الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صدى البلد داخل منزل آخر الضباط الأحرار فى القليوبية.. الحسينى أبو عرب تاريخ من عطاء لم ينقطع.. ووهب حياته للعمل الخيرى.. فيديو وصور

منزل اخر الضباط الاحرار
منزل اخر الضباط الاحرار

وهب حياته للعمل الخيرى ومساعدة البسطاء لم ينقطع يوما عن العطاء وخدمة أهالى قريته عاش حياة البسطاء كان يعامل الجميع بتواضع رغم أنه كان يملك الكثير والكثير.. إنه العميد الحسيني أبوعرب ابن قرية أجهور الكبرى التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، وأحد الضباط الأحرار الذي توفي تزامنا مع الذكرى الـ68 لثورة يوليو 1952. 

العميد الحسينى أبوعرب بعد إنهاء خدمته العسكرية بدأ فى العمل الخيرى فبدأ فى إنشاء جمعية خيرها داخل قريته أجهور الكبرى وأصبحت هذه الجمعية تقدم جميع المساعدات لأهالى القرية سواء كانوا صغارا أم كبارا.

الراحل لم يدخر وقتا ولا جهدا ولا مالا من أجل مساعدة أبناء قريته ولم يسع للحصول على أى مناصب بل ترك كل شيء وأصبح شغله الشاغل هو خدمة أهاليه من البسطاء فوهب ثروته لعمل الخير وقام بإنشاء المعهد الديني الابتدائي والإعدادي ومعهد الفتيات لإنهاء معاناة فتيات القرية من الذهاب إلى قرية كفر النخلة. 

لم ينته أبوعرب عند هذا الحد بل قام بإنشاء أول محطة لتنقية المياه عام 1992 داخل منزله المتواضع بالقرية وساهم فى إنشاء مكتب البريد والسنترال ومستودع للغاز وأخيرا تبرع بأرضه لإنشاء مركز الأورام والجراحات المتقدمة لخدمة أهالى مركز طوخ بالقليوبية. 

العميد الحسينى أبو عرب ورث حب الخير عن والده وقام ببيع شبكته للمساهمة فى إنشاء الجامعة عام 1971 لخدمة أهالى القرية ليسطر باسمه تاريخا حافلا من الإنجازات في مجال العمل الخيري والأهلي والتطوعي وتجهيز مئات العرائس ومساعدة الأيتام وكان يكفل المئات من الأسر الفقيرة بل وحارب جشع التجار ببيع السلع التموينية بسعر الجملة في الجمعية الخيرية. 

من ناحية أخرى سادت حالة من الحزن بين أهالي قرية أجهور الكبرى والقرى المجاورة على فراق العميد الحسينى، مؤكدين أن الراحل شخصية لن تكرر وكان يحبه الجميع لأنه أحب أهالى قريته وأخلص لهم دون أى مقابل. 

وقال العقيد محمد حماد أحد أصدقاء الراحل وأحد أبناء القرية إن العميد الحسينى بعد انتهاء خدمته العسكرية انخرط في العمل الخيرى بعدما ترك إرثه طوعا وتفرغ للعمل الخيرى وتبرع بممتلكاته ومعاشه الشهري لجمعية خيرية أنشأها لخدمة أهالى قريته أجهور الكبرى. 

وأشار إلى أن الراحل تبرع بمبني من 6 طوابق ومساحة كبيرة لإقامة مستشفى لخدمة أهالي القرية، مشيرا إلى أن المستشفى كان ينوى تخصيصه لعلاج الأورام من مصابى أبناء المحافظة، مضيفا أنه كان يتمنى تشغيل المستشفى ليرى هذا الصرح الطبى يدخل النور ويعالج البسطاء من أهالى مركز طوخ والمناطق المجاورة. 

وطالب حماد محافظ القليوبية والمسئولين بوزارة الصحة باستكمال مشروع إنشاء المستشفى وافتتاحه لخدمى المرضى حتى يتحقق حلم العميد أبوعرب الذى سعى له منذ سنوات طويلة ولم يدخر وقتا ولا جهدا فى إنشائه 

وكان أهالي قرية أجهور الكبرى والقرى المجاورة قد شيعوا صباح اليوم جنازة العميد الحسيني أبوعرب ابن القرية وأحد الضباط الأحرار الذي توفي تزامنا مع الذكرى الـ68 لثورة يوليو 1952 في جنازة شعبية انطلقت من أمام المعهد الديني بالقرية ليوارى الثرى في مقابر العائلة بالقرية.

وشهدت الجنازة إجراءات احترازية تجنبا للتجمعات ولمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد مؤكدين أن الراحل كان زاهدا في الحياة ورجلا للعطاء والخير وأحد رجال ثورة 23 يوليو وعضو الضباط الأحرار. 

ويعد العميد الحسينى منصور أبوعرب أحد ضباط ثورة 23 يوليو، وبدأ تعليمه بمدرسة الأمير فاروق بحى روض الفرج، والتحق بالكلية الحربية أكتوبر 1948، رغبة في تحرير البلاد من الاحتلال البريطانى والمشاركة في إقامة جيش وطنى، وبعد التخرج التحق بكتيبة البنادق السادسة المشاة، وشارك بعدها في الثورة كأحد ضباط الصف الثاني للضباط الأحرار.