الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كورونا لم ينته.. الفيروس يعود إلى أوروبا بموجة جديدة.. والصحة العالية: استعدوا للوباء القادم.. والسياسيون يعلقون الناس بآمال زائفة

صدى البلد

* الجارديان: القادة السياسيون يروجون لآمال زائفة بشأن لقاحات فيروس كورونا
* مستشار بريطاني: اللقاحات لن تكون رصاصة فضية لإنهاء جائحة
* روسيا تطرح أول دفعة من لقاح كورونا للتداول العام

لا يزال فيروس كورونا يواصل انتشاره في العالم، وتطل رأس الموجة الثانية في عدد من الدول، التي شهدت انتكاسات في أعداد الإصابات مجددا، وسط تعلق الآمال بظهور لقاح من شأنه كتابة النهاية للوباء.

وفي تقرير لها، قالت صحيفة "جارديان" البريطانية، إن القادة السياسيين يروجون لآمال زائفة بشأن لقاحات فيروس كورونا.

وحذر مستشار حكومي بريطاني كبير من أن اللقاحات لن تكون رصاصة فضية لإنهاء جائحة كوفيد -19، ويجب على القادة تجنب خلق أمل كاذب.

وكتب السير جيريمي فارار ، مدير Wellcome Trust، في "الأوبزرفر" يوم الاثنبن، أن اللقاحات الأولى من المحتمل أن تكون فعالة جزئيًا فقط. وقال إن رفع التوقعات والاندفاع نحو إنتاج أدوية جديدة يهددان الإضرار بثقة الجمهور في أي برامج تطعيم تصل في النهاية.

ويقول إن اللقاحات في المملكة المتحدة يجب أن تذهب أولًا إلى من هم في أمس الحاجة إليها، ويدعو إلى اتخاذ إجراءات لمنع انتشار الفيروس إلى الأشخاص المعرضين للخطر من الشباب ، الذين ثبتت إصابتهم بـ Covid-19 بمعدل متزايد.

اللقاح الروسي

افادت وكالة سبوتنيك الاخبارية بأن سلطات الصحة الروسية قررت طرح الدفعة الأولى من لقاح Sputnik V الروسي ضد فيروس كورونا كوفيد 19 للتداول العام

وفي وقت سابق من 11 أغسطس الماضي، تم تسجيل أول لقاح في العالم ضد فيروس كورونا المسمى Sputnik V من قبل الحكومة الروسية. 

وتم تطويره من قبل مركز جماليا القومي لبحوث الأوبئة والأحياء الدقيقة وصندوق الاستثمار المباشر الروسي 

وضع كورونا في العالم

تشهد أعداد إصابات فيروس كورنا تصاعدا في عدد من الدول التي كانت تقريبا عادت بها الحياة إلى طبيعتها وتمكنت من السيطرة على الوباء، مثل إسبانيا وفرنسا وبريطانيا.

ومنذ بدء تفشي الوباء، تحتل الولايات المتحدة المركز الاول في عدد الإصابات والوفيات، 6.5 مليون إصابة، ونحو 194 ألف وفاة، تليها الهند، بـ4.3 ملايين إصابة، ونحو 73 ألف وفاة، تليها البرازيل بنحو 4.2 ملايين إصابة و126 ألف وفاة، تليها روسيا بـ1.03 مليون إصابة ونحو 18 ألف وفاة.

بينما أصبحت إسبانيا أول دولة في أوروبا تسجل أكبر عدد من المصابين بفيروس كورونا، حيث وصل عدد الاشخاص المصابين الى أكثر من نصف مليون شخص.

وتشهد إسبانيا تصاعدًا مستمرًا في عدد الإصابات بفيروس كورونا منذ بداية عودة ملايين الطلاب إلى المدارس وذلك بعد توقف استمر ستة أشهر.

ووفقًا لأحدث الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة ، سجلت إسبانيا 49.716 حالة إصابة و237 حالة وفاة فى الاسبوع الماضى، وتعد العاصمة مدريد أكثر المدن تصررًا بنسبة وصلت الى الثلث من إجمالى الحالات المصابة والوفيات الجديدة.

ويتعرض إقليم مدريد إلى ثاني أعنف موجة من وباء كورونا،ولذلك تفرض الحكومة الاسبانية قيودًا على التجمعات الأسرية والمناسبات الاجتماعية.

وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، الاثنين، تسجيل 2234 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية، وبلغ بذلك اجمالي عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في إسرائيل إلى 133183 إصابة منذ بدء انتشار الفيروس، وارتفع عدد الوفيات من الإصابة بالفيروس في إسرائيل 1026 وفاة منذ بدء انتشار الفيروس، فيما تم تسجيل 6 حالات وفاة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

كما أعلنت وزارة الصحة الإيرانية تسجيل 2152 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية؛ ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 388 ألفًا و810 حالات. كما تم تسجيل 117 حالة وفاة جديدة بمختلف أنحاء البلاد خلال الفترة نفسها، ما يرفع الإجمالي إلى 22 ألفًا و410 حالات وفاة.

أيضا أعلنت بريطانيا تسجيل 2948 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية، وهذه الحصيلة اليومية هي أقل بـ40 حالة عن تلك التي تم تسجيلها أمس الأحد؛ والتي كانت أعلى حصيلة يومية للإصابات منذ مايو الماضي، ووصل إجمالي الإصابات إلى 350.100 إصابة.

