قال الدكتور علي مهدي، مدرس الفقه بجامعة الأزهر، إن الأزهر الشريف مؤسسة علمية بحثية لا يتبنى فكر أحد من العماء وحده ولا يضاد فكر آخر، فإذا وافق العالم الحق وكانت أقواله جديرة بالنظر إليها والأخذ بها فيقول به، وإذا كانت بعيدة عن سماحة الإسلام فلا يأخذ بها.
وأضاف مهدي، في البث المباشر لصفحة الأزهر الشريف، أنه على سبيل المثال، فهناك الإمام ابن عاشور من أئمة المقاصد في العصر الحديث وله كتاب مشهور تحت اسم "مقاصد الشريعة عن طاهر ابن عاشور" يدعتو إلى إعادة إحياة المقاصد، والازهر يرى له أقوالا جيدة ومعتبرة ويأخذ منها ما يوافق الشريعة السمحة وكتاب الله وسنته.
وشرح مدرس الفقه بالأزهر، مفهوم "مدرسة المقاصد" منوها أنها مدرسة موجودة في تاريخ الإسلام، والنبي تحدث عن المقاصد وجعلها معتبرة ومقصود منها عدم الوقوف عند ظواهر النصوص ولكن البحث فيما وراء النص حتى يكون النص فاعل ومؤثر في الحياة، ونبحث عن المعاني التي وجد من أجلها النص.
وأوضح، أنه في عهد النبي لم تكن هناك زكاة في الخضراوات لأنه لم تكن هناك تجارة قائمة فيها، فبحث العلماء في هذا الأمر فأوجبوا الزكاة في الخضراوات إعمالا للمقاصد التي شرعت من أجلها الزكاة وهي مواساة الفقير وسد حاجته
وأكد أن الفكر المقاصد فكر مهم للغاية، كذلك زكاة الفطر يقف جمهور الفقهاء عن إخراجها من الحبوب فقط، ويتوسع الحنفية وهو من جمهور مدرسة المقاصد فيجيزها أموالا لسد حاجة الفقراء.