الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في أول يوم لوزارة الخارجية والتنمية البريطانية.. 119 مليون جنيه إسترليني مساعدات جديدة لمكافحة كورونا

وزير الخارجية البريطاني
وزير الخارجية البريطاني

أعلن وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، اليوم الأربعاء، بأن المملكة المتحدة ستكون في طليعة المطالبين باتخاذ إجراءات لحماية أكثر المجتمعات فقرا حول العالم من فيروس كورونا والخطر المتزايد لحدوث مجاعة.

وشدد الوزير على أن جائحة فيروس كورونا، والصراعات، وأسراب الجراد، وتغير المناخ كلها عوامل تسببت في أن يواجه 250 مليون شخص في أنحاء العالم حالة الجوع الشديد هذه السنة، بينما باتت أجزاء من اليمن وجنوب السودان ونيجيريا وبوركينا فاسو على حافة حدوث مجاعات فيها. ومشيرا إلى أن عدم الاهتمام الدولي سيؤدي إلى وفاة الكثيرين غيرهم بسبب الجوع والمرض، بينما يواصل الوباء الانتشار في دول نامية وفي العالم الأوسع نطاقا.

ومع انطلاق وزارة الخارجية والكومنويلث والتنمية (وزارة الخارجية والتنمية) الجديدة اليوم الأربعاء، تعهد وزير الخارجية بالاستعانة بالمساعي الدبلوماسية للمملكة المتحدة وخبرتها بمجال المساعدات الإنسانية لحشد إجماع دولي أكثر قوة للتصدي للآثار المدمرة لفيروس كورونا والصراع وتغير المناخ.

ورصدت المملكة المتحدة حزمة جديدة من المساعدات تبلغ 119 مليون جنيه استرليني لمعالجة التهديد المشترك بسبب فيروس كورونا والمجاعات، ومن المتوقع أن تساهم هذه المساعدات في تخفيف حالة الجوع الشديد لدى أكثر من 6 ملايين شخص في اليمن وجمهورية الكونغو الديموقراطية والصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى والساحل والسودان وجنوب السودان.

وإلى جانب إعلانه عن حزمة المساعدات، عيّن الوزير نِك داير كأول مبعوث بريطاني خاص للشؤون الإنسانية ومنع المجاعات للعمل بالشراكة مع مانحين آخرين، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية وغيرها من المؤسسات للمساعدة في منع حدوث مجاعات كارثية.

وقال وزير الخارجية البريطاني إن"فيروس كورونا والمجاعة يهددان ملايين الناس في بعض من أكثر دول العالم فقرا، ويتسببان في مشاكل مباشرة تؤثر على المملكة المتحدة، بما فيها الإرهاب وتدفق اللاجئين. "ومن هنا فإن بريطانيا العالمية، والتي هي قوة لأجل الخير في العالم، سوف تكون قدوة في طليعة الجهود المبذولة، وتحشد جهود المجتمع الدولي للتصدي لهذه التهديدات الفتاكة، لأن ذلك هو ما يصح عمله، وهو يحمي المصالح البريطانية، مضيفا "باستطاعتنا معالجة هذه التحديات العالمية فقط بدمج قوتنا الدبلوماسية وخبرتنا العالمية بمجال تقديم المساعدات."

وتابع أنه وبينما تستعد المملكة المتحدة لرئاسة مجموعة السبع ورئاسة مؤتمر العمل المناخي 26، سوف يهيب وزير الخارجية بدول أخرى بتعزيز دعمها ومساعدة الدول النامية التي تواجه سلسلة من التحديات المدمرة.

وأكد أن المملكة المتحدة تقود الجهود بالفعل في السعي العالمي لإيجاد لقاح مضاد لفيروس كورونا، والتزمت بأن توفر للجميع اللقاح الناجح المضاد للفيروس، والعلاجات والاختبارات لتشخيص الإصابة به. وهي أكبر جهة مانحة لتحالف "جافي" للقاحات والتحصين، والذي يساعد في ضمان توفر اللقاح المضاد لفيروس كورونا للبلدان الفقيرة.

وإضافة إلى ذلك، سوف تواصل المملكة المتحدة استغلال مقعدها في مجلس الأمن الدولي للمطالبة بوصول مساعدات منقذة للأرواح لكل من يحتاجها، ومحاسبة الدول بشأن التزاماتها القانونية الدولية بالسماح لموظفي الإغاثة بالعمل بحيادية في مناطق الصراع.

والتزمت المملكة المتحدة بإنفاق 0.7% من إجمالي ناتجنا القومي على المساعدات، ويأتي تأسيس وزارة الخارجية والتنمية اليوم ليضمن الجمع بين نفوذ بريطانيا الدبلوماسي وخبرتها بمجال التنمية لتحقيق أفضل أثر على الساحة العالمية.

وشدد الوزير على أن بريطانيا ستسترشد بالمراجعة المتكاملة المستمرة لتحديد الأولويات الاستراتيجية لوزارته الجديدة، وضمان أن تكون المساعدات والجهود الدبلوماسية البريطانية قوة لأجل الخير، وتساند المصلحة القومية.