الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أين يذهب الملكان رقيب وعتيد بعد موت الإنسان؟

أين يذهب الملكان
أين يذهب الملكان رقيب وعتيد بعد موت الإنسان؟

" أين يذهب رقيب وعتيد بعد موت الإنسان؟" سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو على قناتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب».

وأجاب الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتاوى الهاتفية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا: «أمرهم إلى الله - سبحانه وتعالى-؛ فهذا من الأمور الغيبية التي ترجع إلى الله وحده».

جدير بالذكر أن العلماء اختلفوا بشأن «رقيب عتيد» هل هما اسمان لملكين أم وصفان لهما، والصواب هو الثاني أنهما ليسا اسمين لملكين، وإنما وصفان للملكين اللذين يسجلان أعمال العباد، فكل شخص له أربعة من رقيب وعتيد، اثنان بالنهار واثنان في الليل.

واستشهدوا بقول الله تعالى-: «وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ» (سورة ق:16-18)، وبما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضى الله عه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:- قَالَ «يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ وَصَلَاةِ الْعَصْرِ ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي فَيَقُولُونَ تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ»، (متفق عليه).

اقرأ أيضًا: 

هل الموتى يشعرون بالأحياء وبالزيارة والدعاء؟" سؤال أجاب عنه الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال فيديو على صفحته الرسمية بموقع « فيسبوك».

وقال « جمعة»: « نعم يشعرون، الناس تعتقد أن  الموت فناء، وهو ليس كذلك، فمن الموتى من يشعر بنا في الوقت الحالي وأثناء وجودنا في البيت والعمل وكل مكان نذهب إليه».  

وأضاف عضو هيئة كبار الكلماء أن الكون فسيح، والموتى متطلعين فيه، مستشهدًا بما روى عن أنس بن مالك - رضى الله عنه- أنه قال: « سمع أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم -رسول الله من جوف الليل وهو يقول : يا أهل القليب ، يا عتبة بن ربيعة ، ويا شيبة بن ربيعة ، ويا أمية بن خلف ، ويا أبا جهل بن هشام ، فعدد من كان منهم في القليب : هل وجدتم ما وعد ربكم حقًا، فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقًا؟ فقال المسلمون : يا رسول الله ، أتنادي قوما قد جيفوا ؟ قال: ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ، ولكنهم لا يستطيعون أن يجيبوني ».

وتابع المفتي السابق أن هذا كلام رسول - صلى الله عليه وسلم- عن مشركين حاربوه وآذواه؛ فما بالك بالمؤمنين الأتقياء الأصفياء وكذا الصديقين والشهداء والأنبياء، وهم أعلى وأبر؛ فيسمع جميع الموتى بطبيعة الروح، وهذا ما لنا به من الله سلطان، لأننا نؤمن بأن الأرواح باقية، وهذه عبادة كما الحج والسعى بين الصفا والمروة وغير ذلك؛ فجميعها حقائق الربانية ومن العقائد التي يجب فهمها جيدًا.


هل الموتى يسمعون؟ 

هل يسمع الميت من يزوره في قبره، سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو البث المباشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

وأوضح الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الميت يسمع من يزوره في قبره، فيسمع كلام الحي ومن يكون حوله.

وأوصى مدير إدارة الأبحاث الشرعية أنه من الأفضل أن نرسل له هدايا: كصدقة جارية، أو ندعو له بالرحمة ودخول المراتب العليا من الجنة، أو قراءة القرآن الكريم وإهداء الثواب له.