فيما أعلنت فرنسا تسجيل 4203  حالات مقارنة باليوم السابق، ليصل مجمل عدد الإصابات إلى 328980، وسجلت 25 وفاة ليصل الإجمالي إلى 30726.

وكانت فرنسا سجلت يوم الأحد 7071 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا اليوم الأحد انخفاضا من 8550 حالة يوم السبت و8975 يوم الجمعة.

وسجّلت الهند أكثر من 90 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا في الساعات الـ 24 الماضية، متجاوزة بذلك البرازيل في عدد الإصابات.

وبذلك تعد الهند الآن الدولة الثانية في العالم من ناحية عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس على نطاق العالم، والتي يبلغ عددها نحو 4,204,613 حالة. وأعلنت الهند عن أن 71,642 من المصابين قضوا في الوباء، وهو رقم يمثل ثالث أكبر عدد للوفيات في العالم.

ماذا تقول منظمة الصحة؟

قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إن فيروس كورونا لن يكون الوباء الأخير، "والتاريخ يعلمنا أن الأوبئة والأمراض المتفشية حقيقة من حقائق الحياة. لكن عندما يأتي الوباء القادم، يجب أن يكون العالم مستعدًا، أكثر مما كان عليه خلال الوباء الحالي".

وأضاف أنه في السنوات الأخيرة ، حققت العديد من البلدان تقدمًا هائلًا في الطب، لكن الكثير منها قد أهمل أنظمة الصحة العامة الأساسية ، والتي تعد أساس الاستجابة لتفشي الأمراض المعدية. لذلك يجب أن يكون جزء من التزام كل بلد بإعادة البناء بشكل أفضل هو الاستثمار في الصحة العامة، كاستثمار في مستقبل أكثر صحة وأمانًا. 

وتابع أن هناك بعض الدول فعلت ذلك بالضبط، مشيرا إلى أنه تايلاند تجني الآن فوائد 40 عاما من تعزيز النظام الصحي، وقال إن "وجود نظام طبي وصحي عام قوي ومزود بموارد جيدة ، متحالف مع قيادة قوية مستنيرة بأفضل النصائح العلمية المتاحة ، وقوة عاملة مجتمعية مدربة وملتزمة تضم مليون متطوع صحي قروي، وتواصل متسق ودقيق، قد بنى الثقة وزيادة ثقة الجمهور والامتثال".

وواصل أن إيطاليا كانت واحدة من أوائل الدول التي شهدت تفشيًا كبيرًا خارج الصين، وكانت من نواح كثيرة رائدة لدول أخرى، اتخذت إيطاليا قرارات صعبة بناءً على الأدلة واستمرت معها ، مما قلل من انتقال العدوى وأنقذ العديد من الأرواح. أدت الوحدة الوطنية والتضامن، جنبًا إلى جنب مع تفاني وتضحية العاملين الصحيين، ومشاركة الشعب الإيطالي، إلى السيطرة على تفشي المرض.

تحركت منغوليا في وقت مبكر جدًا، حيث قامت بتنشيط لجنة الطوارئ الحكومية في يناير. نتيجة لذلك، على الرغم من أن الصين المجاورة لها، لم يتم الإبلاغ عن أول حالة في منغوليا حتى مارس، وما زال لم يتم الإبلاغ عن وفيات، كذلك تتمتع موريشيوس بكثافة سكانية عالية، مع ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض غير المعدية والعديد من المسافرين الدوليين، مما يعني أنها معرضة لخطر كبير. لكن العمل السريع والشامل، الذي بدأ في يناير، والتجربة السابقة في تعقب المخالطين أثمر، وعلى الرغم من أن الأمريكتين كانت المنطقة الأكثر تضررًا، فقد أبلغت أوروجواي عن أقل عدد من الحالات والوفيات في أمريكا اللاتينية، بشكل إجمالي وعلى أساس نصيب الفرد.

وأكمل:"استخدمت باكستان البنية التحتية التي تم إنشاؤها على مدى سنوات عديدة لشلل الأطفال لمكافحة وباء كورونا. تم الاستعانة بالعاملين الصحيين المجتمعيين الذين تم تدريبهم على التطعيم من منزل إلى منزل للأطفال ضد شلل الأطفال للمراقبة وتتبع المخالطين والرعاية.هناك العديد من الأمثلة الأخرى التي يمكن أن نقدمها، بما في ذلك كمبوديا واليابان ونيوزيلندا وجمهورية كوريا ورواندا والسنغال وإسبانيا وفيتنام وغيرها".

وأوضح أن أداء العديد من هذه البلدان كان جيدًا لأنها تعلمت دروسًا من تفشي أمراض سابقة مثل السارس وفيروس كورونا والحصبة وشلل الأطفال والإيبولا والإنفلونزا وأمراض أخرى.

ونوه إلى أن أداء العديد من هذه البلدان كان جيدًا لأنها تعلمت دروسًا من تفشي أمراض سابقة مثل السارس وفيروس كورونا والحصبة وشلل الأطفال والإيبولا والإنفلونزا وأمراض أخرى.