الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: من السنة التوسعة على الأهل والفقراء في الأضحية

علي جمعة: من السنة
علي جمعة: من السنة التوسعة على الأهل والفقراء في الأضحية

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن من السنة في الأضحية أن يوسع المسلم (المضحي) على جيرانه وأقاربه وعلى فقراء المسلمين، وعلى نفسه، حيث يسن له أن يقسمها أثلاثًا: ثلث لنفسه وأهله، وثلث لجيرانه وأقاربه، وثلث للفقراء والمساكين.

وأضاف جمعة، في منشور عبر صفحته على فيس بوك، أن ذلك ما فيه من نشر المحبة ورجوع الألفة والوداد بين الأقارب والأهل والجيران، بل إن شئت فقل بين عموم المسلمين، والمسلم مأمور بصلة الرحم في كل حينٍ غير أنها تتأكد في الأيام المباركة.

وأشار إلى أنه قد بيَّن الإسلام ما لصلة الأرحام من مكانة رفيعة وآثار طيبة في المجتمع، سواء كانت بالكلمة الطيبة أو بالمساعدة والمعونة أو بالرعاية والتقدير في كثير من المواطن، فقد جاء رَجُلٌ إلى النَّبِيِّ ﷺ يسأله قائلا: أَخْبِرْنِي بِمَا يُقَرِّبُنِي مِنَ الْجَنَّةِ، وَمَا يُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ.. فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «تَعْبُدُ اللهَ لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصِلُ الرَّحِمَ» (متفق عليه).

وحذَّر الله تعالى قاطع الرحم بسوء المصير بقوله: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} ، كما وعده الرسول الكريم بأنه محروم من الجنة بقوله: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ» [صحيح مسلم]، ولا يحسبن المسلم أن صلة الرحم تقتصر على من يصلونه ويزورونه فقط، بل الصلة المقصودة تشمل جميع الأقارب بمن فيهم من لا يزوره أو يسأل عنه، قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ الرَّحِمَ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ، وَلَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، إِنَّ الْوَاصِلَ إِذَا قُطِعَتْ رَحِمَهُ وَصَلَهَا» [شعب الإيمان].