الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما يقال في سجدة التلاوة أثناء الصلاة وخارجها.. الإفتاء توضح

صدى البلد

ماذا نقول في سجدة التلاوة؟..سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، واجاب عنه الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بفيديو منشور على قناة الإفتاء على اليوتيوب.

وأجاب "عبدالسميع"، قائلًا: من كان على وضوء فينبغي عليه أن يسجد وحينما يسجد يقول سجد وجهى للذى خلقه وصوره وشق سمعه وبصره فسبحان الله أحسن الخالقين، أو يقول اللهم تقبلها مني كما تقبلتها من عبدك ونبيك داود، أو يدعو لكن المستحب والسنة فى حال ان يمر القارئ على سجدة تلاوة ان يسجد ويدعو. 

وتابع: إننا نقول في سجدة التلاوة على حسب سياقها فمثلا لو كنا نقرأ قوله تعالى "وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا" نقول سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا، وفي سجدة سورة السجدة "اللهم إني أسألك أن أكون من الساجدين لوجهك والمسبحين بحمدك ، أما في سجدة السهو استحب بعض العلماء أن يقال فيها "سبحان من لا يسهو ولا يغفل.

دعاء سجود التلاوة .. الإفتاء توضح بديل السجدة حال تعذر القيام بها
يعتبر السجود عقب تلاوة آية من آيات السجود سنةٌ مؤكدةٌ في الصلاة وفي غيرها؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ -وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ: يَا وَيْلِي- أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ» رواه مسلم.

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ عَلَيْنَا السُّورَةَ فِيهَا السَّجْدَةُ؛ فَيَسْجُدُ وَنَسْجُدُ" رواه البخاري.

دعاء سجود التلاوة
ورد إلى دار الإفتاء سؤال عن دعاء سجود التلاوة، وقال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن سجود التلاوة مستحب للقارئ والسامع لأية من آيات السجدة الـ 15 المذكورة في القرآن، وأنها سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وذكر«وسام» عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن دعاء سجود التلاوة: سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته (فتبارك الله أحسن الخلقين)، اللهم اكتب لي بها عندك أجرا وضع عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود.

وأكد أن النبي صلى الله عليه وسلم ورد عنه أنه سجد سجود التلاوة عندما قرأ آية السجدة المذكورة في سورة«ص»: « وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ۩ (24)».

وأوضح أمين الفتوى، أن الإمام الشافعي استحب في دعاء سجود التلاوة ترديد الساجد ما ذكره القرآن الكريم في خواتيم سورة الإسراء، حيث يقول الله تعالى: « قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ۩ (109)».

ولفت إلى أن يستحب أن يكون لكل آية من الـ 15 الآية التي يسجدفيها للتلاوة، دعاء خاص يتناسب مع سياق الآية الذي أتت فيه.

هل يوجد بديل عن سجود التلاوة في حال تعذر القيام به؟
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن من قرأ آية سجدة من آيات السجدة في القرآن، وتعذر عليه السجود للتلاوة؛ فإن له أن يؤخر السجود حتى يستطيع، أو أن يردد«سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر» 4 مرات.

ما هو سجود التلاوة؟
سجود التلاوةِ عبارةٌ عن سجدةٍ واحدةٍ يسجدها قارئ القرآن الكريم عند مرورهِ بكلمةٍ تكون فوقها علامة السجدة وهي خطٌّ مستقيم طويل(____) وهي معروفةً في المصحفِ الشريف، وسجدة التلاوة سنّةٌ عن النبي الكريم - صلى الله عليه وسلّم -لا يؤثم من لم يقُم بها؛ بل إنّها تقرّبٌ إلى الله كغيرها من أعمال الخير التي يمارسها المؤمن طمعًا بمغفرةٍ من الله.

شروط صحة سجود التلاوة
وحسب فتوى أوردتها دار الإفتاء، يشترط لصحة سجود التلاوة: الطهارة من الحدث والخبث في البدن والثوب والمكان؛ لكون سجود التلاوة صلاةً، أو جزءًا من الصلاة، أو في معنى الصلاة، فيشترط لصحته؛ الطهارة، التي تشترط لصحة الصلاة، وكذلك يشترط استقبال القبلة، وستر العورة، وأن تكون السجدة للتلاوة واحدة بين تكبيرتين، وعلى المأموم متابعة إمامه في فعلها وتركها، ولا تصح سجدة التلاوة إلا إذا استوفت هذه الشروط.

متى تؤدى سجدة التلاوة؟
ينبغى للمسلم أثناء قراءته للقرآن الكريم أن يسجد أثناء وجود علامة السجدة، وهذه السجدة المقصود بها سجدة التلاوة، وسجود التلاوة ليس بفرض ولكنها فضل ، لأن النّبي - صلى الله عليه وسلّم- سجد سجدة التلاوة حين قرأ سورة «والنجم» ولم يسجد حين قرأها عليه زيد بن ثابت، كما ورّد في الحديث المتفق عليه، كما أن كلام الله -عزّ وجلّ- وتدبّره له فضل عظيم ينبغي على المسلّم أن لا يفرّط فيه ابتغاءً للثواب والأجر من الله -سبحانه وتعالى-. .

هيئة سجود التلاوة
- هيئة سجود التلاوة كهيئة السجود أثناء الصلاة ، حيث أنّه يكون على سبعة أعظم ويقول فيها المسلم أثناء سجوده : «سبحان ربي الأعلى، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي ».

- عن عائشة - رضي الله عنها -قالت : « كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم- يقول في السجدة مرارًا : « سجد وجهي للذي خلَقه وشقّ سمعهُ وبصَرَه ، بحوله وقوّته».

- كما روى عن عليّ - رضي الله عنه- أنّ النبي - صلّى الله عليه وسلّم- كان إذا سجد قال :« اللهم لك سجدت ، وبكَ آمنت ، ولكَ أسلمت ، أنت ربّي ، سجد وجهي للذي شقَّ سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين » .

- وعن ابن عباس- رضي الله عنه- قال : «كنت عند النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم- فأتاه رجل فقال : إنّي رأيت البارحة فيما يرى النائم ، كأنّي أصلّي إلى أصل شجرة ، فقرأت السجدة فسجدتُ ، فسجدت الشجرة لسجودي ؛ فسمعتُها تقول : اللهم احطط عني بها وزرا ، واكتب لي بها اجرا ، واجعلها لي عندك ذخرا ، قال ابن عبّاس : فرأيت النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم- قرأ السجدة فسجد فسمعته يقول في سجوده مثل الذي أخبره الرجل عن قول الشجرة».

سجود التلاوة أثناء الصلاة
يوجدُ في القرآن الكريم خمسة عشر موضعًا للسّجدة تتوزّع على سوره وآياته الكريمة، ويجوز للإمام والمنفرد إذا قرأها أن يسجد في الصلاةِ الجهرية أو السرية، وليس لسجدة التلاوة تشهّدٌ ولا تسليم إلا أنّ عليه أن يُكبّر قبل السجدة مباشرةً ليتنبّه المصلون للسجود.