الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشوهة وبلا رأس أو أطراف.. تطورات العثور على جثة شادي آخر غريق في حادث شاطئ النخيل

محافظ الاسكندرية
محافظ الاسكندرية وأسر والمفقودين في شاطئ النخيل

بعد مرور 13 يومًا، ألقت أمواج البحر الهائج بشاطئ النخيل جثة بلا رأس، اليوم الأربعاء، وهرعت أسرة شادي عبدالله، أخر غريق في حادث النخيل الذي تسبب في غرق 11 شخصًا، نحو الجثة للتعرف عليها.

اقرأ أيضا | محافظ الإسكندرية: غرق 11 شخصا بشاطئ النخيل خلال أيام

و لم تتمكن الاسرة من التعرف على الجثة التي كانت مقطوعة الرأس والأرجل، وغير واضحة المعالم على الإطلاق، وبعد مشاهدة الجثة، لم تتعرف الأسرة أو والد شادي عليها، نظرا لتاكل جزء كبير منها وعدم وجود رأس لها أو ملابس، بعد وجودها في مياه البحر منذ أكثر من 13 يوما.


يُذكر أن قوات الإنقاذ النهري انتشلت جميع جثث ضحايا حادث شاطئ النخيل، باستثناء شادي، الذي يبلغ من العمر 17 سنة، والذي كان أول من غرق في الشاطئ، وأدى إلى غرق كثير من أهله والمتواجدون على الشاطئ معه.


وقال الكابتن إيهاب المالحي، أحد الغواصين المتطوعين "غواصين الخير" للبحث عن جثة شادي، في تصريحات لصدى البلد، إن حالة البحر غير مستقرة، والبحر عالي جدًا، مشيرًا إلى أن جثمان شادي محجوزًا بين الصخور وبسبب حالة الموج العالية جدًا قذفته المياه خارج الشاطئ.


اقرأ أيضا:

بواقع 3541 صكًا.. الإسكندرية الثانية على مستوى الجمهورية في بيع صكوك الأضاحي

وأشار المالحي إلى أن الجثة بنسبة كبيرة هي جثة شادي، وانه بخبرته في حوادث مماثلة،  متأكد بنسبة كبيرة بأنها هي الجثة التي يتم البحث عنها، مضيفًا أنه حاول إقناع والده بأنها جثة ابنه ولكنه لم يقتنع.


وفي أول رد فعل له بعد رؤية الجثمان، صرخ الحاج عبدالله، والد شادي، "ده مش ابني ده مش ابني"، بعد صدمته من شكل الجثة المتهالكة.


وقال أحد حراس أمن الشاطئ في تصريحات لصدى البلد إنه يعمل بالشاطئ منذ 24 عامًا، مؤكدًا أن الجثة المستخرجة هي جثة شادي، لكنها خرجت بدون رأس ولا رجلين، ولا يوجد اي شئ مميز ظاهر في الجثمان يدل عليه، لذا لم يتعرف اهله عليه.


وتابع  "لكنها بالتأكيد جثته لأنه لا يوجد جثث في المياه غيرها، بعد خروج جثامين جميع الغرقى، وحتى غريق شاطئ الهانوفيل، خرج من المياه.

وقرر اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، توجيه سيارة إسعاف بالجثة ووالد شادي لإجراء تحلي دي إن ايه للتأكد من الجثة.


قررت نيابة اول العامرية التحفظ على الجزء المعثور عليه أمام حاجز الأمواج الأول بشاطئ النخيل، والتي تتضمن صدر وفخذ دون رأس، بمشرحة الإسعاف تحت تصرف النيابة العامة.


وأمرت النيابة بتحليل البصمة الوراثية للجثة التي خرجت، واستدعاء أسرته لأخذ عينة منها، ومطابقتها بالجثة.


وأكد الدكتور محمد أبو حمص، مدير إقليم هيئة إسعاف الإسكندرية، أن الجثة التي ظهرت على شاطئ النخيل غير واضحة الملامح، وأنه سيتم إجراء تحليل لأسرة شادي عبدالله عثمان زغمار، غريق شاطئ النخيل بالعجمي منذ 13 يومًا، للتأكد من أن الجثة التي ظهرت هي لـ "شادي".


وأضاف أنه تم وضع الجثة التي ظهرت اليوم بسيارة إسعاف، مشيرًا إلى أنه في حالة إثبات التحاليل صلة الجثة بأسرة شادي عبد الله، سيتم تسليم الجثمان لأهله بعد قرار من النيابة العامة.


يذكر ان قوات الإنقاذ النهري بالإسكندرية، دفعت بأحد عشر غطاسًا، من أجل المشاركة في البحث عن جثة الشاب شادي، 17 عامًا، من محافظة البحيرة، والذي غرق أخوه الأكبر في نفس الحادث. كما وصل فريق من الاتحاد المصري للغوص والإنقاذ، إلى شاطئ النخيل، للمشاركة في جهود البحث عن جثة الشاب شادي.


وتعود أحداث الواقعة إلى فجر الجمعة 10 يوليو، حيث كشفت الإدارة العامة للسياحة والمصايف، في بيان لها، أنه في حوالي الساعة ٥.٢٠ صباحا، قام بعض المواطنين بالنزول إلى مياه شاطئ النخيل بنطاق حي العجمي والمغلق حاليا ضمن الشواطئ المغلقة بقرار رئيس مجلس الوزراء والخاص بحظر ارتياد الشواطئ ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.


وأضاف البيان أن نزولهم في هذا الوقت المبكر جاء هربًا من ملاحقات الأجهزة التنفيذية التي تقوم بعملية الإخلاء طوال اليوم، مشيرة إلى أن غرق أحد الأطفال، 17 عامًا، أثناء نزوله البحر، مما أدى إلى اندفاع العديد من المواطنين في محاولة لإنقاذه، حيث غرق 12 شخصًا، تم انتشال 11 شخصًا بمعرفة قوات الإنقاذ النهري، فيما لا يزال البحث جاريًا عن الطفل المتبقي.


وأكد مسئولي الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، أن الشاطئ مغلق وكافة شواطئ المدينة مغلقة بناء علي قرار رئيس الوزراء ومحافظ الإسكندرية، ورغم ذلك هناك محاولات مستمرة من الأسر النزول للبحر والتحايل على القرارات في أوقات مختلفة، وأن حالات الغرق كانت جميعها فجر اليوم في وقت لا يوجد فيه احد علي الشواطئ من موظفي الإدارة.


وأمر محافظ الإسكندرية ببناء سور على الشاطئ لمنع النزول إلى المياه مع تكثيف الدوريات الأمنية لمنع أي شخص من النزول إلى الشاطئ.