الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مقتل الحريري وإدانة عياش.. معلومات جديدة تكشف تورط وحدة اغتيالات تابعة لحزب الله

واشنطن بوست تنشر
واشنطن بوست تنشر تفاصيل جديدة حول المدان باغتيال الحريري

تفاصيل جديدة عن "سليم عياش"، المُدان باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، كشفت عنها صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها فضح خلية الاغتيالات السرية التابعة لحزب الله.

وتقول الصحيفة- استنادًا لمعلومات استخباراتية، وحديث مسئولين أمنيين رفضوا الكشف عن هويتهم- أن "عياش" عضو في فرقة القتل التي نفذت 4 عمليات اغتيال أخرى على الأقل، بناء على أوامر من حزب الله.

تعرف الفرقة باسم "الوحدة 121" وتسيطر عليها القيادة العليا لحزب الله، وبحسب الصحيفة، نفذت الخلية عددا من العمليات والتفجيرات لسنوات وصولا إلى 2005 وعملية اغتيال رفيق الحريري.

ويأتي الكشف عن تلك المعلومات بعد نحو أسبوع من إدانة سليم جميل عياش - 56 عاما - من قبل المحكمة الدولية المدعومة من الأمم المتحدة في قضية اغتيال الحريري. وذلك عقب نحو 11 عاما من التحقيقات.

واتهم عياش؛ لكونه متآمرا ومشاركا في عملية الاغتيال، لكن التحقيق الأممي لم يجد أي دليل- بحسب المحكمة- على تورط قادة حزب الله في عملية اغتيال الحريري.

وعن الوحدة "121" تقول "واشنطن بوست" إنها كانت وراء سلسلة من التفجيرات استهدفت قادة عسكريين وصحفيين لبنانيين طوال عشر سنوات تقريبا، وعلى الرغم من تغيير تركيب تلك الفرقة إلا أن "عياش" ظل موجودا فيها وأصبح قائدا بها فيما بعد.

وبحسب المسؤولين الأمنيين، تكشف تلك المعلومات الجديدة تورط حزب الله بشكل مباشر في عملية اغتيال الحريري، مؤكدين أن تلك الوحدة ظلت سرية لسنوات وارتبطت بقتل شخصيات سياسية وعسكرية، وجميعها تحت توجيه حزب الله.

وتنقل "واشنطن بوست" عن مسؤول مطلع على معلومات استخباراتية قوله إن تلك الفرقة سرية للغاية وتتألف من عشرات العملاء يأخذون الأوامر بشكل مباشر من زعيم حزب الله حسن نصر الله.

ونفذت الفرقة، وفقا للمسؤول الأمني، 4 عمليات اغتيال راح ضحيتها  وسام عيد وهو محقق لبناني في قضية اغتيال الحريري، وسام الحسن، عميد في الجيش اللبناني، وفرانسوا الحاج، وهو جنرال لبناني كبير إضافة إلى محمد شطح، وهو خبير اقتصادي ودبلوماسي.

وأوضحت الصحيفة أن جميعهم قتلوا عن طريق سيارات مفخخة في هجمات بين عامي 2007 و2013، مضيفة أن الحزب استخدم تلك الفرقة للقضاء على منافسيه والاعتداء المفترضين.

بدوره، يؤكد اللواء اللبناني أشرف ريفي، المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللبناني وجود جماعة داخل حزب الله مسؤولة عن العمليات والاغتيالات، بما في ذلك مقتل الحريري، موضحا أن عياش كان جزءا من تلك الخلية.