الأردن ينفى الاتجاه للكونفدرالية مع فلسطين بعد توقيع اتفاقية الدفاع عن المقدسات

رفض وزير الدولة الأردني لشئون الاعلام ووزير الشئون السياسية والبرلمانية الدكتور محمد المومني تفسير الاتفاقية التي وقعت للدفاع عن القدس والمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس على أساس أنها تمهد لكونفدرالية بين الأردن وفلسطين.
وقال المومني في تصريح لوكالة "عمون" الإخبارية الأردنية المستقلة اليوم "الأربعاء" لا يمكن فهم ذلك ضمن هذا السياق"، مؤكداً أن الهدف من الاتفاقية التي وقعها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" الأسبوع الجاري تكرس وبشكل واضح السيادة الفلسطينية على القدس، مشيرا إلى أن الاتفاقية تتحدث فقط عن المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية.
وأضاف المومني إن ما يتم التطرق اليه حول ربط الاتفاقية بالكونفدرالية بين الأردن وفلسطين غير صحيح لا من قريب ولا من بعيد، معتبراً أن أي حديث غير الذي جاء في اطار نصوص الاتفاقية والاهداف التي أعلن عنها يأتي في غير سياقه.
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس"أبومازن" وقعا في عمان يوم "الأحد" الماضي اتفاقية وصفها البيان الرسمي الصادر عن الديوان الملكي الهاشمي ب"التاريخية" ، أعاد فيها الرئيس "أبومازن" التأكيد على أن الملك عبد الله الثاني هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف، وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها، خصوصا المسجد الأقصى، المعرف في هذه الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسي الشريف.
وتمكن هذه الاتفاقية- التي على تؤكد المبادئ التاريخية المتفق عليها أردنيا وفلسطينيا حول القدس- الأردن وفلسطين من بذل جميع الجهود بشكل مشترك لحماية القدس والأماكن المقدسة من محاولات التهويد الإسرائيلية، كما تهدف إلى حماية مئات الممتلكات الوقفية التابعة للمسجد الأقصى المبارك.