الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حديث طفلين يكشف مرتكب جريمة قيدت ضد مجهول.. مفاجأة بعد 16 شهرا.. نصف جثة فتاة الطالبية قتلها والدها وزوجته تسترت عليه.. المحامى قطع جسد ابنته بالمنشار ووزع أشلاءها فى أنحاء الجيزة

صدى البلد

  • مفاجأة بعد 16 شهرًا من العثور على نصف جثة الطالبية
  • القضية قيدت ضد مجهول واعتراف نجل القاتل كشف اللغز
  • القاتل والد الضحية.. قتلها وقطع جثتها بمنشار وألقى أشلاءها
  • زوجته كانت شاهدة على تقطيعه لـ جثة ابنته بالمنشار وتسترت عليه


نفذ رجل القانون جريمته واعتقد أنه أفلت من العقاب.. تشاجرت الابنة مع زوجة الأب وملأت الأخيرة رأس زوجها من ناحية ابنته بكثرة الشكوى منها فقتل ابنته وقطع جثتها وتخلّص من أشلائها بمقالب القمامة، ولكن حديث بين طفله وصديقه كشف الجريمة الغامضة بعد عام ونصف العام من ارتكابها.


وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة أن حديثًا بين طفلين كان بداية الخيط لحل لغز قتل محامٍ لطفلته وتقطيع جثتها بمنشار وإلقاء أشلائها في مناطق متفرقة بالجيزة، حيث تبين أن نجل المتهم شقيق المجني عليها روى لصديقه رؤيته لوالده أثناء ضربه شقيقته وسقوطها على الأرض ثم اختفائها تماما من حياتهم.


وشرحت التحريات أن صديق الطفل روى لأسرته ما سمعه حتى وصلت معلومة لضابط شرطة بأحاديث متداولة حول قتل محامٍ لابنته واختفائها، وبعد عرض ضابط الشرطة المعلومات التي وصل إليها على قياداته، تم تشكيل فريق بحث للتأكد من صحة المعلومات وتم التوصل إلى الطفل، وما إن تمت مواجهته بما قال انهار الطفل باكيا وسرد ما حدث منك ما يقرب من عام ونصف العام، عندما شاهد شقيقته تتشاجر مع زوجة والدهما ثم قيام والده يتعدى بالضرب على شقيقته التي سقطت على الأرض مرددًا: "مكنتش بتنطق"، وأضاف: "أبويا قعد يقول دي ماتت وطردني أنا وأخويا التوأم من الشقة وبعدها أختي اختفت من البيت خالص ومنعرفش راحت فين".


استجوبت قوات الأمن برئاسة اللواء عاصم أبو الخير، مدير المباحث الجنائية، والعميد طارق حمزة، رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، المحامي والد الطفل، وبعد تضييق الخناق عليه حول مكان تواجد ابنته البالغة من العمر 14 عامًا، انهار معترفًا بقتله لها وتقطيع جثتها بمنشار وإلقاء أشلائها في عدة مناطق، وفور إدلائه بتلك المعلومات، تم عرض الأدلة الجديدة لاستخراج القضية من الحفظ بعدما قيدتها النيابة العامة ضد مجهول واستصدرت إذنًا باستخراجها وإعادة فتح التحقيقات بها.


وروى المتهم تفاصيل جريمته في مناقشاته بقيادة اللواء محمود السبيلي، مدير الإدارة العامة للمباحث، قائلا إنه انفصل عن زوجته الأولى التي تزوجت وتركت له أبناءهما الثلاثة بنت وولدين توأم، وتزوج هو من سيدة أخرى، إلا أنها وابنته كانتا دائمي الشجار، وفي يوم الجريمة كانت ابنته تتشاجر مع زوجته واشتكت له زوجته منها فانهال ضربا على ابنته بالضرب حتى سقطت صريعة بين يديه وفوجئ بوفاتها. 


وأضاف المتهم أنه عندما حاول التفكير في طريقة لإخفاء جريمته والإفلات من العقاب زين له الشيطان فكرة تقطيع جثة طفلته وإلقائها بالمناطق الصحراوية ومقالب القمامة ولتنفيذ الفكرة قام بطرد طفليه التوأم من الشقة بحجة اللعب في الشارع لعدم رؤية ما سيفعله، وكانت زوجته شاهدة علي كل ما فعله وشريكة له في الجريمة وعاونتهما أيضا صديقة زوجته، حيث أحضر منشارا وفصل رأس ابنته عن جسدها وبدأ في تقطيع الجثة لأشلاء وفصل الذراعين والرجلين وألقى منطقة الحوض حتى الركبتين بمقلب قمامة في أرض البحر بالمريوطية والذراعين والرجلين بطريق مصر إسكندرية الصحراوي، وأخيرًا الرأس والجذع بالقرب من الإسكندرية بالطريق الصحراوي أيضا.


واعترف المحامي بأن ما شجعه أن والدة ابنته لم تكن تسأل عنها ولن يلاحظ أحد غيابها، ولم يتوقع بعد مرور تلك الفترة التي تخطت عامًا أن يكشف أحد أمره حتى فوجئ بإلقاء القبض عليه.


وطلبت نيابة العمرانية ضبط وإحضار زوجة المحامي المتهم بتقطيع جثة ابنته؛ لاشتراكها وصديقتها في الجريمة، وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، وأمرت النيابة بحبس المتهم على ذمة التحقيقات.


وتوصلت التحريات إلى تورط زوجة المتهم الثانية وصديقتها في الجريمة، وأن مأموريات من فرقة الطالبية والعمرانية تطاردهما لضبطهما.


وكشفت أجهزة الأمن بالجيزة، عن ملابسات العثور على نصف جثة ملقاة بالقمامة بمنطقة الطالبية، حيث تبين أنها لطفلة، وأن والدها وراء قتلها لتسولها بالشارع، وتمكنت القوات من القبض عليه، وأخطر مدير أمن الجيزة بالواقعة.


تلقى قسم شرطة الطالبية بلاغا أنه في يوم 26 أبريل عام 2019 تم العثور على أشلاء آدمية لأنثى بقطعة أرض فضاء، وفي اليوم التالي عثر على 2 كيس بداخلهما أجزاء آدمية "ساعدان وذراعان وساقان وقدمان" أسفل الطريق الدائري الإقليمي بمركز منشاة القناطر تطابقت مع الأجزاء السابق العثور عليها، بمنطقة الطالبية.


وشكل مدير مباحث الجيزة فريق بحث تنسيقا مع قطاع الأمن العام، وتوصلت جهود فريق البحث برئاسة اللواء عاصم أبو الخير، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، إلى اختفاء طالبة 14 سنة مقيمة بمنطقة العمرانية في توقيت معاصر لوقت اكتشاف الواقعة وتشابه أوصافها الجسدية مع الأجزاء المعثور عليها، وبينت التحريات عن إقامة الطالبة صحبة والدها، 40 سنة، محام، وعدم تحريره محضرًا بغيابها وأنه وراء ارتكاب الواقعة.


وعقب تقين الإجراءات القانونية اللازمة، أعدت القوات مأمورية وتمكنت من القبض عليه، وبمواجهته أقر بارتكابه الجريمة، واعترف أنه قام بتقطيعها بـ"مُنشار ووزع جثتها إلى أجزاء وألقاها أسفل الدائري الإقليمي وطريق مصر الإسكندرية الصحراوي،" ولم يكن يتوقع القبض عليه بعد مرور 16 شهرا، خاصة أنه لم يبلغ بغيابها، وتخلص من جثتها في أكثر من مكان.