الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طاطا مريضة العظام الزجاجية: بحلم أكون ممثلة مشهورة "فيديو"

صدى البلد

تستيقظ في الصباح الباكر بابتسامة رضا ووجه بشوش، لتقف أمام المرآة تتزين كالأميرات وتضع ما يحلو لها من لمسات جمال، لكنها لا تدري أنها لا تحتاج إلى جمال فوق جمالها، فتجلس على أريكتها وتقوم بتقليد المشاهير ونشر فيديوهات تجبر من يراها على الابتسام. 

استطاعت رضوى نبيل المُلقبة بطاطا، خطف قلوب متابعيها على السوشيال ميديا، دون جهد أو عناء فلم تحتاج إلى قوة سحرية كاميرات الأفلام الكارتونية ولا عصا تساعدها على تحقيق أمانيها البسيطة بل امتلكت أمل وحب وعطاء لتضيف السعادة على كل من يراها.

لم تبالِ طاطا نبيل، البالغة من العمر 14 عامًا لمرضها النادر فلم يؤثر على تكوين شخصيتها، فهي مريضة العظام الزجاجية، الذي يصاب به 1% من الأشخاص، فكيف لفتاة صغيرة إدراك أنها مختلفة.

تبدأ طاطا حديثها لصدى البلد قائلة إنها جميلة وترأى العالم المحيط به جميل مثلها ولا فرق بينها وبين الاخرين فيجب على الانسان أن يحب ذاته ولا يتنمر على الاشخاص دون داعي فلم يخلق الله أحد معدوم الجمال.

بدأت طاطا بعمل فيديوهات على موقع التواصل الاجتماعي تيك توك، وقامت بتقليد العديد من المشاهير لتتلقي الكثير من الإعجابات والتعليقات الإيجابية ليتبدل حالها وتبدأ في اكتشاف موهبتها لتريد أن تصبح من المشاهير.

تحلم رضوى بأن تصبح ممثلة وفاشونستا لعشقها التمثيل واقتناء الملابس والإكسسورات، كما تتمنى مقابلة بعض المشاهير فهي تعشق منى زكي ومحمد حماقي وعمرو دياب وأحمد حلمي حتى تتمكن من مشاركتهم في بعض الفيديوهات على التيك توك.

ويتابع الكابتن نبيل عبد الرؤوف، والد الطفلة رضوى، أنها فتاة محبوبة لدى الجميع وأنها تميمة المنزل فلا يستطيع رفض طلب لهذا الملاك الصغير فعند النظر لها تعتقد بأنها طفلة صغيرة، ولكنه أدرك أنها كبيرة عندما كشفت له عن موهبتها في التمثيل وتقليد الفنانين.

اقرأ أيضًا:
بين المحكمة وسوق السمك.. "نهى" تتخلى عن روب المحاماة لأجل عيون الفسيخ

ويردف والد طاطا أنها مريضة العظام الزجاجية فلا يتحمل عظمها اللمس فهو ينكسر ويحتاج إلى فترة زمنية حتى يلتئم لذلك تحتاج لرعاية خاصة، ما صعب عليه الأمر في التقديم لها في إحدى الحضانات باعتبارها مسئولية كبيرة على من يرعاها. 

ويضيف أن المرض تسبب في وقف نموها فتقضي وقتها دائما على السرير أو على عجلة الأطفال، فلجأت إلى اكتشاف التابلت وقضاء الوقت في عمل فيدوهات على التيك توك مما ساعد هذا الامر على سعادتها وتكوين الشهرة لها فلا تستطيع طاطا تحمل المصل العلاجي لحالتها نتيجة وقف نموها مما قد يسبب لها أمراض.

لا يحلم الأب إلا باستمرار الابتسامة على وجه ابنته الصغيرة التي تشبه الأميرات ومساندتها في طريقها فهي تحلم بأن تصبح ممثلة مشهورة بجانب تصميم الأزياء لذلك فهو يسعى لتحقيق ما تحلم به.