الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محجبة عمرها 14 سنة .. هل يجوز خلع حجابها أمام أبناء عمها الصغار

محجبة عمرها 14 سنة
محجبة عمرها 14 سنة

أنا محجبة وعمري 14 سنة فهل يجوز لي خلع الحجاب أمام ابن عمي أو ابن خالتي الأصغر مني بسنة؟"، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو مسجل على قناتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب».

وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يجوز لكِ أن تكشفي شعرك أمامهم؛ لأنهم من غير المحارم، خاصة أنك بالغة.

وأضاف أمين الفتوى بالإفتاء: هم أجانب عنك وأنت بالمثل، بمعني أنهم يحل لهم الزواج بك في يوم من الأيام، وهما ليسوا إخوة لك.

كما ورد سؤال إلى الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، من سائل يقول: "هل يجوز خلع "الحجاب" أمام أزواج أخواتي".

وأجاب المفتي خلال فيديو له نشر على الصفحة الرسمية للدار، أن المرأة مأمورة شرعا ألا تظهر من بدنها إلا الوجه والكفين.

وأضاف: "هل يمكن للمرأة إظهار غير هذين الموضوعين أمام الأجانب ومن ضمنهم أزواج أخواتها".

واستدل مفتي الجمهورية بقول الرسول- صلى الله عليه وسلم- لأسماء بنت أبى بكر - رضى الله عنها-: "إن المرأة إذا بلغت المحيض، لا يرى منها إلا الوجه والكفين".

قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية، إن خلع الحجاب بعد ارتدائه معصية لا شك فيها، لأن الحجاب واجب، والنبي -صلى الله عليه وسلم- كان يستعيذ بالله من الحور بعد الكور أي من النقصان بعد التمام.

وأضاف «ممدوح»، فى إجابته عن سؤال «ما حكم خلع الحجاب بعد ارتدائه؟»، أن الحجاب واجب وفرض على كل امرأة وفتاة مسلمة، فالحجابُ صيانة وعفة وعلامة طهر للمرأة فهو يصون المرأة عن أعين الغير، منوهًا بأن الحجاب شعيرة من شعائر الإسلام وطاعة لله تعالى، وفرض على المرأة المسلمة التي بلغت سن التكليف، فعليها أن تستر جسمَها ما عدا الوجه والكفين.

وحذر أمين الفتوى، المسلمات من أن يفرطن فى ارتداء الحجاب، مطالبًا إياهن بالحرص على ارتدائه، لأن فيه قربةً من الله سبحانه وتعالى وعلامة على الخوف من الله، فالحجاب واجب وفرض ولا يجوز خلعه لأن عدم ارتدائه حرام.

ووجه رسالة لمن تسأل عن حكم خلع الحجاب بعد ارتدائه ، قائلا: إن الحجاب فرض على المرأة، رغم أن لفظ الحجاب لم يرد فى القرآن فى الدلالة على غطاء جسم المرأة، لافتًا إلى أنه لم يقل عالم أنه ليس فرضًا ومن قال بذلك أنصاف هواة.

وأضاف أمين الفتوى في رده على منكري فرضية الحجاب، أن قول الله تعالى: «وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ»، يفسره بعض الناس على أن الخُمر مجرد الغطاء ولايقصد به غطاء الرأس، لافتًا إلى أن منكرى فرضية الحجاب لا يقتنعون بالآيات الواردة فى القرآن عن الحجاب والنقاش معهم غير مجدٍ.

وأوضح أن هناك اتفاقًا وإجماعًا بين علماء الأمة على فرضية الحجاب، متسائلًا: «مَنْ الذى قال بوجوب الصلاة ومن الذى قال بحرمة الخمر ومن الذى قال إن الوضوء يكون قبل الصلاة؟»، فقوله تعالى: «وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ» وقوله: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ [1] وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ» قد يقول عنها البعض أنها أمر إرشادى ولا يقصد به الوجوب، وقوله تعالى: «إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ» ظاهر الآية أن الوضوء بعد الصلاة وليس قبلها، فكل من وضح وشرح هذه الآيات هم العلماء واتفاقهم على أن الصلاة واجبة والخمر حرام والوضوء قبل الصلاة، فالإجماع ينقل الدليل الظنى من حيز الظنية إلى القطعية.