قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إنه بعد ساعات ستبدأ العشر الأوائل من ذى الحجة، وعلينا الدخول فى الإحرام والبعد عن القطيعة وسواد القلب والخصام، وعن كل ما يغضب الله عز وجل، لافتا إلى أن هذه الأيام هى أفضل ما طلعت فيه الشمس.
وتابع الجندى، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم السبت: "كل العبادات الطيبة أقرب الى الله فى العشر الأوائل من ذى الحجة، حتى شهر رمضان وليلة القدر"، مستشهدا بحديث النبى محمد صلى الله عليه وصلى، حين قال: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني أيام العشر قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله لم يرجع من ذلك بشيء).
وأوضح الجندى، أنه لا يوجد أعظم من الجهاد فى سبيل الله، لكن العشر الأوائل من ذى الحجة لا يعادلها شيء حتى الجهاد فى سبيل الله، لافتا إلى أنه من يريد أجر أعلى الجهاد والمتصدقين والتائبين والصائمين، عليه أن يعمل الصالحات فى هذه الأيام المباركة.
فضل العشر من ذي الحجة
قالمركز الأزهر العالميللفتوى الإلكترونيةالتابع للأزهر الشريفإنأيام عشر ذي الحجة، أيام عظيمة، أقسم الله -عز وجل- بها في قرآنه، فقال: {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1، 2].
وأوضح «مركز الأزهر» عبر صفحته الرسمية بموقع « فيسبوك» أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-بين فضلهابقوله: «مَا مِنْ أَيَّامٍ، الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ، مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ»، يَعْنِي الْعَشْرَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ»، [أخرجه ابن ماجه].
من جانبها أكدتدار الإفتاء المصريةأن الكثير من المفسرين والعلماء أجمعوا على أن الليالى العشر التى ذكرت فى سورة الفجر، هى العشر من ذى الحجة.
وأفادت « الإفتاء» أنالأيام العشر من ذى الحجةولياليها أيام شريفة ومفضلة، يضاعف فيها العمل ويستحب فيها الاجتهاد فى العبادة وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه.
وأبانت أن العمل الصالح فىأيام العشر من ذى الحجةأفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقى أيام السنة، وروى ابن عباس رضى الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام"، ويعنى الأيام العشر الأوائل من ذى الحجة، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد فى سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد فى سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشىء" رواه البخارى.
وحولصيام يوم عرفةأشارت إلى أنه روى أبو قتادة -رضى الله عنه- أن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال:"صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التى قبله والسنة التى بعده"، رواه مسلم، فيصح صوم يوم عرفة لغير الحاج، وهو اليوم التاسع من ذى الحجة، وصومه يكفر عامين، عام ماضى وعام مقبل، كما ورد فى الحديث.
ونبهت أنه يحرم بالاتفاقصيام يوم العاشر من ذى الحجة، لأنه يوم عيد الأضحى، فيحرم صوم يوم عيد الفطر ويوم عيد الأضحى وأيام التشريق، وهى 3 أيام بعد يوم النحر، لأن هذه الأيام منع صومها لحديث النبى صلى الله عليه وسلم عن أبى سعيد قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يومين: يوم الفطر ويوم النحر، البخارى ومسلم، وعن نبيشة الهذلى رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل، رواه مسلم.