مجرم حرب، ربما .. داعية حرب، بالتأكيد .. هذا اللقب هو ما يتحاشى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ان يوصم به تبعا للاجراء القانوني الذي وجهه ضده مواطن عراقي بسبب الذخيرة المشعة المستخدمة خلال فترة الحرب على العراق
وفقا لموقع "يورو ويكلي نيوز" .. حاول عامر عبد الإمام جاسم، المصاب بسرطان الرئة، رفع دعوى قضائية بمساعدة منظمة الدفاع عن العرب المسيحيين (DCA)، لأنه يشعر أن مرضه ناتج عن استنشاق الغبار من اليورانيوم المستنفد من الطلقات التي استخدمت في غزو العراق عام 2003.
في 20 مارس 2003، أمرت القوات المسلحة باستخدام الذخيرة القاتلة، عندما أطلقت رصاصات اليورانيوم المستنفد والتي تتبخر عند الاصطدام بالهدف، أو أي شيء آخر تصيبه، وينبعث منها غبار أكسيد اليورانيوم ، الذي تحمله الرياح على مساحة ضخمة، جنوب العراق.
وقد طعنت المنظمة بالفعل في حكم قاضي محكمة مقاطعة جيلفورد في يوليو 2019 ، عندما وجدت أنه ليس لديهم ولاية على الإقليم الذي وقعت فيه الجريمة المزعومة.
وفي المحكمة العليا، رفضت القاضية جستيس كاتس الإجراء القانوني مدعيةً أنه لا يوجد دليل على أن توني بلير قد أمر باستخدام اليورانيوم، أو أن الطلقات كانت سبب حالة جاسم المؤسفة.
وفي عام 2017، قضت المحكمة العليا بأنه لا يمكن مقاضاة توني بلير بسبب عواقب دوره في حرب العراق