حكم العدل في الهبة بين الأبناء، سؤال أجاب عنه الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الفروع الفقهية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال أحد فيديوهات البث المباشر للدار على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك».
وقال « ممدوح» إن للإنسان كامل الحرية أن يتصرف في ماله حال حياته كما يريد ولمن يريد، مبينًا أن الشرع استحب أن تكون العطية للأولاد فيها عدل، إلا إذا كان هناك مبرر للتمييز كأن يكون هناك ابن مريض وبقية إخوته أصحاء، أو كان فقيرا والباقون أغنياء، أو بارا وغيره عاق، وما يشبه ذلك.
وتابع مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء أنه إذا استوت كل الظروف بين الأبناء؛ فيستحب العدل، فإذا لم يفعل الواهب ذلك ارتكب مكروها، أما من ناحية التصرف فهو مقبول شرعًا وقانونًا.
حكم الرجوع في الهبة:
أوضح الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك خلافا بين الفقهاء حول الرجوع فى الهبة مرة أخرى.
وأضاف «عبد السميع»، فى إجابته عن سؤال «هل يجوز الرجوع عن الهبة أو تعديلها ؟»، أن المالكية يرون جواز استرداد الهبة ما دامت باقية ومذهب غير المالكية يرون عدم جواز ذلك ويستدلون على ذلك فى قول النبي صلى الله عليه وسلم ((الراجع فى هبته كالكلب الراجع فى قيئه )).
وواصل أمين الفتوى بدار الإفتاء أن هذه الصورة شديدة التعبير فضلًا أن القانون المصري أخذ بمذهب المالكية بجواز الرجوع فى الهبة فالذى يهب ويريد أن يرجع فيها فيجوز له ذلك.