف مختلفه أحد تلك الأنواع السبعه : 
 نفس تعشقك فتقتلك : بلا توضيح فالمعنى واضح هو ذلك الصديق الذي يريدك لنفسه فقط و يريد أن يحتكرك له عمن سواه ثم يتحول حبه هذا لكراهية لكل من يقترب منك و يحاول بشتى الطرق الايقاع بينك و بين أي علاقه جديده تنشأ في حياتك فأنت فقط أصبحت هدفا له في الحياه و بدون طلب منك فقد نصب نفسه وصيا عليك و كما نقول هو بالضبط كالدب الذي قتل صاحبه و نصيحة لك حاول أن تبتعد عنه سريعا حتى يعيد صياغه علاقته بك فذاك قادر أن يحول حياتك الى جحيم بما سيسببه لك من مشاكل مع كل علاقه اجتماعيه جديده في حياتك . 

 نفس تهواك فتخسرك : هو ذلك الصديق حكيم العصر و الزمان يحبك و لكن من غير اشاره و يخلص لك لكن من غير اماره يخاف أن يقترب منك امام الناس حتى لا يهاجمه الناس انه تابع لك و يخاف أن يشير إليك بصداقته حتى لا تصده على غير مراده فاكتفى أن يلعب دور المضحي دائما و أن يفسح الطريق لمن يريد أن يمر من فوقه مكتفيا بصداقته لك حتى لو من طرف واحد و يستمر ذلك حتى تنكسر الصداقه و يبتعد في هدوء  و نصيحة لك حاول أن تبحث عن هذا النوع و حافظ عليه جيدا فمن قبل أن يضحي لك و هو بعيد عنك قادر أن يحميك بكل ما يملك و هو بجوارك 

 نفس تنبهر بك فتتبعك :   ينتشر هذا النوع بين طلاب العلم و رواد الأدب الذين يعجبون بمعلمهم فهم ينبهرون به بل و احيانا يقلدونه في كل شيء حتى في طريقه قراءته و أحيانا حتى في تناوله الطعام و هذا النوع لا ضرر منه على الإطلاق مع التحذير أن هذا النوع يرى فيمن تعلق منه دوما الشكل المثالي فهو قد رسم في ذهنه صوره لمن تعلق به و يريد أن تستمر هذه الصورة دائما و نصيحة اذا رأيت هؤلاء حولك في يوم من الأيام فحاول أن تظهر لهم طبيعتك و حقيقتك بسرعه فمن أراد بك بحقيقتك فأهلا به و من أراد شكلا مثاليا في خياله فليبحث عنه في القصص و الأساطير . 

 نفس تحبك فتنصرك : هو الصديق الحق فقدم عمرك و روحك و قلبك و عقلك فداه و أنت مطمئن و سعيد أيضا و معنى النصر هنا أنه ينصرك حتى على نفسه .

 نفس تخافك فتحذرك : هي تلك النفس التي بلا شك تريد أن تقترب منك و لكنها وضعت العديد من المحاذير بشأنك تجده دوما في حاله الارتباط بك كالشعرة  تقوى مع كل موقف طيب و تضعف مع كل خطا منك فهو ينظر إليك بعين  الحذر فكلما فعلت جميلا قال لنفسه أنك طيب و كلما أخطأت عاد لنفسه و قال انه سيّء و الحمد لله انه ليس صديقي و نصيحة لك لا تحرص على هذا النوع الذي يصادقك على حرف فأنت محتاج صديق يقبلك كما أنت عليه و ليس كما يريدك هو عليه 

 نفس تجهلك فتكرهك : هذا النوع الذي كوّن فكرته عنك من سمعه من خصومك أو رآك صدفه في موقف كنت مخطئا فيه فوضع في عقله صوره مبدئيه عنك أنك شيطان صغير يتنكر في بني آدم و رغم ذلك فأنت مطالب ألا تتركه في أوهامه حاول التقرب اليه و عامله دوما معامله الجاهل بك و ليس معامله الخصوم فقط وضح له بافعالك لا بأقوالك أن ما صنعه عنك من فكره و صوره في ذهنه غير حقيقيه بالمره .

نفس تحسدك فتبغضك : لا يهم على ماذا يحسدك قد يكون على محبه الناس أو كثره الأصدقاء أو استقرار الحياه معك ..... المهم لا تشغل بالك بالسبب فهو سيجد السبب المناسب لكى يكرهك بسببه و النصيحه الوحيدة التي يمكن أن أقدمها لك هنا أن تدعو الله له و إيانا بالهداية.