الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما الحلول المناسبة للقضاء على شائعات الإخوان؟.. خبراء الإعلام يجيبون

صدى البلد

يتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، دائمًا على تأثير الشائعات على المجتمع، وذلك أثناء جلساته بالمؤتمرات الشبابية، عن تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع، وهو ما يؤكد أن هناك دورا كبيرا يقع على عاتق المنظومة الإعلامية لكشف التزييف والاحتيال الذي يمارسه البعض تجاه الدولة.

"صدى البلد" سأل عددًا من أساتذة الإعلام عن تأثير تلك الشائعات فى المجتمع ودور المؤسسات في حربها.

قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن هناك أموالًا ضخمة تُصرف من قبل جهات تدعم الإرهاب من أجل تشويه صورة مصر بواسطة وسائل الإعلام الرقمية، فضلًا عن السعي لانتشارها بشكل كبير وتسويقها على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضافت "عبد المجيد"، فى تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الشائعات موجودة بمصر منذ وقت طويل؛ نظرًا لأنها دولة قوية، موضحًا أن هناك العديد من الأبحاث تصدرها كلية الإعلام سنويًا توضح حجم الأخبار الزائفة ومدى تأثيرها على القارئ خاصة الذين يتلقون معلوماتهم من وسائل التواصل الاجتماعى.

وطالبت الدكتورة ليلى عبد المجيد، باستحداث مادة تدرس للطلاب فى المدارس والجامعات تحت اسم "التربية الإعلامية"؛ لتوعية الأجيال الجديدة بمخاطر تزييف الوعى بواسطة وسائل الإعلام الجديدة، حتى يكونوا قادرين على التفريق بين الحقيقة والتزييف.

من جانبه، قال الدكتور محمد المرسى، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن هناك العديد من الخلايا النائمة سواء من صفحات التواصل الاجتماعى والمواقع الإخبارية الموجهة والتى لا تظهر توجهها إلا فى أوقات معينة وهى فى منتهى الخطورة، لأن توجهها غير واضح وبالتالي الخداع بأخبارها وشائعاتها مضاعف، موضحًا أن هذه الصفحات قد تكون مهتمة بالموضة أو الفن على سبيل المثال، ولكن مع أى أزمة تمر بها البلد تبدأ فى نشر الشائعات بشكل كبير جدًا .

وتابع "المرسى"، فى تصريحات لـ "صدى البلد"، أن وسائل الإعلام الحديثة جزء أساسى من حروب الجيل الرابع، التى تهدف بالأساس إلى غياب الوعي لدى الشعوب، وبالتالي تضليلهم وإحباطهم وتحويلهم إلى شعوب غير منتجة نتيجة هذا الإحباط.

وأوضح الدكتور محمد المرسى، أن الحل يتمثل فى زيادة الوعى لدى المواطنين بمدى التلاعب فى الأخبار والأحداث ليكون لديهم القدرة على الوصول الى مصدر المعلومة السليمة وعدم تصديق الشائعات، لذاك على جميع مؤسسات الدولة سواء كانت دينية أو رياضية أو ثقافية العمل على إقامة دورات و مؤتمرات لتوعية الشباب من هذه المخاطر وكيفية التصدي للتلاعب فى الأخبار فضلًا عن توفير المعلومات السليمة أولًا بأول.

كما أوضح الدكتور سامى الشريف، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، أن الحل الوحيد لمحاربة الشائعات هو مواجهتها بالمعلومات الصحيحة و توجيهها للرأي العام.

وتابع أن هذا ما يفعله الرئيس السيسى خلال كل مؤتمراته في حديثه عن توضيح فيديوهات السوشيال ميديا، موضحًا أن المعلومة الصحيحة هي الحل الوحيد لقطع الطريق أمام مروجي الشائعات ومع الوقت لن يكون لمعلوماتهم أى قيمة.