الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يؤثر على صحة الحج..الأزهر يوضح تنبيها هاما للحجاج عن مسجد نمرة بصعيد عرفات

الأزهر يوضح تنبيها
الأزهر يوضح تنبيها هاما للحجاج عن مسجد نمرة بصعيد عرفات

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التابع للأزهر الشريف، إن مسجد نمرة لا يقع بكامله في حدود أرض عرفات؛ بل يقع بعضه خارجها، منوهًا: لذا ينبغي على الحاج اتباع العلامات الإرشادية التي تبين له حدود عرفات داخل المسجد؛ لأنه لو وقف في جزئه الخارج عن عرفات لم يصحَّ حجُّهُ.

وأوضح « مركز الأزهر» عبر صفحته الرسمية بموقع « فيسبوك» أن نَمِرَةُ هي ناحيةٌ بعرفة نزل بها النبي - صلى الله عليه وسلم-، وضُربت له بها قبةٌ، وصلى بالمسلمين الظهر والعصر في الموضع الذي اتُخذ مسجدًا فيما بعد، وما زال المسلمون يصلون به الظهر والعصر جمعًا يوم عرفة إلى يومِ الناس هذا.

وأضاف الأزهر العالمي للفتوى أنه قيل: نمرة هو الجبل الذي عليه نصاب الحرم عن يمينك إذا خرجت من المأزمين تريد الموقف، قال الأزرقي: حيث ضُرب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع وكذلك عائشة؛ ففي حديث جابر رضي الله عنه: « … فَأَجَازَ رَسُولُ اللهِ ﷺ حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ، فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ، فَنَزَلَ بِهَا، حَتَّى إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ، فَرُحِلَتْ لَهُ، فَأَتَى بَطْنَ الْوَادِي، فَخَطَبَ النَّاسَ … »، [أخرجه مُسلم].


جدير بالذكر أن مسجد نمرة شهد خلال العامين الماضيين تنفيذ عدة مشاريع لخدمة ضيوف الرحمن من أهمها مشروع معالجة أنظمة التكييف وتنقية الهواء بمسجد نمرة وتطويرها وتحديثها، الذي يعد مرحلة انتقالية في تاريخ المسجد.

ووفق بيان وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية فقد تم تنفيذ مشروع معالجة أنظمة التكييف وتنقية الهواء بمسجد نمرة وتطويرها وتحديثها بشكل خاص يختلف عن أنواع التكييف التقليدية لتكون متماشية وملائمة للوضع الإنشائي للمسجد دون الحاجة إلى تعديل في الهيكل الإنشائي للمحافظة على طرازه المعماري.

كما يضخ التكييف مليون وثلاث مئة وخمسين قدمًا مكعبًا في الدقيقة، وسحب 70% عن طريق مراوح الطرد، و30% عن طريق المداخل والأبواب.

كما تم تركيب 60 وحدة تكييف مركزية تنتج هواءً نقيًّا 100%، و122 مروحة طرد للهواء غير النقي بقدرة تكفي لتغيير الهواء مرتين في الساعة، و494 وحدة تكييف منفصل دولابي، في نقلة نوعية ونجاح بعد أكثر من أربعين عامًا من العمل بطريقة التكييف التقليدي.

ورممت السلطات السعودية ايضا المسجد حيث تم عزل سقف المسجد بالكامل، وتطوير وصيانة (1000) من دورات المياه للرجال والنساء وتخصيص دورات مياه لذوي الإعاقة وممرات ومسارات خاصة لهم.

فيما تم فرش لمسجد بأكثر من 110 آلاف متر مربع من السجاد الفاخر، وتزويد المسجد بكاميرات مراقبة وشاشات تفاعلية إرشادية للحجاج، إلى جانب تزويد كامل المسجد بالمعقمات وأدوات النظافة.


وفي ذات السايق، وضعت وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد  خطة محكمة لتأمين المسجد ضد فيروس كورونا المستجد حيث استعانت بشركة متخصصة في مجال التعقيم والنظافة تعمل على مدار الساعة منذ بداية شهر ذي الحجة ، إلى جانب تحديد مسارات للدخول والخروج وتقسيم المسجد لتفويج الحجاج وتنظيم حركتهم وتحديد مواقع جلوسهم للصلاة، مع مراعاة تحقيق التباعد بمسافة مترين بين كل حاج وآخر من خلال وضع ملصقات تحدد مواضع الصلاة رُقّمت وصُنّفت بألوان مختلفة حسب خطة التفويج المتفق عليها مع وزارة الحج.

كما تم تحديد منطقتي عزل صحي تديرهما فرقتان من الفرق الصحية، ومركز صحي داخل المسجد، ووجودد لفرق الهلال الأحمر، كما أُنشئ مستشفى ميداني متكامل في مؤخرة المسجد.

وكلفت الوزارة ممثلة بفرعها بمنطقة مكة المكرمة عددًا من الإداريين والمهندسين والمراقبين والمراقبات والمشرفين والمشرفات للوقوف الميداني على الخدمات ومتابعة أعمال شركة الصيانة والتشغيل بمسجد نمرة وتنفيذ الاستعدادات كافة قبل قدوم الحجاج وأثناء وصولهم والرفع بتقارير فورية عن مستوى الخدمات وضمان تنفيذ الخطة التشغيلية للمسجد خلال موسم الحج بما يضمن سلامة المصلين كي يؤدوا نُسكهم بكل يسر وطمأنينة.