الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرجل الصلب.. قصة رئيس مالي المُحتجز لدى متمردين

رئيس مالي
رئيس مالي

"لا أريد إراقة أي قطرة دم".. هكذا خرج الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا معلنا استقالته بعد الإحتجاجات التى شهدتها البلاد وسط تمرد مجموعة من العسكريين والذى احتجزوه ورئيس وزرائه، هذا الرئيس الذى خرج فى خطاب متلفز إلى شعبه كان قد أنُتخب رئيسا لـ مالي فى عام 2013 و فاز بولاية ثانية فى عام 2018، فما هى قصته وكيف تدرج فى المناصب حتى إستقال من الرئاسة.

النهاية التي كتبت لتاريخ كيتا الملقب بالرجل الصلب فى 19 أغسطس 2020 عندما قال فى خطاب على لسانه " أشكر الشعب المالي على دعمه لي على مدى هذه السنوات الطويلة وعلى دفء عاطفته، و أبلغكم بقراري التخلّي عن كلّ مهامي، اعتبارًا من هذه اللحظة"، هذا الرجل السياسي الذي تقلد عدة مناصب كانت بدايتها عندما أصبح  وزير الخارجية فى مالي عام 1993، ثم عُين فى منصب الوزير الأول في مالي من 4 فبراير 1994 حتى 15 فبراير 2000.


الحلم بالسلطة كان هذا الدافع الذي دفع كيتا إلى الإستقالة من رئاسة الوزراء من أجل الترشح فى الانتخابات الرئاسية عام 2002، حيث قام بتأسيس حزب خاص به تحت مسمى التجمع من أجل مالي "RPM" عام 2001، وشهد إنضمام الكثيرين إليه، إلا أنه على الرغم من ذلك لم يحالف الحظ كيتا خلال الانتخابات الرئاسية عام 2002 و2007  والتى هزم فيها أمام أمادو توماني توري، لمرتيين متتاليتين.

الحلم يتحقق 

لم يكف كيتيا عن المحاولة للفوز بمقعد راسة مالي فقد خاض الإنتخابات الرئاسية فى 2013 والتى فاز فيها أمام سوميلا سيسي،  وتجدد إنتخاب كيتيا أمام رئيسا لمالي فى 2018 حيث أعلنت وقتها وزارة الإدارة المحلية فوز كيتيا بنسبة 67% من الأصوات خلال الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي نافسه فيها زعيم المعارضة سوميلا سيسي

أغسطس.. كيتا يستقيل

يبدو أن الرياح تأتى دائما بما لا تشتهيه السفن، ففى نفس الشهر الذي فاز فيه إبراهيم كيتيا بمنصب الرئاسة منذ عاميين، هو نفس الشهر الذى أعلن فيه خلاله تخليه عن السلطة، فى ظل الفترة الحرجة التى تشهدها مالي.

يذكر أن كيتيا ولد فى  29 يناير 1945 في كوتيالا ودرس الأدب في مالي والسنغال وفرنسا ويلقب كيتيا داخل مكمالي بـ "اي بي كا"، وكان يتعهد كيتا فى خطابه المشهور عام 2013: "من أجل كرامة مالي سأستعيد السلام والأمن، وسأعيد الحوار بين كافة أبناء أمتنا".

وشهدت مالي، تمردا عسكريا احتجز على أثره رئيس مالي كيتا ورئيس وزرائه، فضلا عن إعلان إبراهيم بوبكر كيتا عن استقالته من منصبه كرئيس للبلاد وذلك في خطاب بثه التلفزيون الرسمي المالي.