الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أول حرب ذرية في التاريخ.. قصة القنبلة التي غيّرت العالم

انفجار القنبلة الذرية
انفجار القنبلة الذرية في هيروشيما

أيام قليلة مضت على الحادث المأساوي الذي وقع في العاصمة اللبنانية بيروت، بانفجار ضخم شبهه المسئولون بأنه أقرب إلى انفجار هيروشيما اليابانية، واليوم تحتفل اليابان بالذكرى الـ 75 لإسقاط أول قنبلة ذرية في العالم.


أول قنبلة ذرية في العالم
في السادس من أغسطس عام 1945، أسقطت قاذفة أمريكية قنبلة اليورانيوم فوق المدينة اليابانية، مما أسفر عن قتل حوالي140 ألف شخص، وبعد 3 أيام تم إسقاط سلاح نووي ثان على ناجازاكي، لتعلن اليابان بعد أسبوعين استسلامها لإنهاء الحرب العالمية الثانية.


يتجدد الاحتفال بذكرى هذا اليوم في اليابان، من خلال قرع الأجراس في هيروشيما، وإقامة تجمع لاسترجاع الاحداث التذكارية، ولكن تم تقليصها هذا العام بسبب تداعيات جائحة كورونا، وانخفض الحضور بشكل ملحوظ هذا العام مع تباعد الحضور.


بعد التجمع يصمت الجميع لمدة دقيقة في الساعة 8:15 صباحا وهو وقت إلقاء القنبلة على المدينة، ومنذ هذا الوقت تنبأ الجميع بألا تنهض اليابان مجددا بسبب هذه القنبلة الذرية، ولكن وفقا لشبكة بي بي سي البريطانية يقول كازومي ماتسوي رئيس البلدية: "قالوا لن ننهض مجددا ولن ينمو شيء هنا لمدة 75 عاما، ولكن هيروشيما استعادت عافيتها وأصبحت رمزا للسلام".


أحداث عام 1945
استسلمت اليابان لقوات الحلفاء في مايو عام 1945، لكن الحرب العالمية الثانية استمرت في آسيا وحارب الحلفاء الإمبراطورية اليابانية، واعتقدت الولايات المتحدة أن إلقاء هذه القنبلة سيجبر اليابان على الاستسلام السريع دون سقوط ضحايا أمريكيين، وذلك بعد أن رفضت طوكيو إنذارا بالسلام.


وفي السادس من أغسطس ألقت الولايات المتحدة أول قنبلة ذرية على هيروشيما، واسمها الرمزي (ليتل بوي)، وهي المرة الاولى التي يتم فيها الهجوم في حرب باستخدام سلاح نووي، ومات على الفور ما لا يقل عن 70 ألف شخص في الانفجار الضخم الذي دمر المدينة، فيما توفي عشرات الآلاف من الإصابات الناجمة عن التسمم الإشعاعي في الأيام والأسابيع التي تلت إلقاء قنبلة.


وعندما لم تستسلم اليابان، ألقت الولايات المتحدة قنبلة أخرى أطلق عليها اسم (فات مان)، بعد 3 أيام من إلقاء القنبلة الأولى، وهما القنبلتان النوويتان الوحيدتان اللتان تم نشرهما خارج نطاق  التجارب، وأدت التفجيرات الضخمة إلى نهاية مفاجئة للحرب في آسيا.


قنبلة غيّرت العالم 
أطلق على القنبلة اسم (ليتل بوي) وكان يعتقد أن قوتها االتفجيرية تعادل 20 طنا من مادة تي إن تي، وعند التفجير كانت درجة الحرارة قد وصلت إلى ملايين، وتسبب الانفجار في موجة صدمات واسعة دمرت المباني وقتل وجرح آلاف الأشخاص على الفور.