EN 
شقة تجمع كل مقتنيات الفنان الراحل أحمد زكي، صور، ملابس، أقلام، خطابات وملابسه الشخصية والتي استعان بها في تقديم أدواره الفنية، جلباب وعمامة عبد السميع في «البيه البواب»، وروب المحاماة الأسود لمصطفى خلف في «ضد الحكومة، بدلة والنظارة السوداء لـ الضابط هشام في «زوجة رجل مهم»، ملابس عباس في «استاكوزا»، كل هذا الإرث أصبح متاحا لمحبيه لمشاهدته من خلال تدشين موقع إلكتروني يحمل اسم الفنان الراحل.
دشن المستشار بلال عبدالغني موقع إلكتروني باسم الفنان الراحل أحمد زكي، قبل أسبوعين، يجد محبي الإمبراطور فيه كل مقتنياته، ملابسه، خطاباته بخط يده وصور أخرى تعرض لأول مرة، وثقت تاريخه الفني وحياته على المستوى الشخصي.
خطرت فكرة تدشين موقع أحمد زكي للمستشار القانوني بلال عبدالغني وكيل رامي عز الدين بركات، شقيق الفنان الراحل هيثم أحمد زكي، بالتعاون مع الصحفية هانم الشربيني، والاتفاق مع رامي بركات ويقول لـ «صدى البلد»، أن جمعهما تاريخ طويل من التعاون، فكانت تنشر حلقات عن الفنان الراحل أحمد زكي وصور لمقتنياته بمجلة الإذاعة والتليفزيون، ثم فكرا في تحويل الفكرة لأخرى إلكترونية متاحة لمحبيه.
إرث كبير للفنان الراحل، يتحدث عنها عبد الغني قائلا لـ «صدى البلد» أنه لن يتم التفريط فيه وكل الجهود المبذولة للحفاظ عليه، مشيرا إلى أن شقة الهرم الخاصة بالفنان الراحل تم بيعها جدران فقط أما المقتنيات كلها كاملة، وتشمل خطابات بخط الفنان الراحل ومراسلات بينه وبين أقاربه في قريته، وتشمل الكثير من الأعمال الخيرية الذي قام بها.
ومن ضمن مقتنياته أيضا خطابات مع فنانين منها خطابات فترة علاجه بالمستشفى، والجوائز التي حصدها في تاريخه الفني الطويل، وتكريم الرؤساء له ومنها تكريم حصل عليه من الملك محمد السادس في المغرب، وجائزة من الرئيس التونسي الراحل زين العابدين علي، وخنجر من سلطنة عمان، و ميدالية مطلية بالذهب تكريم من مجلس الدولة المصري، وكُتب عليها عليها إهداء من مجلس الدولة، وغيرها من جوائز حصل عليها وتكريم من الرؤساء.
لم تخلو مقتنياته من توثيق لحظات حياته بالصور، والتي ما زالت موجوة حتى الآن أيضا في حوزة المستشار بلال عبد الغني، ومنها صور شخصية مع زوجته الراحلة وابنه الراحل هيثم، وصور رسمية خلال حضوره مهرجانات أو حفلات، وصور تجمعه برموز سياسية، مثل صوره مع السيدة جيهان السادات، وصورة مع السيدة سوزان مبارك.
واحتفظ الفنان الراحل أحمد زكي بمقتنيات حقيقية للرئيس الراحل محمد أنور السادات، وهي سيجار (البايب) الخاص به، والحذاء الذي ارتداه يوم استشهاده، ويقول عبد الغني لـ «صدى البلد» أن الفنان الراحل استعان بهذه المقتنيات أثناء تصوير فيلم السادات، وكان من المقرر أن يرتدي حذاء الرئيس الراحل ثم طلب من السيدة جيهان السادات الاحتفاظ بهم وهي وافقت على طلبه.
يبدو أن لنجم الشاشة الأسمر هوايات لم يفصح عنها في حياته، ومنها جمع العملات، ويقول المستشار القانوني لـ «صدى البلد» أنه عثر ضمن المقتنيات على صندوق معدني جمع فيه أحمد زكي عملات قديمة جدا منها عملات فضة وعملات منذ عهد الملك فاروق، ومن أغرب ما عثر عليه أيضا (مغرفة) فضية يبدو أنها كانت قريبة لقلب أحمد زكي، حيث احتفظ بها في خزانة ملابسه، فضلا عن عدد كبير من الأحذية المصنوعة يدويا "هاند ميد غالية".
ويقول المستشار القانوني لـ «صدى البلد»: "كل ملابس الأفلام من أول النظارات زي استاكوزا وبايب أنور السادات موجود عندي وفيلم الإمبراطور، وبدلة الباطنية دي حقيقية وعندي العصاية اللي استخدمها".
