الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أكبر مكاسب ثورة يوليو.. السد العالي بأسوان أعظم مشروع هندسي في القرن العشرين

السد العالى بأسوان
السد العالى بأسوان أعظم مشروع هندسى فى القرن العشرين

ثورة 23 يوليو 1952 تعد ثورة مجيدة جسدت ملحمة تاريخية لأبناء الشعب المصرى العظيم والذين نجحوا بعزيمة الأبطال فى تحول نظام الحكم الملكى إلى نظام الحكم الجمهورى.

وبالتزامن اليوم مع حلول الذكرى الـ 68 على هذه الثورة المجيدة نلقى الضوء على أحد أهم مكاسب نجاح ثورة يوليو وهو الذى يتمثل فى تنفيذ أعظم مشروع هندسى فى القرن العشرين وهو السد العالى.

فهذا الصرح الهندسى الكبير ساهم بشكل مباشر فى توفير مخزون إستراتيجى من المياه وحماية مصرنا الحبيبة من أخطار الجفاف ليحقق بذلك نهضة تنموية وعمرانية شاملة سواء كان فى المجال الإقتصادى أو الزراعى أو الصناعى أو غير ذلك. 

واقرأ أيضًا:

ولهذا نجد أن مشروع السد العالى جسد بحق منذ إنشاؤه حكاية شعب كافح بعزيمة وإصرار ليحقق هذا الحلم الذى أصبح علامة خالدة فى تاريخ مصرنا الحبيبة . 

وقال المهندس حسين جلال رئيس الهيئة العامة للسد العالى وخزان أسوان انه تم إفتتاح مشروع السد العالى هذا الصرح الهندسى فى 15 يناير 1971  بحضور الرئيس الراحل محمد أنور السادات وأصبح يوم 15 يناير من كل عام مناسبة خاصة لمحافظة أسوان لتمثل عيدها القومى. 

وأشار المهندس حسين جلال بأن الزعيم والرئيس الراحل جمال عبد الناصر بذل جهودًا عظيمة من أجل أن يرى مشروع السد العالى النور، وتحقق هذا الحلم وبدأ العمل فيه عام 1960، وفى عام 1964 تم تحويل مجرى النيل لتصل تكلفة هذا المشروع العملاق وقتذاك لنحو مليار دولار حيث كان بمثابة ثمرة للتعاون بين مصر والاتحاد السوفيتى فى ذلك الوقت. 

وكان قد تم وضع خطة لتطوير السد العالى خلال الفترة الماضيى تمثلت فى تزويد منطقة المشاهدة التى تقع أعلى جسم السد بـ6 لوحات إرشادية حتى يتمكن السائح الزائر من التعرف على أهمية المشروع وعلاقة مصر بدول حوض النيل.

ويحدثنا أحد المشاركين فى بناء السد وهو عم رمضان عبد الحميد، والذى قال بأنه إلتحق بالمشروع فى عام 1962 ووقتها كان كل عامل في السد العالي يشعر بأنه يعمل في بيته أو في مشروع يمتلكه شخصيا، لذلك كان يبذل كل الجهد والهمة لإنجاز العمل لدرجة أن الواحد منهم كان يعمل أحيانًا لمدة 15 ساعة متواصلة دون أن يطلب أجرًا إضافيًا.

وأضاف بأن العاملين في المشروع كانوا يعملون بحماس شديد منذ بداية المرحلة الأولى، التي تم فيها التجهيز للقناة الأمامية والخلفية ، وأنه تم تحويل مجرى النيل في مايو 1964 التي تم فيها التعامل مع جسم السد الرئيسي وغلق المجرى القديم لنهر النيل.

وأوضح عم رمضان بأن مشروع بناء السد العالى شهد العديد من الحوادث التى راح ضحيتها كثير من الأبطال والتى من بينها على سبيل المثال مصرع وردية كاملة تضم 130 شخصًا سقطت عليهم الصخور في المرحلة الأولى من بناء السد، ورغم ذلك كان العمل يستمر بدون توقف.