لم يدخر وقتا ولا جهدا لخدمة أهالي قريته.. بل قام منذ اللحظة الأولى عقب انتهاء خدمتة العسكرية بالتطوع لعمل الخير وخدمة الأهالي، إنه العميد الحسيني أبوعرب، ابن قرية أجهور الكبرى بمركز طوخ بمحافظة القليوبية،وأحد الضباط الأحرار الذي توفي تزامنا مع الذكرى الـ68 لثورة يوليو 1952.
يقول محمد الدسوقي، أحد اهالى القرية، إن الراحل لم يتأخر يوميا عن خدمة الناس خاصة من البسطاء مشيرا الى انه قام بإنشاء أول محطة لتحلية مياه الشرب في التسعيينات من ماله الخاص وبعض التبرعات الأخرى.
ويضيف الدسوقي إن المحطة قامت بتنفيذها شركة متخصصة من مدينة نصر وعلى عمق كبير من الارض مضيفا ان المحطة تخدم اهالى قرية أجهور وبعض المناطق المجاورة من اجل القضاء على شوائب المياه وتوفير مياه الشرب الصالحة.
وكان أهالي قرية أجهور الكبرى والقرى المجاورة قد شيعوا صباح اليوم جنازة العميد الحسيني أبوعرب ابن القرية وأحد الضباط الأحرار الذي توفي تزامنا مع الذكرى الـ68 لثورة يوليو 1952 في جنازة شعبية انطلقت من أمام المعهد الديني بالقرية ليوارى الثرى في مقابر العائلة بالقرية.
وسيطرت حالة من الحزن على الأهالي في وداع آخر الضباط الأحرار كما كان يلقبه أهالي القرية واكتفت الأسرة بتلقي العزاء بالمقابر نظرا للظروف التي تمر بها البلاد من انتشار فيروس كورونا.
وشهدت الجنازة إجراءات احترازية تجنبا للتجمعات ولمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد مؤكدين أن الراحل كان زاهدا في الحياة ورجلا للعطاء والخير وأحد رجال ثورة 23 يوليو وعضو الضباط الأحرار.