الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هذا الفعل يبطل الصدقة ويحولها إلى عذاب يوم القيامة .. خالد الجندي يكشف عنه

الصدقة
الصدقة

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الصدقة تعد من أعظم الأعمال، التي يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى، ولكن الأفضل منها هو أن تحترم الشخص الذي أمامك.

وأوضح «الجندي» خلال برنامج «لعلهم يفقهون» ، أنه بلا شك أن الصدقة هي النجاة من العذاب يوم القيامة، وهي أفضل ما يتقرب به العبد من ربه، منوهًا بأن هناك أعمالًا أفضل من الصدقة وهي احترام الغير، مدللًا بقول الله تعالى: «قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ» الآية 263 من سورة البقرة. 

وأضاف أن من أسباب بطلان الصدقة، هو المن والأذى وإراقة ماء وجه الفقير، فإذا أراق الشخص ماء وجه الفقير، فإن صدقته تبطُل، أي لا يكون لها قيمة يوم القيامة وتتحول إلى عذاب على الشخص المتصدق، مستشهدًا بما قال الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ». 

وتابع: المن هو المعايرة، والأذى بمعنى أن هناك كلام يؤذي الفقير وطريقة تسيء إليه، فأبي كان يقول اذهب إلى الفقير لتعطيه ولا تناديه، واعطيه باليد اليمنى وليس باليد اليُسرى ولا تضع يدك فوق يده ولكن تحتها، ولا تنظر لوجهه، حتى لا تجرحه ولا تطلب الأجر إلا من الله تعالى. 

هل يجوز احتساب ما أنفقه على أهل بيتي من الصدقة ؟

أجاب الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه وذلك خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المذاع عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة( أحب الصدقة لدرجة أني احتسب ما أنفقه في بيتي وعلى نفسي صدقة فهل يصح ذلك؟). 

وأضاف وسام، قائلًا: أن الصدقة أعم من أن تكون للغير، فالابتسامة صدقة، والإنفاق على الأهل وعلى النفس إذا أردت أن يكون ليعود عليك بالخير فهو صدقة منك على النفس تأخذ عنها ثواب، ولكن النية هي الحكم، وأن يكون الإنسان طاعة الله في ذلك، والرسول –صلى الله عليه وسلم- يقول: "إنما الأعمال بالنيات". 

حكم منح الزكاة أو الصدقة للمدخن وشارب المخدرات

قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر السابق، إنه لا يجوز إخراج الزكاة أو الصدقة لمدخن السجائر أو شارب المخدرات؛ لافتًا إلى ضرورة انتقاء الأشخاص الذين يستحقون الزكاة والصدقات.

وأضاف الأطرش لـ"صدى البلد" أنه لا يجوز للمتصدق أن يدفع صدقته لشخص يعلم أو يغلب على ظنه أنه سيستعملها في أمر محرم لأن الذي يستعمل المال في المحرم يعتبر سفيها، وإعطاؤه من المال يعتبر من التعاون على المنكر وقال تعالى: "وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ".

وأوضح رئيس الفتوى الأسبق أن من دفع ماله إلى المدخن أو المدمن مع علمه بأنه سيستعمله في محرم فهو عاص وآثم وتلزمه التوبة إلى الله تعالى.

وأكد الأطرش أنه في حالة ما إذا كان هذا الشخص المدخن يعول أسرة ولديه أطفال فمن الممكن لصاحب الزكاة أن يأتي بقيمة المبلغ المخصص للزكاة أو الصدقة طعاما أو ملابس لأطفاله وزوجته أفضل من المال حتى لا يشتري به السجائر.