الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز إشراك أكثر من شخص في الصدقة الجارية .. علي جمعة يوضح

علي جمعة
علي جمعة

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن الزكاة المفروضة لا يجوز صرفها إلا للمصارف الثمانية التي جاء النص عليها في كتاب الله "جل وعلا".

واستشهد الدكتور علي جمعة، خلال أحد الدروس الدينية «هل يجوز إقامة صدقة جارية بأموال الزكاة»، بقول الله تعالى: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» التوبة الآية 60.


وقال المفتي السابق، إن الصدقة الجارية ليست من المصارف المنصوص عليها في الآية السابق، وعلى هذا لا يجوز أن تصرف الزكاة المفروضة في إقامة مشروعات صدقة جارية.

هل مساعدة الأخ في الزواج صدقة جارية

قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إن مساعدة الإنسان لأخيه في زواجه من أعظم أعمال البر تجاهه لكونه أخاه وقريبًا منه ويحتاج للمساعدة.

وأوضحت اللجنة في إجابتها عن سؤال: «أخي ليس ميسور الحال ويريد الزواج فهل إعطاؤه مبلغا من المال في إعداد شقة لزواجه يعد صدقة جارية ؟»، قائلة: "نعم، فمساعدة الإنسان لأخيه في زواجه من أعظم أعمال البر تجاهه لكونه أخاه وقريبًا منه ويحتاج للمساعدة".

وأضافت: "فعفته وابتعاده عن الحرام في ميزان حسنات من ساعده، فله أجر الصدقة وأجر القربة، مستدلًا بما قال -صلي الله عليه وسلم: «صدقتك علي ذي رحمك صدقة وصلة».

حكم إشراك أكثر من شخص في صدقة جارية

قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا مانع من إشراك أكثر من شخص واحد في ثواب الصدقة الجارية.

وأضاف الشيخ أحمد ممدوح، خلال البث المباشر لدار الإفتاء على «فيس بوك» في إجابته عن سؤال: «هل يجوز أن أشترك مع زوجي في شراء ثلاجة وجعلها سبيلًا لله وتكون صدقة لوالدي، ولأم زوجي؟» أنه يجوز ذلك ويحصل كل واحد منهما على الأجر.

أنواع الصدقة الجارية

قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن الصدقة الجارية لها ثواب عظيم عند الله تعالى، مشيرًا إلى أن المسلم ينفع بها حيا وميتا.

واستشهد عاشور، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، بما روي عن أبي هريرة - رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ».

وأوضح مستشار المفتي، أن الصدقة الجارية أنواعها كثيرة وتكون في كل ما ينتفع به المسلم، ويوقف أصله وينتفع بثمرته، أو ما ينتفع به مع بقاء عينه، كالعقار والأرضين، والحيوان والنخل والآبار، وكذلك والتبرع لبناء مسجد، أو مكتب لتحفيظ القرآن، أو ملجأ للأيتام، أو مستشفى خيري لعلاج فقراء المسلمين، وما إلى ذلك مما فيه نفع مستمر.

ولفت إلى ما رواه أبوهريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ: عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ». أخرجه ابن ماجه في سننه.