تركيا وقطر تشعلان فتيل الحرب في ليبيا..وتتفقان على الحشد حول سرت..ألمانيا تطالب بجعلها منزوعة السلاح..أردوغان يستغل لبنان وبوتين يدعو لمفاوضات مباشرة

شهد الملف الليبي يوم الاثنين تطورات جديدة مع زيارتي وزيرا الدفاع التركي والقطري ووزير الخارجية الألماني.

وظهر من جديد مدة خبث الدور  القطري والتركي في تأجيج الحرب في ليبيا وزراعة بذور الإرهاب في شمال إفريقيا كما هو الحال في منطقة الشرق الأوسط ككل.

كشفت قطر وتركيا مرة أخرى عن وجههما القبيح ودعمهما لكل ما من شأنه زعزعة استقرار المنطقة عن طريق دعم الإرهاب والنفخ في نيران النزاعات والحروب.كشفت قطر وتركيا مرة أخرى عن وجههما القبيح ودعمهما لكل ما من شأنه زعزعة استقرار المنطقة عن طريق دعم الإرهاب والنفخ في نيران النزاعات والحروب.

حيث أعلنت حكومة الوفاق المنتهية الصلاحية في العاصمة الليبية طرابلس اليوم الاثنين، أن  المباحثات مع وزيري الدفاع التركي والقطري تناولت التحشيد العسكري شرق سرت ومنطقة الجفرة.

وكان وزيرا الدفاع التركي  خلوصي أكار، والقطري خالد بن محمد العطية وصلا ‘لى طرابلس اليوم في زيارة رسمية، و1لك بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس.

وذكرت وكالة ”الأناضول“ التركية، أن خلوصي أكار ورئيس الأركان التركي يشار جولر، وصلا طرابلس؛ ”لبحث الأنشطة المنفذة في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين بشأن التعاون الأمني والعسكري“.

وذكت قناة "العربية" أن النظام القطري قرر إرسال مستشارين عسكريين لتدريب المليشيات الإرهابية الموالية لمليشيات الوفاق. 

من جهة أخرى، أعلن الجيش الوطني الليبي، أنه رصد نشر تركيا لمنظومة دفاع جوي في العديد من المناطق غربي البلاد وخاصة في قاعدة الوطيه التي سيطر عليها المرتزقة الأتراك.

بينما كان العالم يتعاطف مع انفجار مرفأ بيروت الذي هز العالم أجمع، ظهر أردوغان في الصورة على جهتين، الأولى، عرض الجنسية على اللبنانيين ذوي الأصول التركي أو كما قال نظامه "لكل من قال أنا تركي"، لمحاولة مد نفوذه داخل لبنان الممزق بالطائفية، واستغلال حالة الفوضى من خلال إرسال المتزقة إلى ليبيا عبر مدينة طرابلس اللبنانية.

قال تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان إن المخابرات التركية تعمل على إرسال 132 عنصرا من الفصائل الموالية لها من تنظيم “حراس الدين” وفصيل “أحرار الشرقية” إلى لبنان عبر شركة أمنية مستغلة الفراغ السياسي هناك.

وأضاف نقلا عن مصادر وصفها بالموثوقة أن الاستخبارات التركية تعمل على إرسال 132 عنصرا من فصيل أحرار الشرقية ومجموعة من تنظيم “حراس الدين” الموالي لقطر، إلى مدينة طرابلس اللبنانية، عبر شركة سادات الأمنية، للاستفادة من الفوضى الأمنية والفراغ السياسي هناك، بعد انفجار مرفأ بيروت.

وتابع المرصد أنه علم في 13 أغسطس أن دفعة جديدة من مقاتلي الفصائل السورية الموالية لتركيا، جرى نقلهم إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق في حربها ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وتابع أن تركيا نقلت 120 مقاتلا على الأقل من فصائل “سليمان شاه وفيلق الشام والسلطان مراد” من منطقة عفرين إلى تركيا ومنها إلى ليبيا.

وأوضح أن المجموعة جرى الاتفاق معها في البداية هلى نقلهم إلى تركيا ومنها إلى قطر، بهدف حماية مؤسسات جكومية، لكنهم تفاجأوا بعد وصولهم إلى تركيا أنهم سيتجهون إلى ليبيا وليس قطر.

ووصل وزير الخارجية الألماني، يوم الاثنين، إلى ليبيا في زيارة مفاجئة، تهدف إلى تهدئة الأوضاع في البلاد التي تشهد حربا أهلية.

قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إنه يجب دفع مسار الحوار الليبي على أساس مخرجات برلين.

وأكد ماس لرئيس حكومة الوفا، فايز السراج، على ضرورة التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في ليبيا .

وبحسب قناة العربية، فقد اقترح ماس أن تكون سرت والجفرة مناطق منزوعة السلاح .

وقال ماس إن "الأمم المتحدة قدمت بالفعل اقتراحا جيدا لمثل هذه المنطقة المنزوعة السلاح، كما أن التوزيع العادل لعائدات النفط، الذي يريد التحدث إليه مع رئيس شركة النفط الوطنية، أمر حاسم لحل الصراع في ليبيا".

وبحسب ماس، فإن المشاورات معلقة أيضا بشأن وضع اللاجئين في ليبيا. 

وشدد وزير الخارجية الألماني على ضرورة أن يقدم الجميع تنازلات لحل أزمة ليبيا.

وطالب ماس بضرورة رفع الحصار عن حقول النفط الليبية وتوزيع الثروات بشكل عادل.

كما حذر ماس من "الهدوء المخادع" في ليبيا، وانتقد أن أطراف النزاع سيواصلون تسليحهم من قبل حلفائهم الأجانب. 

من جانبه، أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش الصراع في ليبيا وسوريا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي اليوم الاثنين.

وقال الكرملين، في بيان، اليوم، إن التركيز الرئيسي للمكالمة كان على الأزمة في ليبيا، مما يبرز الحاجة إلى اتخاذ خطوات حقيقية نحو وقف إطلاق نار مستدام.

وقال أيضا إن الزعيمين اتفقا على تكثيف جهود مكافحة الإرهاب في سوريا، بعد تقارير في وقت سابق يوم الاثنين عن إصابة دورية تركية روسية مشتركة بانفجار في منطقة إدلب.

وأخبر بوتين أردوغان بانه يجب إطلاق مفاوضات مباشرة بين الأطراف الليبية.