الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موقع أمريكي: مصر تبذل مساعي نشطة مع دول المغرب العربي لتسوية الأزمة الليبية

صدى البلد

ذكر موقع "المونيتور" الأمريكي أن مصر تتواصل باستمرار مع القوى المعنية بـ الأزمة الليبية، ولا سيما دول المغرب العربي المجاورة، تونس والجزائر والمغرب.

وفي 26 يوليو الماضي، التقى رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح مع مسؤولين مغاربة في المغرب، تلتها مكالمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التونسي قيس سعيد  في 30 يوليو وأخرى بين وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الجزائري صبري بوقدوم في 2 أغسطس، وركزت المباحثات على كيفية التوصل لحل سياسي للأزمة الليبية وتجنب العمل العسكري.


ونقل الموقع عن وزير الخارجية السابق ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب محمد العرابي أن مصر تتواصل مع دول المغرب العربي بهدف الوصول إلى توافق حول الأزمة الليبية، لكن مثل هذه الجهود تحتاج إلى وقت.

وانتقد عرابي تونس والجزائر لانشغالهما الشديد بأوضاعهما الداخلية بحيث لا تلتفتان إلى الأزمة الليبية المستمرة منذ سنوات أو التنسيق مع مصر بشأن الحلول، وشدد على أن الاستقرار في ليبيا أمر حيوي للأمن القومي لدول المغرب العربي وليس لمصر وحدها، وأن التنسيق القوي مطلوب فيما بينها لمعالجة هذه القضية.

وتوقع العرابي أن تؤثر الأحداث في لبنان على الأزمة الليبية وتلفت الأنظار عنها كما فعل تفشي فيروس كورونا عندما استغلت بعض الدول ذلك للتدخل في ليبيا، ما يشكل تهديدًا للأمن القومي العربي، في إشارة إلى التدخل التركي لدعم ميليشيات حكومة الوفاق في طرابلس الموالية لأنقرة.

ويرى صلاح عبد الله نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي العربي أن التواصل بين مصر ودول المغرب العربي ضروري لحل الأزمة الليبية والحفاظ على الأمن القومي العربي.

وأضاف عبد الله أن فتح قنوات اتصال مع تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وتشاد والسودان أمر بالغ الأهمية لتشكيل رؤية مشتركة لحل في ليبيا.

وأشار عبد الله إلى أن الجهود المصرية، حتى وإن لم تؤد إلى إجماع كامل حول ليبيا، فإنها يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقارب رؤى الاطراف الإقليمية.

وأوضح عبد الله أن التيارات الإسلامية تمارس نفوذًا كبيرًا في بلاد المغرب العربي، الأمر الذي يقيد حكومات هذه الدول عن الإقدام على مواقف حاسمة بشأن ليبيا تجنبًا لاستفزاز الجماعات الإسلامية.

وقال عبد الله إنه من الممكن عقد مؤتمر سلام بحيث يمكن للأطراف الليبية الاتفاق على تشكيل حكومة تعبر بشكل صحيح عن أصوات الليبيين، لأنه أصبح من المستحيل على حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج أن تستمر في موقعها، وشدد على أن التقارب بين مصر ودول المغرب العربي سيكون خطوة مهمة نحو هذه الغاية.

وفي يونيو الماضي، طرح الرئيس السيسي مبادرة سياسية لحل الأزمة الليبية ودعا إلى وقف إطلاق النار، وحث جميع الأطراف على الالتزام بالاتفاقيات الدولية السابقة، وشدد على ضرورة الالتزام بنتائج قمة برلين.

وأكد محمد بودن، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط إن نجاح أي مبادرة أو وساطة يتطلب أولًا وقبل كل شيء موافقة ليبية ودعم دولي ورعاية من الأمم المتحدة وبيئة محايدة، وبالتالي فإن التنسيق بين مصر ودول المغرب العربي في ظل هذه الظروف يمثل إضافة إلى جهد دبلوماسي متراكم في البحث عن حل ليبي ليبي، ويجب أن يكون عاملًا مفيدًا للحوار الليبي الليبي.