الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصري يدق مسماراً بـ ركبته ومسابقة البلي في جامعة القاهرة.. حكايات من زمن فات.. صور

لعب البلي في جامعة
لعب البلي في جامعة القاهرة

قبل قرن كامل، اهتمت الصحف المصرية بنشر كل ما هو غير مألوف ومستحدث في المجتمع المصري، توثيقا لها وتارة أخرى لتقليد الصحف البريطانية التي نقلت ونشرت هذه الطرائف المصرية، ومنها قصتين يعيد نشرها «صدى البلد» من مصادرها القديمة، الأولى يرجع تاريخها إلى عام 1925، والثانية في عام 1951.


أقوى شاب في العالم 
الاهتمام بالرياضة والصحة البدنية عادة اتبعها المصريون منذ عشرات الأعوام ومنهم شاب مصري اهتم بلياقته البدنية حتى حصل على لقب «أقوى شاب في العالم» في عام 1925، عضلاته المفتولة التي لم تعرف لكبر حجمها وقوتها (المكملات الغذائية) المعروفة اليوم كانت سببا في حصوله على هذا اللقب.

ونشرت مجلة المصور في عددها الثالث والخمسين تفاصيل حمل الشاب المصري عبدالقادر أفندي راضي هذا اللقب، ولم يكن قد تجاوز حينها عامه التاسع عشر، حتى وبحسب المجلة القديمة كتبت الصحف البريطانية حينها العديد من المقالات عن عبد القادر راضي، ولم يعرف كيفية حصوله على هذا اللقب.

لم يتضح سبب حصول عبد القادر على هذا اللقب وما إذا كان تم من خلال مسابقة أم لا، ولكن تم نشر مقاسات جسده ومحور الصدر في الحالة الطبيعية 112 سم، والعضد 42 سم، وكان شابا شديد القوة استطاع حمل وزن 135 كيلو جراماً فوق أكتافه.

وكان يستغل أسنانه أيضا في أعمال القوة، حيث استطاع حمل ما يزيد على مائة كيلو جرام بأسنانه، وتباهى بقوته من خلال ثني قضيبن من الحديد بواسطة ركبتيه فقط، ووصل طول كل منهما 12 بوصة، واستطاع بركبته أيضاً ضرب مسماراً كبيراً على لوح من الخشب.



مسابقة «البلي» في جامعة القاهرة
البحث عن كل ما هو جديد دفع دكتور جامعي مصري لإضافة لعبة - كانت جديدة في ذلك الوقت - ضمن الأنشطة الجامعية، وهي لعب البلي، الامر قد يبدو طريفا لكن الدكتور يوسف شوقي المدرس بقسم الجيولوجيا كلية العلوم بجامعة الملك فؤاد - القاهرة حاليا - اتخذ الأمر بجدية بعد ملاحظته عزوف الطلبة عن ممارسة الرياضة واللجوء إلى الجلوس في النوادي فقط.



خطرت له هذه الفكرة بعدما عرف أن هذه اللعبة منتشرة كرياضة في بعض المناطق بالولايات المتحدة، ففكر في تنفيذها في الجامعة لتكون ضمن أنشطتها الرسمية، وكوّن فريق أطلق عليه اسم «فريق البلي الذهبي» وأصبح هو رئيس أول فريق بلي في جامعة الملك فؤاد، ولحسن الحظ لاقت هذه اللعبة نجاحا كبيرا حينها.

ونشرت هذه التجربة بمجلة «الإثنين والدنيا» عام 1951، حين استعدت الجامعة لإقامة أول مباراة رسمية لـ (البلي) في جامعة القاهرة في أواخر عام 1951، مع تقديم ميداليات ذهبية للفائزين وتم الإعلان عن الاشتراك بهذه المسابقة من خلال دفع رسوم قدرها 5 قروش للاستعداد للعب بـ 1000 بلية و20 نيكلا (المثلث المستخدم للعب) ، وقال دكتور يوسف: "أتمنى تكوين فريق مثل فريق أمريكا".