الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أقوام يريدون هدم الدين.. علي جمعة: لو أراد الله إسقاط التكليف لكان النبي أولى

علي جمعة
علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هناك أقوام  يدّعون أمرين الأمر الأول "الاتحاد والحلول وحاشا لله فالمستقر في العقيدة أن الرب رب، وأن العبد عبد، وهناك فارق بين المخلوق والخالق، وخلاف ذلك كفر، ومن قال غير ذلك فليس بمسلم، هؤلاء يحدث لهم خلل نفسي أو عقلي؛ فيدعي أنه قد اتصل بالإله، وهي عقائد غير المسلمين من البوذية، ومن الشنتو، ولكن المسلمين لا يعرفون هذا الصنف، وهذا دخل من دخول بعضهم إلى الإسلام، وكان يستلذ فيما هو فيه مما يفعلونه في اليوجا، وما يفعلونه من الاتصال بالطاقة العليا، إلى آخر ما هنالك من أساطير، وهي أحوالٌ نفسية لا أكثر ولا أقل.

وأوضح جمعة أن الأمر الثاني: سقوط التكليف ولو كان الله سبحانه وتعالى أسقط التكليف عن أحد لكان أولى بالنبي ﷺ وهو سيد الكائنات ووصل إلى ما لم يصل إليه بشر ، أن لا يصلي، ولا يصوم وكذا ...، ولكن على العكس فقد فُرض عليه ﷺ قيام الليل {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} ، و كان ﷺ يواصل في الصيام ، وكان ﷺ إذا ابتلي بالمرض توجّع كرجلين، ، وقالوا عنه الصحابة كنا إذا اشتد أو حَمِي الوطيس احتمينا برسول الله ﷺ ، فكان ﷺ يفعل هذا {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} وهو الموت، إذن فسقوط التكليف خرافة جاءت ودخلت في الذهن المسلم عن طريق من أسلم من هذه الأقوام.

وأكمل جمعة أن الذين يريدون هدم الدين والتلبيس يدّعون أن سلوك مرتبة الإحسان يؤول بنا إلى الحلول والاتحاد، وسقوط التكليف ،هذا باطل من القول وزور، وغير مقبول، وأننا نفعل هذا عبادةً لله مخلصين على سَنَن رسول الله ﷺ ، ليس هناك طرفة عين قالها الصوفية إلا وهم يستدلون بالحديث كالفقهاء؛ فلما رأى النابتة ذلك فابتدعوا قصة مساواة الضعيف بالموضوع، التي لم يقولها أيُّ إمام من أئمة المسلمين لا البخاري، ولا مسلم، ولا أبو بكر بن العربي، ولا ابن حزم، كلهم عن بكرة أبيهم أخذوا بالحديث الضعيف؛ فاضطرت النابتة أن يُضعّفوا ما في مسلم، فضعّفوا رواية أبي الزبير المكي عن جابر في مسلم، مسلم الذي أجمعت الأمة عليه !!.

-