قال السفير الروسي لدى فنزويلا، سيرجي مالك-باجداساروف، إن موسكو ستنظر في طلب كاراكاس للمساعدة في حال وقوع هجوم أمريكي على فنزويلا.
وأوضح الدبلوماسي الروسي في تصريح تلفزيوني رداً على سؤال حول الدعم المحتمل لفنزويلا في حال وقوع هجوم أمريكي: "نحن ندعم فنزويلا الآن وقد دعمناها في الماضي، بغض النظر عما إذا تعرضت للهجوم .. وسنواصل دعم فنزويلا ذات السيادة وحكومتها"، بحسب وكالة تاس الروسية.
وأكد مالك-باجداساروف: "أما بالنسبة لأساليب الدعم، فلنكن واقعيين. في هذه المرحلة، يتوقع شركاؤنا في المقام الأول الدعم السياسي، ونحن نقدمه بكل أوجه. وإذا تطلب الأمر أي شكل آخر من أشكال الدعم، فسيتم النظر فيه".
وأشار السفير الروسي إلى أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين تمثل انتقالا إلى مستوى جديد من العلاقات.
وأضاف "بالطبع، تتضمن هذه الاتفاقية أيضا تعاوننا العسكري التقني وضمان الأمن الإقليمي والعالمي. إنها اتفاقية كبيرة وشاملة. وهي علنية، ويمكن لأي شخص قراءتها وفهم عمق واتساع شراكتنا الاستراتيجية مع فنزويلا".
واتهمت واشنطن كاراكاس بعدم بذل ما يكفي لمكافحة تهريب المخدرات .. ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فقد سمح الرئيس دونالد ترامب لوكالة المخابرات المركزية بإجراء عمليات سرية في فنزويلا .
وقد ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية مراراً أن واشنطن قد تبدأ قريباً بشن ضربات على أهداف في فنزويلا.
وفي أغسطس الماضي، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن ترامب وقع توجيها سريا للبدء في استخدام القوة العسكرية ضد عصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية. وبعد ذلك، تم نشر وحدات عسكرية أمريكية إضافية كبيرة في منطقة البحر الكاريبي. ثم بدأت واشنطن بشن غارات جوية على قوارب زعمت الحكومة الأمريكية أنها كانت تنقل المخدرات إلى الولايات المتحدة في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ. وفي نوفمبر، أعلن البنتاجون أن مجموعة ضاربة من السفن الأمريكية بقيادة حاملة الطائرات جيرالد آر. فورد دخلت منطقة مسؤولية القيادة الجنوبية الأمريكية لمكافحة تهريب المخدرات في المنطقة.