الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جالك قلب إزاي.. خالد عرف مكان أسرته بعد 22 سنة وأبوه مش عايز يعترف بيه |فيديو

صدى البلد

معاناة مر عليها أكثر من عشرين عاما، عاشها الشاب خالد منذ أن تركه والده بأحد مناطق الإسماعيلية صغيرا لم يكمل عامه الأول، وحتى أشتد عوده داخل دار أيتام أم المؤمنين بمنطقة القومية العربية بإمبابة في محافظة الجيزة.

ويروي خالد قصته المآساوية، قائلا في البداية: "أنا عارف أبويا مين ومش عايز يعترف بيا"، وسرد التفاصيل الكاملة لحكايته منذ أن تركه والده محررا محضر فقد منذ عام 1998 مرورا بحياته داخل دار الايتام بالجيزة، والمراحل التعليمية التي مر بها، وقصته في البحث عن أهله.

وأضاف خالد: "أنا معرفش أيه اللي حصل زمان، لكن لما وعيت على الدنيا لقيت نفسي في دار أيتام، وأتعلمت في مراحل التعليم المختلفة لحد ماوصلت إلى المعهد العالي للسياحة والفنادق، وبصلي كل وقت وشغال".

ويسرد خالد قصته قائلا: "أنا كنت عايش في دار الايتام طول حياتي ومن سنتين بدأت أدور على أهلي، وعرفت أني من الاسماعيلية، وروحت هناك وعرفت من المحضر اللي في الدار أسم اللي سابني وعمل محضر الفقد، وروحت له الاسماعيلية، وفي اليوم ده حسيت بحاجة غريبة جوايا وقلبي كان بينبض من الصبح، وأول ما روحت أتهرب مني قبل ما يعرف أنا مين أصلا".

وتابع خالد: "أول ماشوفته حسيت من جوايا أنه ده أبويا مش اللي لاقاني وسلمني دار أيتام، والشبه بيني وبينه كبير، ولكن هو أتهرب مني ومرديش يعمل تحليل، وقالي أنا وواحد كان معى من الدار خدوا الفلوس دي أتغدوا عشان ملحقتش أعمل معاكم واجب، وما أكد شكي أنه أداني 4000 جنيه، هو في غدا بالرقم ده".

وأضاف خالد: "كان نفسي ابقي حاجة وكان كله بيشهدلى اني هبقي حاجة، لكن من ساعة ماظهرت في حياتي وانا مش عارف اعمل حاجة، مش عايز تعترف بيا ليه.. نفسي اكون ليا اسم، بسببك عمري ما هبقي حاجة وعمري ماهتجوز بسببك، بسبب ظهورك واللي بتعمله انا ادمرت، ماتقول الحقيقة وامشي مش عايز منك حاجة تاني، اعمل التحليل واثبت اني مش ابنك".

وأستكمل خالد: "أنا عايش على حس اهل الخير انا مش محتاج حاجة منك وانت مش محتاجني، بقالي سنتين من ساعة ماشوفتك وانا مش عارف اعيش مش عارف اتعامل مع الناس، بتعمل معايا كده ليه، انا جيت لك لحد عندك محاولتش تسعي انك تعرف انا فين، ولما بسألك عن تاريخ ميلادي عرفت منين تاريخ ميلادي والشبه اللي بيني وبينك، وبتغير ارقامك وبتتهرب مني ليه لو انت مش ابويا ماتعمل تحليل وتريحني".

ويستكمل خالد روايته المآساوية: "انا اتقدمت لبنت وقعدت مع والدها، وقالي انا عارف اخلاقك ومحترم وبتاع شغل بس مقدرش اجوزك بنتي، اتكسف يقولي انك من دار ايتام، وقولتله هشيل بنتك في عينيا قالي مش هتقدر تديها اللي انت مفتقده، ايه ذنبي أن انا اكون كده، كل اللي نفسي فيه اني اعمل تحليل DNA".

وأختتم خالد كلماته قائلا "انا مش محتاج من ابويا حاجة انا عايز اسم بس ومرتاح نفسيا ان ليا اسرة، وانت لو شفت الناس بتبص لي ازاي مش هتعمل كده معايا، الكارثة انك عاملي محضر الفقد ب ايدك جالك قلب ازاي تعمل ده".